الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

استعدادات مختلفة مع قرب رمضان.. زحام ونفاد لبعض الأصناف وخروج عن المألوف قبيل الشهر الكريم

Screenshot_4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - هياء الدكان:

تنافس وتسابق محموم يختلف من بيت لبيت استعداداً لقرب الشهر الكريم، فبعض التجار يعدّ عدته ويستثمر كل طاقاته لجذب الناس لمتجره، فذاك وضع أواني مبتكرة، وآخر وضع لوحات ومناديل وسُفراً وفوانيس، ومتاجر للأطعمة، وأسراً منتجة، ومشاريع عبر الانستغرام، وغيره لبيع مفرزات لوجبة الإفطار في الشهر الفضيل، وعروض لمواد غذائية متعارف عليها أنها تقدم للصائمين.. فأي الاستعداد أكثر منفعة، وأيها تأخذ الكثير من الوقت والجهد، ولا تعود لصاحبها بشيء.

اضافة اعلان

توجهنا لعدد من الفتيات والنساء لسؤالهن عن مدى استعدادهن للشهر الكريم..

مقبلون على شهر فضيل

تقول ضياء المحمود: "أستعد لرمضان بأن أخبر أولادي وأهل بيتي أننا مقبلون على شهر فضيل، فمن أحسن فيه فليبشر بالأجور المضاعفة، ومن كان قد ابتدأ ختمة قرآن فليتمها، ومن عنده مشروع خير فليبدأ من الآن".

أسماء أحمد تؤكد أن: سبب الزحام على بعض الأماكن هو تميزها، وتشير بالمثل "الذيب ما يهرول عبث"، فيما عدت أم راكان هذا سفهاً وإشعاراً للآخرين وكأنهم في جوع لدرجة الجري والزحام ونفاذ كميات أصناف معينة ممكن تستبدل بغيرها، فيما أشارت إلى أنه في المقابل يواجه الزبائن تسفيهاً وعدم احترام، فصاحب البضاعة المطلوبة إذا كثرت الطلبات عليه يبدأ يسفه في الزبائن ويرفع السعر، أو يشترط أخذ كمية معينة، حيث واجهها نفس الموقف عندما طلبت عجينة للسمبوسة (نوعاً معيناً) اشترط عليها نصف كرتون فقط؟!

وتضيف عبير عبدالعزيز مؤكدة أنها لها ست سنوات تتعامل مع محل يوفر لها نوع عجينة جيد، وأنها فقط تتحمل نفسيته قرب رمضان، وأنه يتشرط ولا بد أن تكون الكمية كبيرة حتى يوصلها، وأنه أحياناً لا يتحاور مع من يتصل به، بل ممكن يغلق الخط في وجهه.

وتكمل أم راكان العسكر مؤكدة أن مثل ذلك سوء أدب، وأن على أصحاب البضائع احترام الناس، وكلما كثر الزبائن، ونفذ الصنف أن على صاحبه وضعه بمكان مناسب لائق مع مستوى الإقبال عليه، وحملت مسؤولية المشاجرات التي قد تحدث والزحام للتاجر نفسه أن عليه أن يحسّن العرض، ويتعامل مع زبائنه بذوق، فيما طالبت النساء وغيرهم بالكف عن تجميع المأكولات ما قبل رمضان، فكل شيء متوفر، ولله الحمد، وأن البضاعة لا تنفذ، فلما المعارك عليها.

الأصناف متوفرة

وتضيف أم راكان، والحمد لله الأصناف متوفرة، ونصنعها في جميع الأشهر، وليس رمضان فقط، فلماذا هذا الهوس وهذا الهجوم؟ ولعل الناس شاهدوا مقاطع ومناظر مقززة وازدحاماً لرجال ونساء وعمالة لشراء عجينة بف؟! وحتى ملابس العيد يتم شراؤها قبل رمضان تجنباً للزحام واستغلال التجار، وتفرغاً للشهر الفضيل، اللهم بلغناه، واجعلنا من صوامه وقوامه.

الاستعدادات مختلفة

وعلقت الجوهرة إبراهيم أن الاستعدادات مختلفة قبيل الشهر الفضيل، وأن أبرزها وأهمها توفير ملابس العيد من الآن وقبل حتى أن يقبلن على الشهر الروحاني بتفرغ ذهني وراحة جسدية وخشوع في العبادة، وأن ذلك سيوفر للناس خيارات متعددة وأسعار مناسبة وبعد عن الزحام ودرء لما قد يواجه المتسوقات من زحام شديد وضياع للأوقات في أفضل الأوقات المباركة، وبعد عن استغلال بعض المحلات التي قد ترفع أسعارها في شهر رمضان لكثرة الطلب، وبالمقابل قد تجد بضاعة رديئة لا تعيش طويلاً.

الأهم.. التفرغ للعبادة

وتشارك عبير القحطاني الجوهرة مؤكدة أنه إلى متى سيظل لدى البعض وعي بأهمية الاستعداد المناسب لرمضان وعيد الفطر المبارك من شهر شعبان وقبله بتجهيز احتياجات العيد وتوفير بعض المواد الغذائية، وإذا نفذت يتم توفير غيرها، فالخير موجود وأن أهم ما علينا نركز عليه هو التفرغ للعبادة في الشهر الكريم والذي لا تأتي الهمة فيه إلا من الاستعداد المسبق بتلاوة القرآن الكريم والتنافس على الصدقة.

استعداد بالتكفل بخيمة تفطير

وشروق الفيصل لها استعداد مختلف في الشهر الفضيل، فهي تستعد بطلبها من زوجها البحث عن خيمة تفطير أو مسجد لا يوجد من يتكفل بسفرة الإفطار ثم تقوم هي مع بداية الشهر بإعداد والمشاركة في تفطير الصائمين بإعداد الأرز والدجاج، مؤكدة أن العمالة المقيمة عندنا أفضل وجبة لديهم الأرز.

الهوس الشرائي من النساء والرجال

وبعرضنا الموضوع على الأخصائية النفسية هند بنت سعود السرحان أفادت بأن هذا الهوس الشرائي قبيل رمضان ليس من قبل النساء فقط؛ وأيضاً الرجال يشاركونهن نفس الطريقة السلبية بتكديس المواد الغذائية ومتابعة العروض وشراء العرض وغير العرض من قبل البعض؛ مما يجعل المحلات تستغلهم أكثر وكذلك يحدث بالنسبة للمحال التي تعرض بضائعها من الملابس النسائية والأطفال والرجالية.

ضرورة إعداد جدول للعبادات

وتضيف السرحان بالنسبة للنساء دائماً يفكرن قبل رمضان كيف يتجهزن له وما هي الأطباق التي ستعدها كل واحدة برمضان لتكون سفرتها مميزة، وبعضهن يفكر أن تجهز أغراض رمضان قبل زحمة الأسواق، وهذا للأسف مفهوم خاطئ لأن لدى الجميع نفس الفكرة، بالإضافة لاعتقاد الجميع بأن العروض أفضل قبل رمضان، والصحيح أن الزحمة والأسعار أفضل بعد بداية رمضان... والرجال لهم نصيب طبعاً في زحمات الأسواق والشراء بشراهة أيضاً... وللأسف الثقافة السائدة بالمجتمع أن رمضان مرتبط بالأكل والأواني.. وهذا تفكير سلبي والمفترض أن يستبدل بفكرة أن رمضان شهر للتفرغ للعبادة، ويجب أن يعد الإنسان جدول لعباداته، ولا يكون الاهتمام بإعداد جدول للمشتريات وماذا سيعد من مأكولات.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook