الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مقتل 8 مدنيين خلال قمع تظاهرات ضد النظام بسوريا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
أحمد العبد الله – وكالات: قتل ثمانية مدنيين وجرح عدد آخر الجمعة عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم أثناء تفريق مظاهرات في عدة مدن سورية دعا إليها ناشطون معارضون للحكم تحت شعار "لا للحوار" مع نظام الرئيس بشار الأسد. ويأتي ذلك فيما اتهمت دمشق الولايات المتحدة ب"التورط" في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ أربعة أشهر و"التحريض على التصعيد" غداة ذهاب السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد إلى حماة التي تظاهر فيها اليوم الجمعة أكثر من 450 ألف شخص. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس "قتل خمسة متظاهرين في مدينة حمص ومتظاهران في حي الميدان وسط العاصمة دمشق كما قتل شخص في مدينة الضمير عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين" في هذه المدن. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 3 متظاهرين وجرح آخرين. وشهدت عدة مدن سورية الجمعة تظاهرات تلبية لدعوة وجهها ناشطون تحت شعار "لا للحوار" مع النظام الذي يواصل قمع حركة الاحتجاج الشعبية في مختلف أنحاء البلاد. وأوضح ريحاوي "أن أكثر من 450 ألف شخص خرجوا للتظاهر في ساحة العاصي والشوارع المؤدية لها وسط مدينة حماة داعين الى رفض الحوار والى إسقاط النظام"، لافتا "إلى عدم وجود عناصر تابعة للأمن في المنطقة". وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن من جهته لوكالة فرانس برس "أن أكثر من 24 شخصا أصيبوا عندما حاولت قوات الأمن تفريق مظاهرات جرت في عدة أحياء في حمص "، مشيرا إلى أن "جروح بعضهم خطرة". وأشار عبد الرحمن إلى قيام قوات الأمن "بحملة اعتقالات ومداهمات مستمرة في عدة أحياء في حمص". وأضاف رئيس المرصد أن "قوات الأمن قامت بتفريق نحو مئة ألف متظاهر في مدينة دير الزور "، مشيرا إلى "سقوط نحو عشرة جرحى بينهم إصابتان خطرتان أثناء مظاهرة في الميادين شارك فيها الآلاف". كما لفت إلى "مظاهرة شارك فيها الآلاف في ادلب أطلق فيها رجال الأمن الرصاص والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين"، مشيرا إلى "سقوط عدد من الجرحى". وأضاف عبد الرحمن "أطلقت الأجهزة الأمنية الرصاص الحي في محاولة لتفريق مظاهرة كبيرة خرجت من مساجد الأحياء الجنوبية في مدينة بانياس "، مشيرا إلى "استمرار سماع صوت إطلاق الرصاص في المدينة". وقال "فرقت القوات السورية أكثر من ألف متظاهر وذلك بإطلاق قنابل مسيلة للدموع عليهم في الرقة ". وأشار إلى "انطلاق مظاهرة في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية تهتف لحماه ولإسقاط النظام"، موضحا أن "المتظاهرين حملوا علما سوريا طويلا". وأضاف أن "نحو سبعة آلاف متظاهر خرجوا في كنصفرة " رغم التواجد العسكري منذ أيام في منطقة جبل الزاوية. وذكر ريحاوي أن "الآلاف خرجوا للتظاهر في مدينة ادلب وقرى ريفها كما في بنش وسراقب وخان شيخون وكفر نبل تفتناز"، مشيرا إلى "خروج مظاهرة نسائية في مدينة ادلب ومظاهرة في جاسم ". وتابع إن "آلاف المتظاهرين هتفوا برفض الحوار وإسقاط النظام ونصرة المدن المحاصرة في سقبا وقطنا وجديدة عرطوز وقارة والقابون والزبداني ومضايا والقدم وداريا ونهر عيشة وبرزة ". من جهته، ذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان رديف مصطفى ان "متظاهرين في عين العرب تفرقوا في عدة أحياء ضيقة بعد أن منعتهم قوات الأمن من التظاهر". وأشار إلى "حضور امني كثيف وغير مسبوق في الساحات التي تشهد عادة التظاهرات مما أثار انزعاجا لدى الفئات الاجتماعية والأحزاب الكردية". وأضاف أن "عامودا خرجت بالآلاف"، مشيرا إلى "مشاركة نسائية غير مسبوقة" في هذه المدينة وقال أن "خروج أكثر من 5 آلاف متظاهر في القامشلي تضامنا مع حماة". وذكر ناشط في اتصال هاتفي من اللاذقية مع وكالة فرانس برس ان "مظاهرة خرجت في حي الطابيات في اللاذقية إلا أن قوات الأمن هاجمتها واعتقلت مشاركين فيها"، موضحا أن "المتظاهرين فروا نحو حي الصليبة حيث لحقتهم قوات الأمن". وأشار ناشط آخر من حلب إلى أن "آلاف الأشخاص تظاهروا في عدة أحياء في حلب حيث اعتدى عليهم رجال الأمن واعتقل العشرات لمطالبتهم بإسقاط النظام". من جهة ثانية، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية بيانا لوزارة الداخلية أكدت فيه أن "السفير الأميركي التقى في حماة ببعض المخربين" واتهمته بأنه "حضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار". وأكدت الوزارة أنها "تراقب عن كثب أعمال الشغب والعنف التي تقوم بها بعض المجموعات التخريبية في مدينة حماة وتعمل على معالجتها". وتتمثل مهمة فورد الذي وصل إلى حماة الخميس على أن يغادرها الجمعة، في "إجراء اتصال" مع المعارضة، كما أعلن مسؤول أميركي كبير رافضا الكشف عن هويته. والخميس اتهمت دمشق الولايات المتحدة ب"التورط" في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ أربعة أشهر و"التحريض على التصعيد"، وذلك بعد ذهاب السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد إلى حماة. وحماة رمز تاريخي منذ 1982 بعد حملة قمع لتمرد قاده الإخوان المسلمون ضد الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار الأسد، أوقعت 20 ألف قتيل. وفر مئات الأشخاص من حماة عشية تظاهرات جديدة متوقعة عبر البلاد تحت شعار "لا للحوار" مع نظام الأسد، بحسب ناشطين. كما توجه السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه إلى مدينة حماة التي أصبحت مركزا لحركة الاحتجاج على نظام بشار الأسد وذلك للتعبير عن "التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب الضحايا"، كما أعلن الجمعة في باريس. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook