الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

انطلاق ملتقى المرأة الثاني.. وخبراء: العاملات يجهلن حقوقهن ولابد من بيئات آمنة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- هيا الدكان:


ينطلق اليوم، الأربعاء، ملتقى المرأة السعودية الثاني ما لها وما عليها تحت عنوان "المرأة العاملة حقوق وواجبات"، الذي ينظمه مركز باحثات لدراسات المرأة وترعاه "تواصل" إعلامياً بمشاركة واسعة من العلماء والمفكرين والمختصين من الجنسين بشأن المرأة العاملة. وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق "الإنتركونتننتال" في الرياض.

محاور الملتقى

 

يسلط الملتقى الضوء على ثلاث محاور هي: "المرأة العاملة.. المفاهيم وتطوير اللوائح"، "المرأة العاملة والاتفاقيات الدولية"، و"قراءة في عمل المرأة المسلمة". ويشارك في الملتقى نخبة من العلماء والمفكرين والمختصين بشؤون المرأة من القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية ومراكز الأبحاث المتخصصة، بحضور أكثر من ألف باحث ومتخصص، يناقشون 9 أوراق عمل بحضور 7 جهات حكومية، كما يناقشون مبادرات لعمل وتوظيف المرأة السعودية.

الحقوق الوظيفية



وشدد خبراء ومختصون على أن هناك فئة عالية من الموظفات لا يعلمن ما هي حقوقهن الوظيفية، مؤكدين أن أساس نجاح المرأة في عملها هو التقيد بتعاليم الدين الإسلامي.

وأعربت وكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية لطيفة سليمان أبو نيان عن تمنياتها بنجاح الملتقى الذي شاركت في دورته الأولى، متوقعة أن يحقق طموحات المرأة العاملة في الإسهام بالحلول التي تتطلع لها وأن لا تتجاوز التوصيات توصيتين يتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة، لنحتفل في الدورة الثالثة بالوصول إلى ما نطمح إليه.

وأكدت الناشطة الاجتماعية عائشة الشهري أن المرأة العاملة تجهل الكثير من حقوقها الصحية والوظيفية والمالية، فنجدها تقوم بعملها على أكمل وجه ولا يعطيها صاحب العمل حقها، نتيجة جهلها به.

وأشارت إلى أن من بين تلك الحقوق الزيادات المالية لساعات العمل، تجهيز مكان العمل بوسائل السلامة اللازمة، وغيرها، مطالبة بأهمية توفير حضانات أطفال للموظفات.

وأضاف الخبير في علم الاجتماع والعضو السابق بمجلس الشورى، الدكتور إبراهيم بن مبارك، أن المرأة تعتبر منتجة عاملة تسهم في التنمية سواء عملت داخل المنزل بتنمية الثروة البشرية، أو خارجه باستكمال دورها في إفادة المجتمع، مشيراً إلى أن مهمتها الأولى هي الأساسية.

دور إيجابي وفعّال



من جانبه أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة للدول مجلس التعاون، الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن للمرأة السعودية دور إيجابي وفعّال وبارز في عمليات التنمية الاجتماعية بشتى أنواعها، وقد حصلت على العديد من المميزات التي دعمتها من الناحية العملية والعلمية، ووصلت إلى أرقى المراتب العلمية، وأسهمت في العديد من المجالات ووصلت إلى مراكز مرموقة، سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العربي والإسلامي، وعلى المستوى العالمي أيضاً.

وقال: "أعتقد بأكثر من هذا إن المرأة يمكن أن تكون ناجحة في أحيان كثيرة ولديها القدرة والكفاءة في العديد من المجالات أبرزها على الإطلاق قيادة البيت فهي بلا منازع "ملكة الأسرة".

الحقوق القانونية



وأوضح المحامي بخيت آل غباش أن المرأة السعودية تسهم اليوم مساهمة فاعلة في الحراك الاقتصادي والتنموي للبلاد من خلال عملها في القطاعين الحكومي والخاص, وبطبيعة الحال فإن ممارستها لمهام وظيفتها كما تفرض عليها واجبات فإنها في ذات الوقت أوجبت لها حقوقا يجب أن تحصل عليها وفقا للأنظمة والقوانين.

وأضاف أن المرأة يجب أن تحصل على حقها في معاملة كريمة لا تمتهنها، فضلا عن الحقوق الوظيفية مثل بيئة العمل والراتب, والعلاوات, والترقية، والإجازات, والتعويض، مقدما شرحا مطولا للنصوص القانونية التي تفصل تلك الحقوق للمرأة العاملة.

وقالت مديرة مكتب الإشراف النسائي في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، منيرة بنت فهد الجوير، مثل هذا الملتقى يكتسب أهمية كبيرة من منطلق أنه يتجه لمعالجة قضية حاضرة بقوة في الساحة وتحتاج إلى طرح متزن، يراعي الظروف الموضوعية في عمل المرأة من جانب، ويتشبث بالجوانب القيمية والمحددات الشرعية التي تحمي المرأة العاملة من أي انزلاقات قد تخرج بالهدف من عملها إلى مناخات غير سوية وغير آمنة.

وتابعت: "وحيث أن الملتقى ينطلق من مركز معروف بالحس العلمي والانضباط القيمي فإنني أتوقع بإذن الله أن يخرج بثمرات وتوصيات ونتائج إيجابية جدا وعملية تسد الفراغ الكبير الذي يوسعه كل يوم الجدل الدائر حول هذه القضية".

وقالت أ.د. رقية المحارب أن الملتقى يبني الوعي ويضع الحلول، وهو بمثابة فرصة لكل الناشطات النابهات، والجهات الرسمية والأهلية، لإثراء جلساته بالحوار والنقاش العلمي، لمصلحة المرأة.

وقالت أ.د. ابتسام الجابري، أن الملتقيات الطيبة التي تعني بالمرأة وشؤونها، هي من الأهمية بمكان، وخاصة تلك التي تعني بالتوجيه السديد، والضبط الصحيح، مما يقوّم جملة من المفاهيم الخاطئة، والتي تنتج عنها سلوكيات غير منضبطة.

وملتقى المرأة السعودية، يحفز في ترسيخ هذه المفاهيم، وتقويم هذه السلوكيات، وذلك من خلال اعتماد المنهجية القويمة من كتاب الله وسنة نبيه والتزام شرعه. وتفاعل جهات متعددة لأجل نجاح هذا الملتقى، وتضافر جهودهم، مع جمال اصطفافهم صفا واحدا، ملتحما، وبحلة مناسبة، تصور ذاك الهدي النبوي، لتحقيق هذه الخطوات الموفقة بإذن الله، نحو توعية المرأة بما لها وما عليها.

وأكدت المشرفة التربوية، منال عبدالعزيز السالم، أن الملتقى سيضع قضايا المرأة السعودية العاملة على طاولة النقاش من زوايا شرعية واجتماعية واقتصادية، بموضوعية وعلى أسس علمية منهجية، معربة عن أملها في أن يخرج بتوصيات تفيد المرأة العاملة.

وأضافت منيرة العمران، المتخصصة في التربية الخاصة، أن حقوق المرأة العاملة تكاد تكون شبه معدومة أو مغيبة عن الواقع، مطالبة بأن يخرج الملتقى بتوصيات تحفظ للمرأة أنوثتها وعفتها وكرامتها وحقها بأن تعيش في هذا الوطن معززة مكرمة.

وتابعت مها بنت محمد المسلم المستشارة الاجتماعية بقولها: "كامرأة عاملة وأم وبنت في هذا الوطن أطمح في مثل تلك الملتقيات أن تعبر عن همومنا وشجوننا وتوقعات مستقبل بناتنا، وأن يعرض فيه كل إشكاليات المرأة السعودية الجوهرية بشكل موضوعي جدا وبشفافية بعيدا عن أي تيارات تنادي لصوتها الخاص".

وأضافت أن من تلك القضايا الملحة والهامة حق المرأة السعودية العاملة براتبها التقاعدي، وحق ورثتها فيه، تسهيل قضاياها في المحاكم، تفعيل حقها في النفقة ونفقة أبنائها، عمل شرطة أسرية تختص بتنفيذ الأحكام التي تتعلق بالعنف الأسري.

من جانبها قالت الدكتورة منى العواد، استشارية طب نساء وولادة، يعتبر هذا الملتقى من أهم الملتقيات التي تهم المرأة العاملة ﻷنه يلقي الضوء على الحقوق الخاصة بها التي كفلها الشرع والنظام ولكن تجهلها الكثير من النساء العاملات فقد رأيتهن باﻷمس في الدورة التي قدمتها وهن متعطشات لكل معلومة يتعلمنها.

فالمرأة تحتاج لعقد مثل هذه الملتقيات بشكل دوري لتشعر بأهميتها ومسؤوليتها واهتمام المجتمع بمكانتها. وكنت أتمنى أن يكون هناك إعلان مسبق وأكثر عن الملتقى لتتمكن اﻷخوات من خارج الرياض من الحضور، وأتمنى أن يكون هناك ممثل لكل قطاع ليتم الاستفادة القصوى من تواجده من خلال اﻻستفسارات.

ونثني على كل من مركز باحثات لدراسة المرأة ومؤسسة وفاء لحقوق المرأة على هذا اﻹنجاز العظيم.

وأضافت الكاتبة خُلود الحقيل هذا الملتقى المتميز ومدى حاجة المرأة الماسة له.. يُبعدنا عن الهزل واللعب، بل عن صراع العداوة والرعونة عن الإعصار الغربي المدمر للمبادئ، متجاوزين متاهات مضللة، متوجهين به إلى سهول القيّم وانبساطات الهوية الإسلامية، فاتحين صناديق الحقوق مخرجين مطويات المرأة العتيقة نافثين عنها غبار القِدّم، ساطعين شمس الحقيقة متوجين بها رأسها، موضحين ما لها وما عليها، وتكاملية علاقتها بالرجل، قائمة بالمودة الرحمة والرأفة عابرين جسر الحياة معًا متعاونين لإعمار الأرض خادمين المجتمع سويًّا وممارسة لحقوقها في مجالات شتى كالطب والشورى والتعليم والمراكز والمؤسسات والشركات وحقوق الإنسان والمحاكم، مفندين لدعاة الحقوق الزائفة ناكرين صوت النشاز، ناطحين بها عقولا هشة حجبت أعين المرأة من بعض حقوقها لممارسة رغباتهم وأطماعهم، ضاربين الشريعة عرض الحائط، متجاوزين الخط الأحمر، مسلطين الضوء على درن القشر لانقاء الجذر! والبعض منعها من مزاولة حقها بعنجهية انغلاقه وتبعيته لعادات وتقاليد لا تمت للدين بصلة. متمنية انطلاقة قوية لهذا الملتقى المبارك بإذن الله الداعم لحقوق المرأة والصعود بها سلالم القمة مصححين لكل المسارات موسعين لمدارك المجتمع والوعي بالمسؤولية وقيمة أداء الأمانة، ببيئة آمنة بعيدة عن شواطئ الهوى وترهات المطامع الفكرية والشخصية مبنية على قواعد وأصول شرعية متكئة بالأدلة، فنحن عطشى (لمثله) نرجو من الله أن يكون ملتقى متميزا ومثمرا في حضوره وطرحه ومداخلاته وتوصياته. فبارك الله في تلك الجهود.. وسدد خطاهم لما يحبه ويرضى.

أما الباحثة والكاتبة التربوية ورئيسة قسم البرامج العامة بمركز آسية للاستشارات، أمل بنت زيد المنقور، فقالت أبرز ما أتوقعه، أن يخرج هذا الملتقى بخطوط عريضة تكون هي المنطلق للتعامل مع واقع المرأة العاملة (حقوقا وواجبات)، ولتحسم الجدل والتخبط الحاصل حاليا في هذا الباب.

وتابعت في ظني أن (المرأة العاملة) لا تحتاج هذا الملتقى وحسب، بل هي تتمناه، ليكون المنافح عن حقوقها، وواجباتها، وليبرز همومها وواقعها، ليخرج بالتالي بالحلول والبدائل التي تبحث عنها.

وأضافت الإعلامية بالإعلام التربوي بالدوادمي، خلود العريفي، أتوقع لهذا الملتقى أن يؤتي ثماره الإيجابية من خلال المحاور التي سيناقشها ومن أهمها حقوق المرأة العاملة في الإسلام عامة وفي المملكة خاصة.

وقالت الدكتورة فتحية القحطاني، عن الملتقى: "العاملون في الملتقى بذلوا اﻷسباب في النصح للمرأة ونبشرهم بأنهم قد أخذوا بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (الدين النصيحة.).. ولن يضيع الله سعيهم بل سيوفقهم ويسددهم إذا استعانوا به وكان قصدهم إعلاء الشريعة وصيانة المرأة وحفظ حقوقها قال تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). مضيفة: "أما حاجة المرأة لهذا الملتقى: فبلا شك أن المرأة العاملة بحاجة لمعرفتها مالها وما عليها لأن الكثيرات منهن تجهل الحقوق التي لها في حين أنها تطالب بكل ما عليها أن تفعله وما ﻻ يجب أن تفعله على وجه اﻹلزام وﻷنها ﻻ تعلم ما لها وما عليها يحصل عندها الاضطراب في معيشتها عدم الاستقرار في حياتها اﻷسرية بل التقصير في حق الزوج واﻷوﻻد إن كانت متزوجة والتقصير في حق الوالدين والإخوة واﻷخوات بل قد تتحول مع ضغط العمل وعدم معرفتها مالها إلى اﻻنطواء على نفسها وعدم المشاركة اﻹيجابية مع اﻷقارب والمجتمع.

وأضافت أما عن دور الجهات التي تعمل فيها المرأة ينبغي أن يوجد منهم حضور لفعالياتها والتعاون مع الملتقى لتخفيف العبء عن المرأة العاملة لتحيا حياة مستقرة وإعطاء الفرصة للفتاة المتفرغة من العمل والزوج والراغبة في العمل والقادرة عليه الفرصة في العمل، فالمجتمع فيه فرص عمل للفتاة في المؤسسات التعليمة وشبهها ينبغي فتح المجال لهن واﻻستغناء عن عملية الضغط على الموظفة العاملة.

من جانبها، قالت فتحية القحطاني، أن العاملين في الملتقى بذلوا اﻷسباب في النصح للمرأة ونبشرهم بأنهم قد أخذوا بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (الدين النصيحة)، ولن يضيع الله سعيهم بل سيوفقهم ويسددهم إذا استعانوا به وكان قصدهم إعلاء الشريعة وصيانة المرأة وحفظ حقوقها.

أما حاجة المرأة لهذا الملتقى، فعلقت قائلة: "بلا شك أن المرأة العاملة بحاجة لمعرفة ما لها وما عليها، لأن الكثيرات منهن تجهل حقوقها في حين أنها تطالب بكل ما عليها أن تفعله وما ﻻ يجب أن تفعله على وجه اﻹلزام، وﻷنها ﻻ تعلم ما لها وما عليها يحصل عندها الاضطراب في معيشتها وعدم الاستقرار في حياتها اﻷسرية بل التقصير في حق الزوج واﻷوﻻد إن كانت متزوجة والتقصير في حق الوالدين واﻷخوة واﻷخوات بل قد تتحول مع ضغط العمل وعدم معرفتها مالها إلى اﻻنطواء على نفسها وعدم المشاركة اﻹيجابية مع اﻷقارب والمجتمع".

أما المعلمة هدى آل شيخ، فقالت: "الكثير من الحقوق التي كفلها الشرع وأقرها النظام للمرأة نجهل منها الكثير، وللأسف الجيل الجديد يجهل هذه الحقوق لذلك ليس لديهن اعتزاز بدينهن، وهذا يرجع للخطأ في التربية والجهل بالحقوق، نحتاج لمثل هذا الملتقى ونرجو تكرار إقامته، ونتمنى لو تقام دورات في المدارس الثانوية والجامعات تحت شعار "ديني كفل لي حقوقي" لتكون الفتاة ملمة بهذه الحقوق ولا تنساق خلف المغررين الذين يلبسون عليهن أن حقوقها القيادة والاختلاط وعدم أهمية المحرم".

اضافة اعلان

 

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook