أحمد العبد الله – وكالات:
رفض متمردو حركة الشباب الإسلامية، اليوم الجمعة، إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في اثنتين من مناطق جنوب الصومال تسيطر عليهما، كما أكد المتحدث باسم الحركة للإذاعة الصومالية، نقلاً عن تقرير لوكالة "فرانس برس".
وقال المتحدث شيخ علي محمود راج أن "ثمة جفاف في الصومال وليس مجاعة، وما أعلنته الأمم المتحدج خاطئ 100%"، معتبراً أن "إعلان المجاعة سياسي"، وذلك بعدما كان مسؤول في الحركة، رفض كشف اسمه، رحب الأربعاء الماضي بإعلان الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في منطقتين في جنوب الصومال، وقالت إن 7.3 مليون شخص عرضة لخطر التضور جوعاً، وأنها ستبدأ أكبر عملية إغاثة في تاريخها.
وتسيطر حركة شباب المجاهدين المرتبطة بالقاعدة على معظم مناطق جنوب الصومال، ويُلقى باللوم على تمردها في اشتداد إثر الجفاف.
وحذرت الأمم المتحدة من أن إغفال التصدي الدولي على وجه السرعة للأزمة، سيؤدي إلى انتشار المجاعة في كل مناطق الجنوب الثمانين، نقلاً عن رويترز.
ورفع المتمردون في أوائل يوليو/تموز الحالي حظراً للمعونات الغذائية كانوا قد فرضوه بدعوى أنه يؤدي إلى التبعية.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الخميس أنه يعتزم بدء نقل الاغذية جوا إلى مقديشو خلال أيام. وكان البرنامج علق عمليات في جنوب الصومال في 2010.
وقال رشيد عابدي المحلل في المجموعة الدولية لتسوية الأزمات إن "حجم الأزمة سيجبر حركة الشباب على الأرجح على التعاون مع وكالات المعونة"، وإن لم يستبعد قيام الحركة بفرض بعض القيود على تلك الوكالات.
