الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سائلة: ابنتي المراهقة بدأت تنفر من أبيها .. ماذا أفعل؟

استشارات أسرية
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
استشارة (7)

الرد من: المستشارة الأسرية والتربوية أ. هياء الدكان

السؤال

اضافة اعلان

السلام عليكم

أعاني من عدم اتفاق بين ابنتي المراهقة (١٤ عاماً) مع والدها، فهو دائم الانتقاد لها أمام الجميع، وهي بالتالي لا تتقبل منه نقاشاً ولا نصيحة، والآن بدأت تنفر منه ولا تجلس في المكان الذي يجلس فيه.

أنا تهمني كثيراً وهي تحتاج إلى الاهتمام والتمييز من والدها، لأنها عنيدة للغاية.

فماذا أفعل؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أختي، ونشكر لك ثقتك لاختيارك (استشارات تواصل) لمساعدتك في تجاوز همك بعون الله تعالى..

عادة الأبناء والبنات تبدأ حاجتهم التربوية والعملية أكثر وضوحاً لوالدهم في بداية ما تسمى بمرحلة المراهقة، وتجد الأم معاناة في التعامل معهم أو ضبط قيمهم، وتحتاج الوالد يقف معها، لذا وغيره ولبقاء الثقة بينك وبين زوجك واحترام ابنتك لوالدها اجلسي معه بداية وحدثيه عن ثقتك به وبرأيه ثم ناقشيه في موضوع بنيتكما وأنه لا يوجد أنصح ولا أكثر حرصاً عليها منه، ثم أكدي له أن النقد خاصة العلني أمام الآخرين يكسرها أمام الناس وبالتالي تزداد عدوانية أو عناداً وإصراراً لتثبت أن لها شخصية مستقلة، وأنك في غير ذلك معه تؤيدين حرصه على متابعة ابنته وتربيتها.

وبعد ذلك لا تتدخلي بينهما حاولي أن لا تكوني مصغية وهو يتفاهم معها وحاولي في أوقات أخرى كما تفعلين بالتقريب بينهما وأكثر وما تحرصين إيصاله لابنتك أن تقولي لها " لا أحد سيحرص عليك مثل والدك فأنتِ ابنته ثمرة فوائدة وأكملي مشجعة ونحن نحبك ونفتخر بك "، كذلك البنيات خاصة يحتجن من أمهن الاحتواء والحب والرعاية والاحتضان أكثر من حاجتها لها أن تقف معها بدور المدافع في المواقف.

ابتعدي عن هذا الدور واشبِعي جانب العاطفة والتقدير لدى ابنتك، وكوني القريبة البعيدة في علاقتها بوالدها فهو أيضاً شريك مسؤول معك في التربية وكوني له الشريكة الداعمة المحبة أيضاً ولا يفوتك الدعاء وأثره، فدعاء الوالدين خيرٌ لأبنائهم ولهما، فألحي على الله بالدعاء وأكثري بيقين خاصة في أوقات الاستجابة ومن الأدعية الواردة والعظيمة:

"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ". وقرّة أعين: كناية عن السرور والفرح، و" رَ‌بِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّ‌يَّتِي ۚ رَ‌بَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ".

وفقك الله وهداك وأعانك وكفاك ما أهمك آمين.. وأهلا ومرحباً بك

 

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook