الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الدكتور عبد الرحمن الصاوي لنتنياهو: بيننا وبينك حد السيف

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد رحيم – خاص:
أكد الدكتور عبد الرحمن الصاوي في حديث خاص لـ(تواصل) أن السلفيين في مصر يرفضون رفضا تاما ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي قال فيها: أنه مستعد للجلوس مع القوى الإسلامية بمصر بشرط أن يعترفوا بدولة إسرائيل.اضافة اعلان
واعتبر الدكتور الصاوي أن مبادرة نتنياهو هذه تدل على خوفه من الإسلاميين في مصر بعد ثورة 25 يناير، خصوصا بعدما أصبح للسلفيين والأخوان وغيرهم من القوى الإسلامية أرض صلبة يتحدثون منها، حيث قال الدكتور الصاوي: (نحن لم نطلب الجلوس معه، ولا يوجد بيننا وبينه مصالح مشتركة، فهم يريدون أن يعرفوا كيف يفكر الإسلاميون اليوم في مصر).
وقال الدكتور الصاوي: (لقد طلب الفلسطينيون على مدار الأعوام السابقة الجلوس مع رئيس وزراء إسرائيل وكان يرفض، بل أنهم كانوا يقدمون تنازلات ويمدون أيديهم بالسلام، إلا أن خيانة اليهود كانت هي الغالبة، فلماذا اليوم يطلب الجلوس معنا).
واستنكر الدكتور الصاوي اشتراط نتنياهو أن يعترف الإسلاميون بمصر بدولة إسرائيل حتى يجلس معهم، قائلا: (لا نقبل أبدا أن يشترط علينا أحد)، بل أكد أن المسلمين هم من يشترطون لأنه هو الذي يدعوهم الآن للحوار، مستشهدا بربعي بن عامر حينما أوفده المسلمون إلى الفرس فركب فرسه ومعه سيفه ورمحه، ولما وصل طلب منه أن ينزل من على فرسه ليقابل رستم زعيم الفرس، فرفض بن عامر وقال: (لا يشترط علينا أحد فأنتم من طلبتمونا).
وقال الدكتور الصاوي: ( ليس بيننا وبين اليهود إلا حد السيف وأن هناك مرحلة منتظرة بين المسلمين واليهود، ستكون ملحمة، ونحن نعد لهذا اليوم، عسى أن تكون قريبا وأن من سيحكم في هذا اليوم هو القتال)، مؤكدا أن صمت المسلمين عن اليهود صمت مؤقت حتى يعين الله المسلمين.
وأكد الصاوي أن الإسلام يحترم العهود ولا يبدأ أبدا بالتعدي على أحد، مستشهدا بالمغيرة بن شعبة حينما أراد أن يسلم وهو في طريقه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لقى المغيرة مجموعة من المشركين فقتلهم وأخذ ما معهم، ثم ذهب إلى النبي، فقبل إسلامه ورفض أن يأخذ شيئا مما أخذه من المشركين، حيث قال له النبي: (أما الإسلام فاقبل وأما هذا فلا حاجة لي فيه). وعليه أكد الصاوي أن الإسلام لا يجور على أحد.
واستغرب الصاوي من دعوة نتنياهو الإسلاميين للحوار قائلا: (منذ متى كان لهم عهد أو ميثاق حتى نجلس معهم، فنحن نثق في كلام الله، الذي وصف اليهود بأنهم ينقضون العهود، والتاريخ خير شاهد عليهم، فاليهود ليسوا أمناء على كلام الله، فهل سيكونون أمناء على كلامنا؟)!.
تأتي هذه التصريحات على أعقاب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال فيه أنه مستعد للحوار مع القوى الإسلامية الصاعدة في مصر، مشترطا لإتمام ذلك الاعتراف بإسرائيل، وقال في حوار مع قناة العربية إنه "مستعد للحوار ما داموا يعترفون بحقي وحق شعبي".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook