تواصل – خالد الغفيري: أبدى عدد من أهالي حي الثغر بجدة، استغرابهم من استمرار أحد مقاهي الشيشة في ممارسة نشاطه رغم تقدمهم بأكثر من بلاغ ضده أوضحوا خلالها الأضرار التي يخلفها هذا المقهى داخل حيهم. وقال فؤاد الحسن أحد أهالي الحي وممن تقدموا بالشكاوى، إن المقهى يقع في شارع باخشب مقابل المكتبات والتسجيلات الإسلامية ومقابل جامعة الملك عبد العزيز، ويمارس نشاطه المخالف على الرصيف وفي مواقف السيارات، وفوق كل ذلك يقوم بتقديم الشيشة داخل حي سكني بالتحايل بواسطة "ترخيص مطعم". ويضيف الحسن أن الأضرار التي يخلفها هذا المقهى من الصعب السكوت عنها، فقد وصلت إلى الأبناء، "حيث لا يتورع مالكه والعاملون به من تقديم الشيشة لأبنائنا طلبة المدارس، إضافة إلى أنه أصبح يمارس نشاطه إلى ما قبل الفجر، وعلمنا أن أنواع المعسل والجراك التي يقدمها لرواده مجهولة المصدر وليس لها تاريخ صلاحية إضافة لسوء التخزين مما قد يضاعف من المشاكل الصحية المتوقعة لكل من يتعامل معه".
وأوضح أنهم تقدموا بأكثر من عشرة بلاغات – لا زالت مفتوحة حتى الآن - منذ عدة شهور إلا أن الشيء المدهش أن المقهى لا يزال يمارس نشاطه كما هو, والمراقب يرفض التجاوب مع المواطنين ومع مندوبي الجهات الحكومية الأخرى عند طلبه وعند فتح البلاغ, علما أن المواقع الأخرى داخل حي الجامعة أغلقت منذ زمن وبتجاوب سريع مع البلاغات، إذ تفاجأ سكان الحي بالانتهاء من بلاغاتهم الرسمية في ثلاثة أيام فقط وفرحوا بأن ذلك مؤشرا لإغلاق المحل لكن تبين أن صاحب المحل غير اسمه فقط وتجاوز عقبة البلاغات المقدمة، رغم أن سكان الحي رفعوا شكواهم وبلغوا رئيس قسم البلاغات بأمانة جدة وهاتفوا مشرف الفرق ببلدية الجامعة، مشيرين إلى أن المقهى يجمع بين مخالفتين موجبتين لإغلاقه الفوري وهما تقديم الشيشة قرب باب المسجد التابع لسوق الجامعة مول وكونه بقرب مدرسة وداخل مواقف السيارات، كما يقوم بتقديمها داخل صالة مغلقة.
