أبوزيد عبدالفتاح – خاص (ترجمة):
في خطوة تشكل منحنى خطير، وتكشف عن مزيد من التشدد من قبل السلطات ضد مجتمع غالبية سكانه من المسلمين، قررت الحكومة الطاجيكية، الشهر الماضي، منع جميع الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 عام من حضور الدروس والخطب الدينية التي تقام بالمساجد بعد الصلاة، بحجة تهرب التلاميذ من المدارس لحضور تلك الندوات.
وقامت الحكومة بتمرير القانون عبر عدد من القوانين الأخرى الصارمة ضد التيارات الإسلامية في البلاد، مما حدى بالعديد من المراقبين باعتبار تلك القوانين خطوة رجعية قاسية ضد مجتمع ينفتح على الثقافة والعلم الاسلامي ، وتزايدت فيه اعدد المحجبات خلال الفترة الماضية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن السلطات الطاجيكية اعتقلت هذا العام بطريقة عشوائية عدد من الملتزمين ومطلقي اللحى، ومنعت النساء من العمل في الخدمات الدينية.
إلا أن السلطات حاولت التخفيف من حدة القانون الجديد، خاصة بعد التماسات عديدة من أولياء أمور الأطفال، وسمح مجلس العلماء بالبلاد للمساجد الرسمية أن تبدأ في دورات لتعليم الأطفال بعض التعاليم الإسلامية والدينية خلال المخيمات الصيفية.
الجدير بالذكر أن طاجاكستان طالبت العام الماضي طلابها الذين يدرسون في جامعة الأزهر بمصر، بالرجوع إلي البلاد بحجة خوفها من تورط هؤلاء الدارسين في أنشطة متطرفة بسبب ما يتعلمونه بالجامعة.
