الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وضحى القحطاني: ولاية الرجل على المرأة «عين العدل».. اقترنت بالحماية والإنفاق والرعاية

مشاجرة بين رجل وزوجته
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خالد العبدالله:

انتقدت الدكتورة وضحى القحطاني، أستاذ الأدب والنقد الحديث في قسم اللغة العربية بجامعة الدمام، دعوات البعض لإلغاء ولاية الرجل على المرأة.

اضافة اعلان

واستنكرت الدكتورة وضحى، استعانتهم بمنظمات وقوى خارجية للضغط في هذه القضية، موضحة أن هؤلاء يعملون بمبدأ التسلط للأقوى فيسلموا إذن بالولاية للرجل.

وقالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سأكتب عن ولاية الرجل على المرأة؛ رداً على من يطالب بإلغائها وحتى نبقى في دائرة الوعي فالغفلة داء الطيبين في أحيان كثيرة".

وأوضحت أن المرأة لا بد أن تدرك كما يدرك الرجل أن الله خلقهما وأناط بكل منهما مسؤوليات تناسب ما خُلقا له وكانت عبوديتهما لله في التسليم له والقيام بما أوجب، فقوامة الرجل على المرأة تكليف وليست كما يظهر البعض تشريفاً فقط فالله سائله: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته) وهي تتدرج من الإنفاق إلى الحماية، وهذه القوامة لا تعني أبداً إلغاء المرأة فهي سيدة نفسها تتصرف في مالها ولا تتزوج إلا برضاها، ولها أن تتظلم عند ولي الأمر لو تُعدي على حقها".

ولفتت دكتورة وضحى أن تعديات بعض الرجال وتفريطهم يحملون هم وزرها فمن امتهن ضرب النساء وسلب حقوقهن يمثل سوء نفسه، وليس هذا من الإسلام أو من شيم الرجال ذوي المروءة.

وأكدت وضحى أن تقييد سفر المرأة بمحرم من تمام الحفاظ عليها فالسفر يتخلله المخاطر والله ذكر المرأة ضمن (والمستضعفين من النساء) وحق الضعيف أن يحميه القوي، كما أن من تمام الرعاية للمرأة أن يقيد نكاحها بولي ليتحمل هو معها مسؤولية الاختيار، فالأصل أن الرجال أخبر بالرجال لذا عليه أن يشاركها القرار.

وتطرقت إلى ظلم البعض بقولها: "ما نراه من عضل وظلم من تفريق للأم عن أطفالها ونحو ذلك هذا ظلم أفراد يتحمل من فعله إثمه، ويشاركه الإثم من كان بيده رفع الظلم من ذوي السلطة"، مؤكدة أن الغالب على مجتمعاتنا الدفء الأسري من حب متبادل بين الأزواج والأخوة والأخوات وشواذ حوادث المجتمع لا تبرر الاستعداء وتهويل قضايا موجودة وتعميمها.

واستطردت دكتورة وضحى أن الرجل زاده الله بسطة في الجسم وجعل من يقتل دون عرضه شهيد! ليدفع عني وعنك وأي تسخير من الله أعظم من هذا لي ولك، مستنكرة ادعاء المرأة أنها تُظلم من الرجل ويتظلم عليها، وقد حصلت على الدكتوراه وتبوأت أعلى المناصب فكيف تم لها هذا كله وهي تدعي تسلط الرجل؟!

وضربت وضحى مثالاً على ذلك بقولها: "في فن الإدارة نبحث عن قائد ويشترط فيه شروط، ونسلم لكل من استوفى هذه الشروط، وواقع الحياة يشهد للرجل بقدرته على القيادة في الأغلب الأعم".

وفي الختام، وجهت أستاذ الأدب والنقد حديثها للمرأة قائلة: "لماذا لا تنظر المرأة بعين العدل، فمن أعطى الرجل الولاية ألزمه بالحماية والإنفاق والرعاية، وكيف تقبل إحدانا أن تأخذ هذا ولا تعطي مقابله شيئاً، وتبقى الحياة تكاملاً بين الرجل والمرأة تجمعهما دائرة العبودية لله، كل بحسب ما وهبه الله، ومقتضى هذه العبودية ألا ينازع أحدهما صاحبه فيما وهبه".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook