الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حافظ على صحتك بالعفو عن الآخرين !!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

الحياة لا تخلو من منغصات... والظلم كما قال الشاعر من شيم النفوس، ولذلك نزلت الشرائع السماوية بمنعه وتحريمه وقطع كل الوسائل التي توصل إليه مادياً ومعنوياً... ولكن عندما يحصل ذلك ينفعل الكائن البشري وتحدث ظاهرة الغضب!! وتأثير الغضب على القلب ليس بارتفاع الضغط فقط وإنما أوضح كثير من العلماء أنه خلال الغضب يرتفع هرمونات الكيتوكولامين: والنورايبينفرين أكثر من الايبينيفرين (بعكس حالة الخوف) إلى أكثر من أربعة أضعاف المستوى الطبيعي في الدم وكلا هذين الهرمونين يؤذي عضلة القلب على المدى القصير والطويل وكذلك إلى ترسب الكلسترول على جدران الشرايين، كما دلت على ذلك زيادة سماكة بطانة شرايين الرقبة في الأشخاص سريعي الغضب... وخلال الغضب يحمر الوجه وتتعقد الحواجب ويرتفع الصوت وتنتفخ عروق الرقبة بسبب ازدياد الضغط الهوائي داخل الرئتين لإصدار الصوت العالي المخيف عند الغضب ولذلك كانت العرب تصف شدة الغضب (بانتفاخ الأوداج) وهي أوردة الرقبتين... والمشكلة أن هذه التغيرات الفسيولوجية لا تقتصر على موقف الغضب نفسه وإنما من الممكن أن تحدث هذه التغيرات في الجسم للأشخاص الذين يسترجعون هذه المواقف في ذاكرتهم فيستمر العبء على القلب والأوعية الدموية لفترات طويلة ولذلك فهذه المجموعة عرضة أكثر من غيرهم لتأثير الضغط على الأوعية الدموية في شبكية العين وفي القلب وفي الكلى.... . بمعنى أن زيادة الضغط بخمسة ملم من الزئبق لفترات طويلة أخطر بكثير من أن يرتفع إلى 180ملم من الزئبق لدقائق معدودة.

اضافة اعلان

Psychosomatic. Gerin et al. Medicine2006

وقد أوضحت الدراسة أعلاه أنه يجب قطع الطريق على إعادة تذكر تلك المواقف الذي ثار فيها غضب الشخص وذلك بتوجيه انتباهه وتركيز فكره إلى أشياء أخرى إيجابية أكثر جمالاً في حياته سواء من الشخص نفسه أو ممن يحيطون به، ولذلك تجد أن ديننا الحنيف وجهنا كثيراً بعدم الغضب (لا تغضب).... وبالصفح كمحاولة في قطع الطريق على تذكر تلك المواقف (خذ العفو).. (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور)...فاعفوا لتصحوا.

أسبغ الله عليكم لباس الصحة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook