السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ليديز فيرست!

سلطان بن مله
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تذكُر بعض الروايات قصة غريبة حدثت في إيطاليا وتحديداً في القرن الثامن عشر الميلادي، تحكي هذه القصة أن شاباً غنياً أحب فتاةً فقيرة وأراد الزواج منها فرفضت عائلته؛ لأن الفتاة لا تناسب مستواه الاجتماعي. باءت كل محاولات الشاب والفتاة في إتمام الزواج بالفشل، فقررا الانتحار وتوجهاً إلى قمةٍ عالية، وعندما قررت الفتاة أن ترمي بنفسها منعها الشاب؛ لأنه لا يستطيع أن يراها تموت أمامه وقرر أن يرمي بنفسه أولاً.

اضافة اعلان

بالفعل حدث ذلك ورمى الشاب بنفسه ومات شر ميتة، فما كان من الفتاة بعد أن هالها منظر الموت إلا أن عَدلت عن الانتحار، وعادت إلى البلدة ليس هذا فحسب، بل تزوجت من شخص آخر.

عَلم سكان البلدة بقصة خيانتها، فأصدروا قراراً عنصرياً ضد المرأة يُكرس مبدأ عدم الثقة وهو بأن تبدأ النساء دائماً بالأعمال قبل الرجال، وكانت هذه قصة "السيدات أولاً".

إنها مجرد عبارة.. من كلمتين!

نعم السيدات أولاً، إن هذه العبارة المزيفة لا تعكس احترام المرأة، بل على العكس من ذلك فهي تزدري المرأة وتُحتقرها وتشكك في وفائها. هنا قد يقول البعض إنها مجرد عبارة من كلمتين لا تقدم ولا تؤخر فلماذا كل هذا الضجيج؟

إن هاتين الكلمتين تمثل تمثيلاً واقعياً وحقيقياً حال الحضارة الغربية التي تدعي في الظاهر صيانة وحفظ حقوق المرأة وفي الباطن تستغلها شر استغلال.

إن مفهوم حقوق المرأة لدى الغرب ما هو إلا غلافٌ جميل يحتوي سلعةً وهمية ليس لها وجود. فكيف يطالب هؤلاء بإنصاف المرأة وهم من ضيع حقوقها؟!

يربط زوجته بحبل ويبيعها في المزاد!

إلى عهدٍ قريب؛ ولأن السيدات أولاً.. كان الإنجليز يبيعون زوجاتهم عن طريق المزاد. يحدث ذلك ضمن طقوس مُهينة يقوم فيها الزوج بربط زوجته بزمام حول رقبتها أو ذراعها معلناً عن بيعها لمن يدفع أكثر! هذه هي حضارتهم وهذا هو تاريخهم، تباً لهم فلقد حولوا نساءهم إلى سِلع تُباع وتُشترى!

إن الحضارة الغربية المقيتة حضارة مزيفة تُروج لثقافةٍ عنصرية ضد المرأة، وتُعامِلها كسلعة بالية زهيدة الثمن مكشوفة ومتاحة في الأسواق والمزادات.

نساؤهم والأحذية!

في ثمانينيات القرن الماضي ولأن السيدات أولاً.. ظهر إعلان مقزز لإحدى شركات الأحذية وُضع فيه صورة امرأة تنظر لحذاء بالقرب من وجهها وكُتب على الإعلان "أبقها حيث تنتمي!" يا لوقاحتهم، أهكذا تُخاطب المرأة؟ لمثل هذا الحد يحتقرون نساءهم!

في حضارتنا الإسلامية العظيمة: "الأم مدرسةٌ…"، وفي حضارتهم: "أبقها حيث تنتمي" فشتان بين الحضارتين.

متى نقلب الطاولة؟

غالباً ما نقف مكتوفي الأيدي والألسنة في الدفاع عن أنفسنا عندما نُتهم بالإساءة إلى المرأة أو الانتقاص منها وسلب حقوقها. أليس من العيب علينا كمسلمين أن نصدق هؤلاء عندما يتبجحون وينادون بحقوق المرأة وهم أبعد ما يكون عن ذلك. لماذا نكون في موقف المدافع الذي ينتظر الهجمات كي يصدها. ألم يأن الأوان لأن نقلب الطاولة عليهم، ونكشف زيف ادعاءاتهم ونُظهر حقيقتهم البشعة في تعاملهم مع المرأة.

ومضة

رَبّوا البَناتِ عَلى الفَضيلَةِ إِنَّها في المَوقِفَينِ لَهُنَّ خَيرُ وَثاقِي

وَعَلَـيكُمُ أَن تَستَــبينَ بَنــاتُكُم نورَ الهُدى وَعَلى الحَياءِ الباقي

سلطان بن ملة

@_theSuLtan

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook