تواصل – جدة:

أكد دبلوماسي إندونيسي، إن ما أثير حول استئناف الاستقدام غير صحيح، مؤكداً أن الاتفاقية المبدئية قد تم إبرامها في وقت سابق بين البلدين لم تصل بعد إلى مرحلة التنفيذ لعدم اكتمال بعض البنود في الاتفاقية.

وأضاف دار ماكرتي شيلاندر، القنصل العام الإندونيسي في جدة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في جدة أمس على هامش حفل تدشين معرض المأكولات الإندونيسية المقام في غرفة مكة، أن الجانبين الإندونيسي والسعودي لم يتوصلا بعد إلى صيغة نهائية لاستئناف الاستقدام، مشيراً إلى أن المباحثات الجارية لم تسفر حتى الوقت الحالي عن آلية مناسبة لتوقيع الاتفاقية النهائية، حيث ما زال الطرفان يبحثان في البنود التي يمكن أن تتضمنها الاتفاقية وتتناسب مع احتياجات الطرفين، ودون تحديد موعد إلزامي لاستئناف الاستقدام.

ولفت إلى أن لقاء وزير العمل الإندونيسي مع نظيره السعودي تم بشكل صريح ومعلن، وقاما بتوقيع اتفاقية مبدئية تنص على إعادة فتح باب الاستقدام مجدداً من إندونيسيا بالنسبة للعمالة المنزلية.

وأكد أن بلاده تتجه خلال الفترة الحالية من خلال قنصليتها في جدة، إلى تسويق منتجاتها الغذائية في السعودية من خلال عدة معارض تعتزم إقامتها خلال الفترة المقبلة.

وأشار شيلاندر إلى أن الجانب الإندونيسي يعد لافتتاح المعرض التسويقي للمنتجات الغذائية الذي دشنه سعد القرشي عضو مجلس إدارة غرفة مكة، من أحد المساعي المهمة من أجل زيادة الصادرات غير النفطية إلى الشرق الأوسط بشكل عام، وإلى السعودية بشكل خاص، كما أنه يرجو منه أن يكون مشجعاً للتجار والمستثمرين في قطاع المنتجات الغذائية، للدخول في شراكات وبرامج استثمارية تحقق الأمن الغذائي للبلدين. ولفت إلى أن صناعة المنتجات الغذائية في بلده، تعتبر من أهم الصناعات في ميزان الصادرات، مفيداً بأنها تحتل المرتبة السادسة في الصادرات غير النفطية لبلاده، وبما يعادل أكثر من مليوني طن سنوياً، منها 45 في المائة للشرق الأوسط بشكل عام، وتستحوذ السعودية فيها على نسبة تصل إلى نحو 35 في المائة.

وأفصح شيلاندر عن أن قنصليته تعمل في مهمة من أجل التوسط والترويج للمنتجات المميزة بالتعاون مع المؤسسات المحلية، وأنها تسعى دائماً للترويج للمنتجات الرئيسة الإندونيسية المنافسة من حيث الجودة والذوق في مختلف أنحاء العالم بشكل عام، وفي السعودية بشكل خاص التي يتجه إليها عدد كبير من أبناء جاليته لأداء نسك الحج والعمرة ويتواجد فيها أيضاً عدد من المقيمين، الذين يرغبون في الحصول على منتجات بلدهم الغذائية.

وشدد شيلاندر على أن بلاده حريصة جداً من إقامة المعرض في السعودية في الوقت الحالي، إلى تحقيق غرض مهم، يتمثل في تنمية مستويات نظام الأمن الغذائي للشعبين السعودي والإندونيسي، مردفاً: "حجم الصادرات الإندونيسية وفقا لآخر الإحصائيات المتاحة، يقدر بأكثر من 1.77 مليار دولار"، مبيناً أنهم يرجون تنمية هذا الرقم خلال السنوات المقبلة". حسب "الاقتصادية"