الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المرأة بين التجمد والانصهار

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تتعرض المرأة لإغراءات متعددة لانتزاع عباءة القيم والأخلاق ومن ثم الدين بحجج واهية وأساليب ماكرة لغرض إخراجها من مكانتها الطبيعية وموقعها الفطري .

اضافة اعلان

ومن هذا الحجج تعرُضها في (بعض) الحالات للظلم الاجتماعي ، والاضطهاد الأسري ، والتسلط الذكوري ؛ بسبب عادات وتقاليد بالية تفرض عليها الاستسلام لهيمنة الرجل ، وتسلطه ، وعنجهيته التي لا تستقيم مع مبدأ ولا ضمير .. بل تسلب منها أيسر حقوقها المعنوية والمادية ، وتجمد عقلها ومشاعرها ، وتحبس سلوكها في إطار العيب والعادة .

هذا التصور المناقض لحقيقة الإسلام وروحه هو الذي فتح الباب على مصراعيه للتيارات العلمانية والليبرالية التي تدعو إلى تحرير المرأة المعنفة من الظلم الديني كما يزعمون ، ومساواتها بالرجل الند كما يتصورون ، وتمردها على نموذج الأسرة الطبيعي وبالتالي انصهار ثوابتها الدينية ، ومبادئها الأخلاقية ، وذوبانها في عالم الشهوة الوقتية واللذة اللحظية .

الإسلام يحمي المرأة من تجمد يشل حركتها وحياتها ومن انصهار يذيب قيمها ومبادئها أما هذين النقيضين : الجمود والانصهار ليسا من الإسلام في شيء ، فالإسلام كفل لها حقوقها ( ولهن مثل الذي عليهن ) وراعى ظروفها (استوصوا بالنساء خيرا) وأحسن العناية بها ( وعاشروهن بالمعروف) وأوصى بمداراته ( رفقا بالقوارير ) .

كتبته : ريم بنت محمد الغويري

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook