الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أنفولو

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

(ما صديقنا إلا أنا) عبارة متداولة لأحد رؤساء أندية كرة القدم، ويقصد بها: (ليس لنا صديق إلا نحن)، ورغم أن البعض يتداولها على سبيل الطرافة، إلا أننا نمارسها كل يوم دون أن نعلم.

اضافة اعلان

المصطلح الإنجليزي المرادف لـ (ما صديقنا إلا أنا) في عالم الشبكات الاجتماعية هو (Echo Chamber) - أي (غرف الصدى) - وهي مرتبطة بطريقتنا في متابعة الآخرين، حيث تعودنا على متابعة من يتفقون معنا في الرأي ١٠٠٪، حتى بتنا نحب أن نكون صدى لأصواتهم، فإذا قام أحدهم بتقديم طرح ثانوي نختلف معه فيه غضبنا واعتبرنا أنه قد تغير وما ذاك إلا لأنه حرمنا لذة الصدى! فنبدأ في البحث عن شخص آخر وصدى آخر.

الأسر في غرفة الصدى أمر نعيشه جميعاً باختلاف درجاتنا، وبعضنا يتمسك به لدرجة أنه يحميه ويهدد بسلاح (أنفولو)، وهذا يحرمنا سماع أصوات أخرى قد لا تختلف معنا اختلافاً جذرياً أحياناً، لكنها تنظر للزوايا المختلفة التي لا نراها، وتحاول أن ترتقي بنا من أن نكون مجرد صدى.

أما كيفية النجاة من الاختناق المعرفي في غرفة الصدى فيكون باعتماد معادلة 50/50، حيث يكفي أن يكون ٥٠٪ من طرح الحساب موافقاً لاهتماماتي وقناعاتي حتى أتابعه، ويستثنى من ذلك الحسابات التي تقدح في الدين وتنال من الوطن، فهذه متابعتها تحيل الشخص إلى قنبلة من الاحتقان، ويصبح يبحث عن أي موقف لينفجر فيه، وعلاج ذلك البعد عنها ويؤيد ذلك حديثه ﷺ عن (نافخ الكير) إما أن تجد منه ريحاً خبيثة، أو (يحرقك).

كتبته: هند عامر
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook