الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سائلة: ابنتي واعدت شاباً وتهدد بترك البيت.. كيف أتعامل معها؟

Screenshot_4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
استشارة تواصل رقم (45)

الرد من: المستشارة الأسرية والتربوية أ. هياء الدكان

اضافة اعلان

السؤال

السلام عليكم

نحن أسرة محافظة في اللباس وفي طريقة حياتنا كلها، لكن في يوم من الأيام وجدت ابنتي تواعد شاباً لتركب معه، ولكنها ضُبطت من قبل الهيئة!

سؤالي يا أستاذة: المصيبة أن البنت تهدد إذا تكلم معها فرد من أفراد الأسرة أنها ستترك البيت! كيف أتعامل معها؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله ونشكر لكم ثقتكم بِنَا واختياركم لـ(استشارات تواصل) لمشاركتكم همكم والوقوف على حل بمشيئة الله.

فيما يتعلق بما حدث معكم من موقف صعب، وجدتم فيه ثمرتكم فتاتكم على غير نهج العائلة لدرجة أن تخرج مع شاب وتوقفها الهيئة؛ هذه القضية قد حدثت لعدد من الأسر رغم محافظتها وحرصها، هناك أمر مهم جداً تحتاجه الفتيات والنساء، وهو أحد الأسباب التي قد تكون فتاتكم تحتاجه، وهو العاطفة قد تكون مفقودة، أو أن الفتاة تحتاج حناناً واهتماماً وبعض الكلام الطيب.

يوماً ما راجعت أم بفتاتها (عمرها فوق العشرين عاماً) لديها مشكلة عاطفية كبيرة وأثرت على حياتها، وانعزلت عن الناس، وسأل الطبيب الأم: منذ متى احتضنتي ابنتك؟ فسكتت الأم لتتذكر! فالموضوع قديم، الموضوع ليس المشكلة، ولكن احتضانها لابنتها تتذكر؛ أي أنه من زمان طويل، وبالفعل تذكرت أنه آخر مرة احتضنت فيها ابنتها وعمر الفتاة ثلاث سنوات!! يعني منذ أكثر من عشرين عاماً، والفتاة من طفولتها تمر بالعديد من المواقف! فهل يعقل أن تُحرم من الشكر والتعبير العملي ومن الحنان؟!

فالعاطفة في البيت والثناء والتقدير والإطراء تحتاجه البنت تسمعه من عائلتها كـ: "يا جميلة، يا أنيقة، ما أجمل ذوقك رائع! لون فستانك، تسريحة شعرك اليوم مميزة".. ومثل ذلك.

وإن كان طوال عمرها لم تسمع ذلك فممكن تنجذب لأي شخص ممكن يعطيها ما ينقصها، وبما أن البنت كبيرة الآن؛ فمن الضروري التنسيق مع مركز استشارات معروف بمدينتها، والتواصل المباشر مع مختصة لتحاور الفتاة، وتقف معها فيما يخص ما وقعت به، كما أن على الأسرة احتواءها وإشعارها بأنهم يثقون بها مجدداً، وأن الحياة فرص، والله غفور رحيم.

أيضاً من المهم أن تتمثل لديها القدوة في عائلتها في مظهرهم وسلوكياتهم، وأيضاً البحث عن قريبة ثقة، وتكون ترتاح لها الفتاة وتثق بها، وتبدأ تقترب منها كثيراً، ‏‫وتكسبها وتتفهمها، حتى تستطيع أن تحل الموضوع بالقرب والحنان والعاطفة، وتذكيرها بطريق غير مباشر بالله.

ومن ذلك ذكر الله والأذكار في وقتها، والدعاء بالطبع هو أقوى سلاح، فالله بيده مفاتيح القلوب، وهو القادر سبحانه، فليتم الدعاء لها، حفظها الله ورعاها، وسددها، وشرح صدرها لكل خير، آمين.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook