- ظاهرة تتبع القراء خلال التراويح ظاهرة صحية وكلٌ أعلم بما يصلح قلبه
- الصوت الحسن مما يعين على فهم الآيات
- الاستماع نوعان: استماع نقد، واستماع تعبُّد
- لا طريقة محددة لحفظ القرآن تناسب الجميع.. المهم أن يعزم ويبدأ
- الشهرة أصبحت سهلة وميسرة لكن العبرة بم تشتهر بين الناس؟!
تواصل – سامي الثبيتي:
أكد القارئ الشيخ «نايف الفيصل»، أحدُ قراء القرآن الكريم بمدينة الرياض، أن ختم القرآن الكريم في رمضان لأئمة المساجد ليس غايةً ولا واجباً، مبيناً أن الغاية هي تدبره وفهم آياته، مفيداً بأنه ليس هناك طريقة محددة لحفظ القرآن تناسب الجميع، وإنما المهم أن يعزم الراغب بالحفظ ويبدأ، وسيحفظ بعون الله.
«تواصل» التقت الشيخ نايف الفيصل، وحاورته حول موضوعات عدة، فكان الحوار التالي:
بداية: بماذا تقدّم نفسك للقرّاء؟
أخوكم نايف بن سعد بن عبدالرحمن الفيصل، من مواليد مدينة الرياض. أكرمني الله ببنتين (رحيق والوتين)، جعلهما الله مباركتين علينا، وعلى أمة محمد عليه الصلاة والسلام.
أين ستؤم المصلين في شهر رمضان هذا العام؟
اعتذرت عن إمامة المصلين في هذا العام ١٤٣٧هـ؛ بسبب تعب الصوت، حسب رأي الطبيب. ولعل في ذلك خيراً لا أعلمه.. الله يعلمه.
حدثنا عن رحلتكم مع القرآن وحفظه.
بدأت حفظ القرآن صغيراً في حِلَق تعليم القرآن الكريم، ثم التحقت بالمدارس النظامية لتحفيظ القرآن التابعة لوزارة التربية والتعليم بالرياض. وقرأتُ على عدد من المشايخ الكرام من أبرزهم: مقرئ القراءات العشر الشيخ عبدالقيوم حاجي حسين، والشيخ محمد سعيد. والحمد لله على توفيقه.
ما هي أفضل طريقة لحفظ القرآن؟
لا أجد طريقة محددة تناسب الجميع، فالقدرات والظروف تختلف بين شخص وآخر. المهم أن يعزم ويبدأ، وسيحفظ بعون الله.
ما رأيك في ظاهرة تتبّع القرّاء والأصوات الحسنة خلال صلاة التراويح خاصة؟
هي ظاهرة صحية، وكلٌ أعلم بما يصلح قلبه. لكن أرجو ألا يطغى ذلك على السعي في فهم القرآن وتدبره. والصوت الحسن مما يعين على فهم الآيات، ففي الحديث: "زينوا القرآن بأصواتكم".
في وسائل التواصل وفي الحياة الاجتماعية عامة.. ما هو الطريق الذي يجب أن يسلكه قارئ القرآن؟
أن يكون منهجه وخلقه القرآن.
هل تستمع لتلاواتك أو تستمع لغيرك من القراء؟
الاستماع - في نظري - نوعان: استماع نقد، واستماع تعبُّد. فربما أستمع لتلاواتي من باب النقد ومراجعة الأخطاء والملاحظات التي لا تصلح للنشر، ونحو ذلك.
أما الاستماع التعبدي فأحرص كثيراً على تلاوات الشيخ عبدالله خياط، رحمه الله، كما أستمع لتلاوات بقية القراء والمشايخ الكرام، وأحرص على أن أتعلم وأستفيد من الجميع.
هل تأثرت بشخصية معينة تركت في نفسك أثراً؟
أخي عبدالرحمن، رحمه الله تعالى، وجمعنا به في جنته، لقد ترك في حياتي أثراً بالغاً. كنت حينما أراه يؤم المصلين بصوته الندي؛ أرجو أن أكون مثله، حتى هيئته ولبسه ومشيته كنت أتابعها بدقة. فاللهم اجزه عني خيراً.
وقد تُوفي أخي في عام ١٤٢٠هـ في حادث سير، ومعه جدي عبدالرحمن، رحمهما الله وموتى المسلمين.
هل لديك موقع أو صفحات اجتماعية في مواقع التواصل.. وهل استفدت منها؟
لديّ صفحة رسمية على تويتر، والانستغرام، والفيسبوك، والسناب شات.
كل هذه يشرف عليها مجموعة من الفضلاء، وأكتب وأشارك فيها بشكل مباشر ومستمر.
ولا شك أن الإنسان بعلمه وفكره يستطيع توظيف هذه التقنية الحديثة في مجال الخير ونفع الغير.
هل ترى من المناسب دخولك في السناب شات؟ وهل ندمت على ذلك؟
لم أدخل السناب شات إلا متأخراً بعد إلحاح بعض الإخوة، تولى الله ثوابهم، وأسعى إلى تقديم ما ينفع الناس فقط.
أسأل الله أن يوفقنا لرضاه.
ما سبب قلة مشاركاتك الإعلامية؟
ربما يكون تقصيراً مني أحياناً. لكنني حاضر دائماً في إلقاء الخطب والمحاضرات في الجوامع والملتقيات داخل وخارج المملكة، بفضل الله وتوفيقه.
هل يمكن لأي شخص أن ينال الشهرة؟
مع وجود وسائل التواصل الحديثة أصبح ذلك سهلاً وميسراً.
لكن العبرة بماذا تشتهر وتُذكر بين الناس..!!
فمهما كانت شهرتك.. وعظمتك.. ستذهب، ولن يبقى إلا أثرك.. ﴿ونكتب ما قدموا وآثارهم﴾.
هل ترى أن أئمة المساجد مقصرون في مسألة ختم القرآن خلال شهر رمضان؟
ختم القرآن في رمضان لأئمة المساجد ليس غايةً ولا واجباً.
الغاية: تدبره وفهم آياته لقوله تبارك وتعالى: ﴿كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته﴾.
ولا شك أن مما يعين على فهم كلام الله تلاوته بهدوء وترتيل وترسل وتمهل: ﴿لتقرأه على الناس على مكث﴾.
فلو قرأ الإمام وجهاً واحداً في كل ركعة بتدبر وخشوع وحضور قلب؛ خير له من أن يقرأ عدة أوجه بسرعة تفقده الخشوع والتدبر.
