الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تأنيث المحال: بائعات يحضرن خادمتهن للقيام بالعمل نيابة عنهن.. والشركات تطالب بمزيد من الدراسة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

حسن الزيد – متابعات:
كشف احد مسؤولي مبيعات واحد من محال الملابس النسائية الداخلية الكبرى في المملكة عن أن تأنيت المحال ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، بداية من تدريب العاملات على أساليب البيع ونوعية المقاس والقماش، وصولاً إلى تغيير واجهات المحال أو إغلاقها.اضافة اعلان
وأوضح أنه يعتمد آلية «الزبون السري» الذي تبعث به إدارته لكشف نشاط المحل وكيفية خدمة البائعين، مؤكداً: «لم يصلني تقرير جيد يشيد بقدرة السيدات على هذا العمل، وآخر ما تلقيت من شكاوى تشير إلى أن إحدى العاملات تطلب من الزبونات خدمة أنفسهن».
وروى موقفاً طريفاً صادفه في الفرع النسائي خلال افتتاحه، إذ فوجئ بوجود عاملتين زائدتين عن العدد الفعلي للموظفات، واكتشف بعد التحقق أنهم عاملتان منزليتان تابعتان لاثنتين من موظفاته، وجاءتا بهما للمساعدة في التنظيف والترتيب، مضيفاً: «أدركت حينها أن المرأة السعودية لا تخرج من أجل الوظيفة فقط، بل تريد الخروج من المنزل لا غير».
وعن رأيه في قدرة المرأة على هذه المهمة أضاف: «لدينا فرع نسائي واحد ووجدنا فيه صعوبة كبيرة، إذ تتغير الوجوه باستمرار، فالمرأة لا تكمل سنة كاملة إلا وتتزوج أو تنتقل، وأحياناً تتغيب من دون ذكر السبب وهذه مشكلة بحد ذاتها تربكنا نحن في إيجاد بائعة جديدة، وبحسب وقوفي على إدارة المحال منذ أكثر من خمس سنوات فإن هناك شريحة كبيرة لا تفضل التعامل النسائي، وباختصار الشكاوى لا تنتهي في ذلك الفرع النسائي».
وفي نفس السياق، وصف ملاك ومسؤولو محال مستلزمات نسائية تأنيث المحال بالتحدي الصعب الذي سيواجه المرأة لإثبات قدرتها على تولي هذه المهمة التي أثارت جدلاً كبيراً في السعودية، مطالبين في الوقت ذاته بإعطاء الموضوع الوقت الكافي من الدرس والتحضير والتدريب.
وبرز التحدي الصعب الذي سيواجه المرأة في هذا المجال في لغة التشكيك التي تحدث بها بعض المتعاملين في هذه السوق حول قدرة المرأة على احتواء بنات جنسها وتمكّنها من إجادة فنون البيع كنظيرها الرجل.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook