الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مها الجريس لـ"الإعلاميات": نحتاج الخطاب الواعي الناقد دون سب أو عداء

____ 5
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - هياء الدكان:

نظمت مؤسسة "رسالتها" الإعلامية لقائها الشهري مع الدكتورة مها الجريس بعنوان "التأصيل الشرعي للإعلاميات" الذي أقيم بعد عصر يوم أمس الأول الثلاثاء في مركز "لها أون لاين" بالرياض.

اضافة اعلان

وتميز اللقاء بعناصره الواضحة والمعلومات الشرعية التي قدمتها د. مها وتناسب واقع وحاجة كل إعلامي في الميدان لمثل هذه المعرفة حتى تكون خطاه واضحة ولا يندم يوم على خطوة لم يعمل لها حساباً حتى على "تويتر"، في الوقت الذي اعتبرت فيه الجريس أن الإعلامي على منبر ليس في بيته يتحدث مع أهله بل على منبر "فأحسن الطرح وإطار الصدق لا يجوز اختراقه".

وذكرت الجريس أن المقصود بالإعلام هنا: "كل أنواع الرسائل الإعلامية كالخبر والمقال والتحقيق واللقاء والحوار و التعليق على الصور والمقاطع المرئية و القصائد والأدب والروايات مما ينتشر بين الناس"، موضحة أن أخطر الوسائل هي "القصة" وهذا أسلوب قرآني "القصص" وهو التعلم عن طريق القصة، مؤكدة أنه تعليم قوي وعميق ومؤثر، وتعد سلاح اليوم فالقصص والروايات مؤثرة على الجيل، وبالتالي غرس القيم والمبادئ من خلال القصص أمانه علمية كبيرة والروايات التي تضرب في عمق القيم والثوابت وأحيانًا تصل إلى الأصول الشرعية.

وأكدت على أهمية تركيز الإعلامي على الأصول العقدية وهي رؤية الإسلام في كل من: "الإيمان - الكون – الحياة - الإنسان"، مضيفة أنه عندما "أفرق بين الروائي الإعلامي المسلم المنضبط لا أتكلم عن غيره الذي ليس لديه أصول عقدية وثوابت ينطلق منها فالإيمان يحدد تصورك للحياة".

ونبهت على ضرورة أن يفرق المسلم عن الكافر في تصوره للحياة.. فالمسلم يؤمن بالله وأن الكون دوره واضح فيه وهو عبادة الله وإقامة شريعة الله في الأرض، وبين الكافر الذي يقول أن "الكون وجد صدفة"، وبين من يعي أن الكون كله لله ومردنا إليه ، وإذا قيل الأديب دوره يشخص أمراض المجتمع وليس دوره العلاج فلا مانع، لكن لا تشخص بواقع تغري به الجيل فينحرف، فالحب ممارسة كلنا نحب لكن إذا خرجت الممارسة و تصور الحب فيما حرم الله هنا يكون حراماً وعلى من يخشى لقاء الله أن يتوقف.

ونصحت بالإطلاع على كتاب "عبث الرواية" الرواية السعودية أنموذجاً للدكتور عبدالله العجيري.

وأكدت د. مها على أن المسئولية أو الثقافة الشرعية تجعل الإعلامي يُحاسب على ألفاظه فيجب أن يكون هناك انضباط، فالتأهيل الشرعي للإعلامي يضبط ألفاظه في مقام العبودية، وفي مقام النبوة، وفي مقام الغيب، كالحديث عن الجنة والنار والجن والشياطين ومن توسع في هذا المجال دون أصل شرعي أخطأ و أوقع الآخرين في الضرر من حيث يعلم أو لا يعلم.

وشددت على أن تتوفر في الإعلامي المسلم سمة التحقق والتثبت فهو منهج إسلامي لابد أن يكون موجود في المناهج البشرية اليوم، مؤكدة على الضوابط الشرعية من التثبت في القبول والرد والصدق والبعد عن الكذب والإثارة والبعد عن الفجور في الخصومة والفحش في الكلام، والحذر الحذر من تلبيس الحق بالباطل، واحترام أهل العلم والفضل والولاية منهج المسلم وإماتة الباطل بقلة ذكره.

وأضافت د. مها "على الإعلامي أن ينوع في خطابه ويرتقى بالفكرة ولا يكون هناك رتابة أو روتينية بحيث كلها تتشابه بل لابد من التنويع وأن يعرف ويستشعر لا توفيق ولا حياة ولا عيش إلا بالله وكلنا نفتقر إلى الله لولا الله نحن لا شيء فانظر لقلمك ويدك ماذا تسطر للناس فالقلم إحدى اللسانين وستنطق الحواس بما شهدت ودفعها صاحبها له".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook