الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة: الزوجة الخليجية تقضي 40% من وقتها في المطبخ

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

حسن الزيد - متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن الزوجة الخليجية تعطي المطبخ في شهر رمضان اهتماماً يفوق اهتمامها بزوجها وأبنائها، حيث تقضي 40٪ من وقتها داخل المطبخ، في حين أن النساء في دول أخرى يقضين فقط 22٪ من وقتهن داخل المطبخ لإعداد الطعام.

وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "الإمارات اليوم" السبت 20-8-2011م، إن كثيرا من الخلافات تنشب بين الأزواج نتيجة لقضاء المرأة الخليجية كل هذا الوقت في المطبخ، مقارنة بما تقضيه من وقت مع زوجها وأبنائها.

وضمت الدراسة، التي أجراها المجلس الاستشاري الأسري بدولة الإمارات العربية المتحدة، عينة من الخليجيات وصلت إلى 180 زوجة، وهدفت إلى بيان مدى تعلّق الزوجات بالمطبخ، ومعرفة الوقت الذي يقضينه فيه، ورضا الأزواج عن أدائهن.

ووفقاً لرئيس المجلس المستشار الأسري خليفة المحرزي، فإن "معدل بقاء الزوجة في المطبخ طوال شهر رمضان يتجاوز 240 ساعة طبخ، في حين أن عدد ساعات النوم يصل في المتوسط إلى 180 ساعة تقريباً، من إجمالي عدد ساعات الشهر نفسه البالغ 720 ساعة، فيما لا تزيد مدة جلسات الزوجة مع زوجها وأبنائها طوال الشهر على 22 ساعة فقط، لاسيما أن الزوجة تقضي 90 ساعة خلال الشهر نفسه في مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية، بمعدل ثلاث ساعات خلال اليوم الواحد".

وأظهرت الدراسة أن 76٪ من النساء اللواتي شملتهن العينة، لا يرين ضيراً في قضاء معظم وقتهن في المطبخ، من أجل إعداد طعام الزوج والأسرة، لكن المحرزي حذر من تأثير ذلك في علاقة الزوجة بزوجها.

وأضاف أن "بعض النساء يعتبرن الطعام الشهي مفتاحاً لطلب ما يُردن من أزواجهن، أو لجذبهم إلى أي حوار يفتحنه معهم، ويعتقدن أن هذا الأمر يتعذر إذا كان الزوج جائعاً"، لافتاً إلى أن "بعض الزوجات لا يرين أي مبرر لانزعاج أزواجهن من دخولهن المطبخ، خصوصاً في شهر رمضان، كون وجبتَي الإفطار والسحور ضمن مسؤولياتهن بشكل مباشر، خلافاً لبقية الأشهر".

وأرجع المحرزي أبرز أسباب تعلق المرأة الخليجية بالمطبخ، إلى كونها تجد فيه راحة نفسية؛ حيث إن إعداد الطعام يلائم طبيعة النساء، "فهي تؤمن بالمثل القائل إن معدة الرجل أقرب طريق إلى قلبه، إضافة إلى طبيعة التربية التي تتلقاها الفتاة منذ صغرها، فهي تعتاد دخول المطبخ، وتتعلم كل الأمور المنزلية بما فيها الطبخ".

ولفت إلى أن "المطبخ في المجتمع الشرقي يعد عنواناً للمرأة الجيدة، فإذا أردت أن تحكم على زوجة بأنها مناسبة أم لا، فما عليك إلا أن تدخل مطبخها وتتذوق طعامها، فضلاً عن أن دخول المرأة إلى المطبخ باستمرار يعزز لديها الشعور بأنها هي صاحبة المسؤولية الأولى عن المنزل".

وحذر المحرزي من تأثير هذا الأمر في الأسرة؛ لأن الاهتمام بالمطبخ يكون بالضرورة على حساب مراعاة شؤون البيت الأخرى، الذي قد يضم أطفالاً ويافعين يحتاجون إلى اهتمام كبير.

 وتابع: "صحيح أن الرجل يكون سعيداً بالطعام الشهي وأكثر هدوءاً، لكنه لن يغفر للزوجة تقصيرها في أمور أخرى".اضافة اعلان

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook