الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أهالي «النخيل» بالمدينة: نعاني من نقص الخدمات الصحية والإسعافية وتعثر المشاريع البلدية

IMG_3804
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

 تواصل - أحمد الحربي:

طالب عدد من أهالي مركز النخيل التابع للمدينة المنورة، ويقع شمال محافظة الحناكية بـ 40 كيلومتراً، ويقدر تعداد سكانه بما يقارب 23 ألف نسمة، بمستشفى عام يسد احتياجاتهم ويجنبهم عناء التنقل بحثاً عن خدمات صحية أفضل، واستحداث خدمات إسعافية، ممثلة بقطاعي الهلال الأحمر والدفاع المدني، كما طالبوا البنوك بإنشاء مكائن صرافة بالمركز، واستكمال المشاريع البلدية المتعثرة وغيرها.

اضافة اعلان

وتحدث المواطن محمد جهز، لـ«تواصل»، قائلاً: مركز النخيل بكثافته السكانية ومساحته الهائلة لا يوجد به إلا مركز صحي واحد متهالك ومستأجر وضيق، لا يستوعب أعداد المراجعين المهولة يومياً!

وانتقد «جهز» سوء الخدمة الذي يقدمها الطاقم في المركز، مضيفاً أن المركز يتم إغلاقه في عطلة نهاية الأسبوع؛ ما يجبرهم على مراجعة مستشفى الحناكية.

وذكر أنه سبق أن تبرع هو وإخوته بأرض في قلب النخيل تبعد عن جميع الأحياء الرئيسية بمسافات واحدة تقريباً من جميع الجهات، وعلى شارع عام؛ لإنشاء مركز صحي عليها، وعمل تنازل لوزارة الصحة، وتم توجيه التنازل من القطاع الصحي بمحافظة الحناكية إلى بلدية مركز النخيل قبل أكثر من عامين، ولا يعلم ماذا حصل له بعد ذلك.

وتساءل: أليس من حق أهالي النخيل، بتعدادهم السكاني الكبير، إنشاء مستشفى يسد حاجتهم الصحية ويقيهم عناء التنقل؟!

وطالب «جهز» بمركز للهلال الأحمر لليسهم في سرعة نقل حالات الحوادث والحالات الحرجة التي تحتاج لسرعة التدخل، مشيراً إلى تعرض طبيب المركز، من جنسية عربية، لحادث سير بعد خروجه من مقر عمله فيما كان تأخر الهلال الأحمر الآتي من الحناكية سبباً في وفاته متأثراً بجراحه.

من جانبه، قال المواطن ماجد العوفي، أحد ساكني النخيل: قبل أكثر من أربع سنوات، تم رفع معاملة متكاملة لوزير الصحة، برقم 46/16/13149 وتاريخ 1433/3/29 هـ بطلب إنشاء مستشفى بالنخيل، إلا أن وزير الصحة حينها ذكر أن ذلك مبني على شروط، وهي وجوب أن يبعد المستشفى عن الآخر بـ150 كيلومتراً، أو أن يتجاوز سكان القرية 25 ألف نسمة، أو بأمر سام.

وبين «العوفي» أنه سبق أن تم تخصيص قطعة أرض خاصة لمستشفى النخيل بخطاب رقم 62828 وتاريخ 1431/12/30 بمساحة (2، 94480، 38) بالمخطط رقم (42908139/و)، وفي خطاب أمير منطقة المدينة المنورة رقم 386/أ وتاريخ 1421/7/12 بشأن ما تم مناقشته في مجلس المنطقة من توصيات في الدورة الثالثة لعام 1421 - 1420، حول ما أفادت به الشؤون الصحية بالمنطقة بخطابهم رقم 46/16/394 وتاريخ 1421/6/25.

ذكروا من خلاله أن مستشفى النخيل مدرج في الخطة الخمسية السابعة لعام 1421 – 1420 بسعة 50 سريراً.

وأضاف أنه تم اقتراح تنفيذه من ميزانية المنطقة للعام المالي 1423 - 1422 إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إنشاء مستشفى النخيل.

وواصل «العوفي» حديثه عن مطالبات الأهالي بإنشاء مركز للهلال الأحمر بالنخيل من خلال تقديم معاملة رقم 5625 وتاريخ 1431/11/17 تم تقديمها إلى رئيس الهلال الأحمر بالمدينة، كما تم رفع معاملة إلى هيئة الهلال الأحمر بالرياض بتقرير شامل.

وأكد حاجة المركز الماسة إلى مركز للدفاع المدني، مشيراً إلى أنه سبق أن كانت المطالبة من خلال رفع معاملة رقم 7125 وتاريخ 1433/5/1 وبتقرير شامل، تم تقديمها على مدير عام الدفاع المدني بالرياض، وصدر فيها خطاب رقم 69539 وتاريخ 1433/5/16، مبيناً أن مركز النخيل يحتل المرتبة رقم 13 ضمن الأولويات المعتمدة من قبل إمارة المدينة المنورة.

وأضاف أنه تم رفع معاملة أخرى بتاريخ 1436/6/3 ورقم 133805، وهي قيد المتابعة، وإنشاء مركز الدفاع المدني بالنخيل يحتل حالياً المرتبة الأولى.

كما اشتكى المواطن «سليمان الحربي» من سوء تعامل أحد أطباء المركز، من جنسية عربية، بعد أن جاء بابنه الذي يعاني من التهاب حاد باللوزتين، وشخص الطبيب الحالة بأنه لا يعاني من أي مشاكل في اللوزتين، وأمر بصرف دواء خاص بالكحة والزكام، وبعد أن ذهب له للتشاور معه في العلاج، رفع الطبيب صوته قائلاً: (من الأفضل أن يضعوك مكاني)! مطالباً بمحاسبة الطبيب ليحسن التعامل مع المراجعين.

وعبر المواطن «ذعار العوفي» عن استيائه من ضعف الخدمات في مركز النخيل، وخاصة الصحية، لافتاً إلى أن: الأهالي يتكبدون عناء الذهاب لمستشفى الحناكية على بعد ٤٥ كيلومتراً، وبشكل يومي؛ بحثاً عن خدمة طبية أفضل؛ ما يشكل لهم معاناة، على حد قوله؛ نظراً لوعورة الطريق الواصل بين الحناكية والنخيل.

وبين أن المركز لا يملك إلا سيارة إسعاف واحدة متهالكة، ولا تفي بالغرض وحدها.

وأكد كلامه المواطن «رائد العوفي» قائلاً: مركز صحي النخيل الحالي يعاني الإهمال وعدم الاهتمام، ولا يمكن أن يفي باحتياجات الأهالي بهذه الحالة، مطالباً بسرعة تدخل وزارة الصحة لحل معاناة الأهالي باستحداث مستشفى عام لمركز النخيل.

وطالب «العوفي» البنوك التجارية بدعم مركز النخيل بجهاز صراف آلي يسد احتياجات المواطنين في المركز، مبيناً أن أقرب صراف آلي على بعد ٣٥ كيلومتراً.

كما طالب بمعالجة الطريق الواصل بين النخيل والحناكية، واستكمال المسافة القصيرة الواقعة بين بوابة النخيل والمحفر، بإنشاء مسارين وأعمدة إنارة.

من جهته، قال المتحدث الرسمي بصحة المدينة الدكتور فؤاد الدقل، في رده على ما ذُكر عن مركز النخيل ومطالبات الأهالي الصحية، إنه: فيما يخص المركز الحالي فهو يبعد عن محافظة الحناكية (35) كيلومتراً، ويتوفر بالمركز (عيادة رجال، عيادة نساء، عيادة أسنان، قسم ضماد رجال، قسم ضماد نساء، قسم الطفل السليم، بالإضافة إلى توفير التطعيمات اللازمة، وقسم للصحة العامة، كما يتوفر بالمركز صيدلية.

وأوضح: فيما يخص القوى العاملة فتم توفير الكادر الطبي والفني بشكل يلائم المراجعين من خلال (12) ممرضاً للرجال و(5) ممرضات للنساء وطبيبين للرجال وطبيبتين للنساء و(3) صيادلة ومراقبين صحيين، كما يعمل بالمركز طبيب أسنان لتوفير العناء على المراجعين الذين يضطرون للسفر خارج القرية لزيارة عيادات الأسنان.

وعن ساعات دوام المركز، ذكر أن مركز النخيل يعتبر من المراكز التي تعمل بنظام (16) ساعة مقسمة على فترتين، ويعتبر المركز الوحيد الذي يعمل بنظام (16) ساعة في قطاع الحناكية الصحي؛ وذلك لاستيعاب وخدمة أكبر عدد من المراجعين، وإتاحة الفرصة أمام المرضى لاختيار الوقت المناسب لهم في زيارة المركز، وتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.

وأضاف: فيما يخص إحصائية مراجعي المركز فأثبتت سجلات المركز أن متوسط المراجعين اليومي (467) مراجعاً، فيما يبلغ عدد سكان القرية بحسب أحدث الإحصاءات (18623) نسمة، وبالنسبة لمتوسط المراجعين فهو يناسب في الوقت الحالي الطاقة التشغيلية للمركز.

وفيما يخص النقل الإسعافي بين أنه: يتوفر بالمركز مركبة إسعاف مجهزة ومناسبة لاستخدام المركز كما يتم إجراء الصيانات الدورية لها لضمان عملها بالشكل الصحيح لخدمة المراجعين.

وفيما يخص استحداث مستشفى في النخيل، أوضح أنه جرى إدراج الطلب ضمن برنامج الاستحداث حسب ما ورد من إدارة التنمية الإقليمية وأولويات المنطقة؛ بناءً على الكثافة السكانية، ونقاط المفاضلة المعروفة، وعندما يعتمد ذلك سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتشغيل، وسيكون ذلك إضافة للخدمات الصحية الحالية، علماً بأن قرية النخيل يتم خدمة سكانها حالياً من خلال مركز رعاية صحية يعمل به عدد مناسب من الطواقم الطبية، وبالإمكان التوسع في تقديم الخدمات الصحية به حال توفر العناصر اللازمة لذلك، كما يبعد مستشفى الحناكية العام عن المركز حوالي (٤٠) كيلومتراً من أقرب القرى في نطاق مركز النخيل.

«تواصل» خاطبت المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بالمدينة المنورة الدكتور خالد السهلي، وعرضت عليه مطالبات أهالي النخيل باستحداث مركز للهلال الأحمر، فوعد بالرد خلال ٢٤ ساعة، ولكن حتى تاريخ إعداد هذا التقرير لم يصلنا أي رد من الهلال الأحمر على شكوى ومطالب أهالي النخيل.

كما خاطبت الصحيفة المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمدينة المنورة، العميد خالد الجهني، والذي رحب بمطالب أهالي النخيل، ووعد بالرد عليهم، موضحاً أن الموضوع لا يبت فيه إلا المدير العام للدفاع المدني، مبيناً أنه يتمتع بإجازته في الأسبوعين المقبلين، واعداً بنقل جميع الشكاوى والاستفسارات له بعد عودته.

IMG_3804 IMG_3805 IMG_3806 IMG_3926 IMG_3927

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook