الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العلماء يكشفون سبب ذكاء "الغربان"

GERMANY-WEATHER-ANIMALS
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

قال علماء إن أنواعا من الغربان تتخذ من جزر في شرق أستراليا موطنا لها حيرت العلماء منذ زمن بعيد بسبب ذكائها الشديد أثبتت نبوغها الآن من خلال قدرتها على حل لغز واحد على الأقل في مستوى طفل عمره سبع سنوات.

اضافة اعلان

وقالت سارة جيلبرت عالمة الأحياء بجامعة أوكلاند التي أشرفت على هذا البحث إن هذه الدراسة التي تركز على المهارات الإدراكية لغير البشر تسلط الضوء على مفاهيم منها تطور القدرات المعرفية والذكاء ، وتشير النتائج التي أعلنت يوم الأربعاء إلى أن فهم الأسباب وتأثيراتها ربما يكون قد نشأ في مراحل مبكرة نوعا ما.

وفي سياق هذه الدراسة الجديدة التي نشرتها دورية "بلوس وان" العلمية نجح العلماء في اصطياد ستة من غربان منطقة كاليدونيا الجديدة وهذه الأنواع من الغربان هي الكائنات الوحيدة خارج رتبة الرئيسيات التي يمكنها صنع أدوات في البرية إذ تتميز هذه الطيور بقدرتها الفريدة على كسر الأغصان وتهذيبها ونزع الأوراق المدببة أو ذات الأشواك لاستخدامها كخطاطيف تبحث بالاستعانة بها عن الحشرات، وفي المعامل نجحت هذه الطيور الذكية في ثني الأسلاك لاستخدامها في الحصول على الغذاء البعيد عن متناولها.

وتحدى العلماء الغربان إذ وضع الباحثون أنبوبتين أمامها إحداها مملوءة جزئيا بالرمال والأخرى مملوءة جزئيا بالماء ولم يهدر معظم الغربان الوقت بإسقاط الأحجار بلا طائل في أنبوبة الرمال واختار 76 % من الغربان خلال التجربة إلقاء الأحجار في الأنبوبة المملوءة جزئيا بالماء.

وتنوعت بعد ذلك تجارب مختلفة على الغربان منها إسقاط المطاط وهي مادة تغوص في الماء أو البوليستر وهي مادة تطفو فوق سطح الماء فضلا عن الاستعانة بمواد مجوفة أو صلبة في الأنبوبة المليئة بالماء وكانت النتيجة أن قام نحو 90 % من الغربان في التجارب باختيار المطاط والمواد الصلبة التي تغوص بالماء.

كما وضع الباحثون أنابيب ضيقة وأخرى متسعة مملوءة بالماء وبمناسيب متساوية إلا أن الطيور اتجهت معظمها إلى وضع المواد التي ترفع مستوى الماء في الأنابيب الواسعة.

وقال الباحثون إنه في معرض فهم هذه الطيور للمبادئ الطبيعية وكيف تحل الأجسام محل الماء وتزيحه من الحيز الموجود به أمكن مقارنة مستوى ذكاء الغربان بطفل عمره بين خمس وسبع سنوات إذ يبدو أن الطيور أدركت الفرق بين مختلف الأجسام المجوفة والصلبة وهي المرة الأولى التي تتوصل فيها الأبحاث إلى هذه النتائج.

وفي هذا السياق أظهر نجاح الطيور فهما لعلاقة السببية بين مختلف الأفعال وهو من الملامح الرئيسية في الإدراك لدى البشر.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook