تواصل- الإعلام النوعي: أثار مقتل القيادي البارز في مليشيات حزب الله الإرهابية، مصطفى بدر الدين، جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية، بعد التصريحات المتناقضة للحزب، عن رواية مقتل الرجل الذي يُعدّ المشتبه به الأول في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري. بداية، استبق حزب الله التصريحات الإعلامية فور مقتل بدر الدين بإعلان مقتله إثر غارة صهيونية، إلا أن الرأي العام لم تعجبه اللعبة التي لم يعد الحزب يجيدها منذ انكشافها قبل أشهر في مقتل سمير القنطار، قائد الحزب العسكري في سوريا، والذي زعم الحزب حينها مقتله بغارة صهيونية أيضاً. وسرعان ما عاد الحزب ليؤكد، في بيان رسمي، أن "القائد العسكري للحزب"، مصطفى بدر الدين، قُتل في انفجار كبير استهدف أحد مراكز الحزب قرب مطار دمشق الدولي، وأن الحزب يُجري تحقيقاته لتحديد طبيعة الاعتداء على أن يعلن النتائج في الساعات القليلة المقبلة. وشيّع حزب الله، الذي تخوض مليشياته معارك إلى جانب عصابات بشار الأسد، "بدر الدين"، مساء اليوم، وسط حضور حزبي حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث حمل شبان بلباس عسكري النعش الملفوف براية الحزب الصفراء على وقع عزف الأناشيد والهتافات ضد السوريين، وليس اليهود، الذين من المفترض أنهم المسؤولون عن مقتل بدر الدين، حسب ادعاءات حزب الله. ويُعد بدر الدين، البالغ من العمر حوالي 55 عاماً، أرفع القادة العسكريين في الحزب الإرهابي، وهو شقيق زوجة القائد الشيعي السابق "عماد مغنية" الذي اغتيل في 2008 بتفجير سيارة مفخخة في دمشق، وحل "بدر الدين" محل "مغنية"، وكان مسؤولاً عن عمليات الحزب في سوريا التي تشهد نزاعاً مستمراً منذ 2011م. المرصد يكذب رواية الحزب إلى هذا، كذب المرصد السوري لحقوق الإنسان، رواية حزب الله بشأن مقتل بدر الدين، بأنه قتل جراء قذيفة صاروخية أطلقتها فصائل المعارضة السورية بالقرب من مطار دمشق الدولي. وقال المرصد، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم السبت، إنه علم من عدة مصادر موثوقة في الفصائل العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية ومصادر داخل قوات النظام، أنه لم يتم إطلاق أي قذيفة صاروخية على مطار دمشق الدولي أو منطقة المطار خلال الأيام الماضية. وأضاف أن نشطاء المرصد لم يرصدوا في المنطقة سقوط أي قذيفة على منطقة مطار دمشق الدولي خلال ذات الفترة، مؤكداً أن كل ما نشره "حزب الله" حول رواية مقتل قائده العسكري عارٍ من الصحة جملة. إعلام الاحتلال: تمت تصفيته داخلياً من جانبه، كشف المعلق العسكري للقناة العاشرة الصهيونية، أوري هلير، النقاب عما وصفها "تقديرات استخبارية صهيونية" تؤكد أن مقتل قائد أركان حزب الله مصطفى بدر الدين تقف خلفه إيران وقيادة حزب الله السياسية؛ لعزله من منصبه الذي يشغله منذ اغتيال القائد العسكري السابق للتنظيم عماد مغنية. وبحسب هيلر، فإن الاستخبارات العسكرية الصهيونية تعتقد أن رواية حزب الله لحادثة مقتل بدر الدين، سواء جراء قصف جوي أو صاروخي؛ ما هي إلا رواية كاذبة افتراها حزب الله للتغطية على عملية التصفية. وطبقا لهيلر، فقد تمت تصفية "بدر الدين" لتجاوز مطلب تسليمه للمحكمة؛ بسبب دوره في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وعلى خلفية عدم رضى إيران وقيادة حزب الله السياسية عن أدائه في الحرب السورية على حد تعبير القناة.