الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أمهات خاتمي القرآن لـ«تواصل»: وراء كل حافظ أُم متفانية وأب مشجّع

3
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- هياء الدكان:

حظي حفلُ تخريج 22 خاتماً لكتاب الله دون الحادية عشرة من أعمارهم في حلقات الرياحين بالرياض بحضور نسائي وتفاعل كبير من قِبل أهالي الطلبة الذين حفظوا القرآن الكريم كاملاً، في حفل أقيم الأسبوع الماضي على شرف فضيلة الشيخ سعد العتيق، بجامع الصفوة بالنسيم الشرفي.

اضافة اعلان

«تواصل» توجهت للأمهات بمجموعة من الأسئلة، فكانت حصيلة إجاباتهن ما يلي:

أم فيصل العتيبي: ولله الحمد، قوة الحفظ والذكاء وسرعة البديهة والتفوق الدراسي.. كذلك سريعاً ينقاد للنصح والإرشاد إن ذكرناه بالآيات والأحاديث عندما يُخطِئ أو يُقصر؛ لأن القرآن خير مُربٍّ ومُعين على مرِّ الأزمان.

وأضافت: دور الوالدين معهم أراه واجباً، ليس دوراً فحسب، فالأبناء مشروع الحياة، وعلى الوالدين أن يحرصوا كل الحرص أن يحسنوا استثمارهم في الدنيا والآخرة؛ ليستمر الربح رصيداً من الحسنات في الحديث (أو ولد صالح يدعو له)، ونجاح هذا المشروع يبدأ بتعلم القرآن، ومن هذا المنطلق سعيت بكل صدق، ولم أدخر جهداً في تحقيق هذا الهدف.

وتابعت: كنا نقرأ معاً، ويسمع لي، وأُذكِّره إن نسي، وأشجعه إن فتر، حتى حل يوم التكريم، وتحقق الحلم.. وكان لدعم والده وتشجيعه وحثه الدائم على فضل القرآن الذي يحمله في جوفه أثرٌ كبير على فيصل.

وعن الحضور النسائي يوم الحفل وتفاعلهن، قالت أم فيصل: حضور لم أتوقعه أبدا؛ حضرت نساء لا صلة لهن بأحد من الخاتمين، لا من قريب ولا من بعيد، سمعوا عن حفل تكريم لأشبال أتموا ختمَ القرآن فهرعوا بحب للقرآن وأهله مشارِكات ومهنئات.

وأردفت: أما التفاعل فصمت مهيب وسكينة تغشى الحضور لهيبة المكان والعنوان (تكريم 22 خاتماً بالابتدائية)، الجميع يستمع بحرص وفرح أعينهن تغرق بالدمعات، فيخرون فرحاً ساجدات، والقلوب تنتشي خافقات، فيلهجن بالتكبير والدعوات، لن أنسى ذلك اليوم ما حييت.. نساء عددهن يفوق الخمسين تسابقن مهنئات وداعيات، بل ومتسائلات: أين ختم أبناؤكم في هذا العمر؟ وما هو المكان؟ فنصحتهن بصدق ومن تجارب سابقات عليكن ببرنامج الرياحين، إن كنتن تنشدن تميزاً وإتقاناً.

وختمت أم فيصل العتيبي قائلة: فشكراً للرياحين وكل القائمين عليه ودعوات صادقات أسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء كما أعنتمونا على أبنائنا في زمن الفتن والملهيات

أم يوسف العنزي تضيف: بركة القرآن انعكست بشكل إيجابي وملحوظ على تصرفات ابني، فمثلا عندما يتشاجر مع إخوته في المنزل فنُذكره بأن حامل القرآن لا يتصرف هذه التصرفات فينتهي فوراً.

وأضافت: ولله الحمد كنت دائماً أرتب له وقته كي يجمع بين ما يحفظه بالرياحين وبين دروسه فخصص وقت الظهيرة للمراجعة.. والده كان من المشجعين والمحفزين له على إتمام الحفظ... وعندما يفتر عن الحفظ كنت أصوّر له حدثَ التكريم ولحظة ختم القرآن فيجدد الهمة عنده... ولله الحمد والمنة أن أرى ولدي من الحفظة وأن يجعله شافعاً له.

وذكرت: أما بالنسبة للحضور حضر جميع أمهات الخاتمين وكل أم حضرت بصحبة أقارب الخاتمين... ورأيت فرحاً يعلوه خشية بوجه تلك الأمهات وكيف ارتفعت كاميراتهن لالتقاط صور مسيرة الخاتمين.... أسأل الله أن يقر أعينهن ببرهم وصلاحهم.

أم بسام المحاسن تؤكد أن: التقدم بالدراسة والخوف من الله في كل أموره التخلق بخلق القرآن بر الوالدين الاستفادة من الوقت بما يعود عليه بالنفع أما دور الوالدين لولا اتجاه الوالدين للقرآن ما اتجه الأطفال له، فابذر فيهم ما تُرد حصده مستقبلاً، كقوله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)، تحتاج منا الصبر والمثابرة والتحفيز والمتابعة المستمرة نتاج سنوات وليست نتاج يوم.

وبالنسبة للحضور النسائي قالت: لا أدري بالضبط ولكن تجاوز الخمسين بقليل وكل الحضور كانت تظهر عليهن الفرحة مختلطة ببعض الدموع لتخرّج أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم ١٢سنة، وهذا من فضل ربي، أسأل الله له ولهم الثبات، وأن يزيدهم الله من فضله فهم رجال المجتمع مستقبلاً.

‏أم محمد المبرد تقول: أثر الحفظ على الأبناء التخلق بآداب القرآن وقوة الحفظ والهمة في طلب العلم، وتضيف: وراء كل حافظ أم متفانية وأب مشجع.

وآثرت الأمهات أن تشارك بكلمات في هذه المناسبة..

الكلمة الأولى

ابني الغالي

لو تعلم كم سعدت بتلك الليلة، وكيف تمازجت دمعة الفرح بابتسامة البهجة والسعادة

لحظات لم ترفق بي ما بين خيال وواقع

رأيتك تصعد منصة التكريم، رفعت يداي متحسسة ذلك التاج،

عشت سعادة دنيوية بنكهة أخروية

فشكراً لله أولا ثم إلى تواصلك ومثابرتك في حفظ كتابه عز وجل.

أسأله سبحانه أن يجعله شافعاً وشاهداً لك يوم تلقاه..

أم الخاتم يوسف خالد العنزي

يوسف خالد

الكلمة الثانية

كيف للحروف أن تصف مشاعر أُم وهي ترى حلم سنوات ماثل أمامها بفضل من الله ومنة.

يوم تكريمك مرّ شريط الأيام مسرعاً.

تذكرت تلك السنوات السبع الماضية بكل تفاصيلها وتحدياتها.

فتحت عيناي فإذ بي أبصر الحلم حقيقة واليوم يتوج فيصل مع كوكبة أشبال الرياحين يكرمكم ويحتفي بكم في الأرض شيخ وقور.

فكيف بتكريم السماء عند ملك كريم شكور! خر قلبي ساجدا لله فرحا وشكراً، وأمطرت عيناي كل المشاعر.

لحظات لا توصف.. مفرحة وملجمة تتعثر أمامها كل العبارات..

(من سار على الدرب وصل)، وسنكمل الدرب معاً بإذن الله يا شيخ فيصل

أم الخاتم فيصل عبدالله العتيبي

فيصل

الكلمة الثالثة

لن أنسى ما حييت ذلك المشهد المهيب، حين أبصرت صغيري واقفاً بين جموع الحافظين ينتظرُ تكريمه!

ولن أنسى خفقات قلبي لحظة أن نُودِيَ على (محمد) كي يتسلم جائزة حفظه للقرآن!

مشهد تحدرت من روعته دموعي، وانسابت بداخلي مشاعر فخر وفرح بثمرة الفؤاد يوم أمسى حافظاً..

فكيف به قلبي يوم القيامة، ساعة يُلبسُ الحُفَّاظ والديهم حُلل الوقار!

شكراً للرياحين حينما أمسكوا بيدي ابني ومضوا به إلى هذه الغاية العظيمة..

أم الخاتم: محمد عبدالله المبرد

المبرد

الكلمة الرابعة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أحمد الله أن يكون ابني أحد الخاتمين لكتابه، أسأل الله أن يُثبته وأن يجعله ممن يقيم حروفَه وحدوده، أما شعوري فيصعب وصفه وهو أقرب ما يكون ليوم ولادته، فهو ابني البِكر من ذلك اليوم، وأنا أسعى لتحفيظه القرآن، ولله الحمد أن منّ عليّ بذلك، وأنتظر أخيه في الدفعات القادمة بإذن الله، وأشكر صرح الرياحين والقائمين عليه جزاهم الله عنا خيرَ الجزاء

أم الخاتم: بسام عبدالعزيز المحاسن

1  4

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook