الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سائل: طفلي يفسخ سرواله ويجلس عارياً.. كيف أتصرف معه؟

6634202102966433472
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

استشارة (8) الرد من: المستشارة الأسرية والتربوية أ. هياء الدكان‬‎‏ السؤال طفلي عمره 4 سنوات، ويفسخ سرواله، ويلمس عضوه الذكري، والآن صار يفسخ ملابسه كلها، ويجلس بدون ملابس! كيف أتصرف معه؟

اضافة اعلان

الإجابة مرحباً بك أخي، وحفظ الله صغيرك، ووفقك وزوجك لاحتوائه ولتربيته التربية السليمة التي تعينه وتقيه -بإذن الله- من كل ما تخشى عليه وأكثر.. الطفل يا أخي في مراحل عمره الصغيرة من الطبيعي أن يبدأ يكتشف نفسه، وقد يبادر في خدمة نفسه، فيجرد نفسه من الملابس، ثم لا يستطيع لبسها، ويجلس عارياً.. المهم عندنا: ما هو دور الأسرة، ممثلة في الوالدين، حتى لا تتحول الحركات الطبيعية إلى خطأ أو تجاوز أو -لا قدر الله- انحراف؟

ومن الحلول: تجنب استخدام العنف أو ترويع الطفل بالصوت أو الغضب عند ملاحظة ما ذكرتم عليه، وإنما بنظرة معبرة، ووضع اليد على العينين مثلا لإشعاره بالحياء، وقول: «هذا لا يصح يا بنيّ أن يراك أحد». ويتم مساعدته على ارتداء ملابسه في جوّ من الخصوصية كغلق الباب أو بعيد عن الناس، وتقول له بهمسٍ: «حتى لا يرى أحد عورتك».

في غير ذلك لا بد من عمل التالي:

الطفل في مرحلة عمر ما قبل الروضة وما قبل المدرسة يحتاج أن يتعلم كيف يستر جسده من خلال طريقة التعامل معه، وعلى من تساعده في لَبْس ملابسه أو عند الاستحمام، أن يتم ذلك وحدهما، ولا يكون أحد واقفاً عندهما أو ينظر نحوهما؛ حتى لا يعتبر الطفل أن خلع الملابس أمام الآخرين أمراً عادياً.

أيضا من الضروري أن يتعلم كيف يحمي نفسه من الإيذاء أو التحرش، وما هي اللمسة الطبيعية كالسلام والمصافحة، واللمسة الخاطئة لأماكن أخرى في الجسد، والتي تحتاج منه أن يبتعد عن صاحبها، وهذا عادة يُقدّم في دورات تقدمها بعض مراكز الاستشارات الطيبة، كما أن بعض المعلمات تقدّمها لأطفالها بالروضة، وممكن أن يوصلها أحد الوالدين الأكثر تمكناً وقدرةً تربويةً بالتدرج، وحسب فهم الطفل وإدراكه.

فغالباً ما يجد الوالدان حرجاً من الإفصاح لأطفالهما عن أمور مهمة يجب أن يتعلمها الطفل، ووالداه -بالطبع- هما أكثر مصدرٍ ثقةً للطفل، وإن لم يخبره أحدا بشيء يوما سيأخذ معلوماته من أي أحد؛ مما قد يعرضه للخطورة.

أيضاً من المهم أن يشرح الوالدان أو أحدهما للطفل أنه ليس من اللائق أن يكشف هذه المناطق (أماكن العورة) من جسمه، بل يجب أن يسترها، وألا يراه أحد وهو يرتدي ملابسه، وأن يمنع أي شخص من لمسه في منطقة خطأ أو الاقتراب من أي منطقة خاصة بجسمه.

ومع مرور الوقت والاحتواء والمتابعة الجيدة، وهو في البيت أو مع إخوته وأقرانه من الأقارب في الاجتماعات، والتوجيه من خلال القصة والحوار، والتذكير بموضوع الخصوصية، ودخول دورة المياه وحده، وإذا احتاج أحد من خاصته لمساعدته أن يساعده فقط برش الماء وما شابه دون لمسه؛ فهو ينظف نفسه ويتعلم، وسيتعلم -بمشيئة الله- كيف يحافظ على نفسه، وكيف يهتم بنظافته الشخصية بنفسه.

وأهم من ذلك كله أن تبقى علاقة الأم والأب بالطفل جاذبة ومحببة، والحوار بينهما مستمراً يومياً، ويتم تقبل الطفل فلا يخاف؛ حتى يكون الباب مفتوحاً دائماً لسماع الأخبار منه، والجديد في علاقته مع الآخرين، سواء الخادمة أو أصدقاؤه وزملاؤه، بل وحتى مراقبة علاقته بإخوانه وأخواته مراقبة تربوية دون لفت نظر أحدهم، والدعاء له بالحفظ والرعاية، وتحصينه بالأذكار، تُذكّرانه بها في أوقات مختلفة حتى يستوعبها، وتكونا له قدوة في ذلك وغيره. وبالله التوفيق.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook