الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كيف أصبحت مواقع «التواصل» سبباً لـ«الانعزال»؟!

sosyal-medya-izmir-600x540
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - نجلاء عبدالله:

رغم أنها اشتقت اسمها من الاجتماعية والتواصل، إلا أنها أضحت مؤخراً سبباً في انعزال مدمنيها عن مجتمعاتهم الكبيرة، فضلاً عن أسرهم الصغيرة وأصدقائهم.

اضافة اعلان

وقد أظهرت نتائج الدراسات مؤخراً الأثر السلبي الناتج عن استخدام الشبكة العنكبوتية وبرامج التواصل الاجتماعي على الأسرة والمجتمع، الذي أصبح فريسة لأمراض السمنة والعصبية، وفقدان مهارات التواصل الاجتماعي كالتحدث بطلاقة، وحسن استقبال الضيوف، ومعاملة الغير.

كان لهذه التقنية أثر واضح في التشاحن، والتفكك، وحب العزلة والوحدة، والإصابة بمرض حب الاستهلاك؛ ما زادت من المشاكل بين الأسر، وكثرة المتطلبات التي ألقيت على العائل ما رأينا معه زيادة في نسبة الطلاق.

كما أسهمت التقنية على سهولة اقتناص أبنائنا من قبل المشبوهين والفئات الضالة؛ لما وجدوا من أبنائنا أرضاً خصبة لإلقاء الشبه، مستغلين براءة الأبناء وحماسهم.

"تواصل" تحاول رصد أبعاد الظاهرة وآراء الشباب السعودي فيها:

يقول محمد (ع)، ناشط إلكتروني: أصبحت لا أرى أبنائي ولا بناتي، رغم أننا نسكن تحت سقف واحد، وإن طلبتهم واجتمعوا، تحضر الأجساد دون الأذهان، لقد أصبحت جلساتنا المغربية مجاملة.

أما فاطمة (خ) فتقول: جدتي وضعت سلة عند مدخل عمارتها إن اجتمعنا نضع فيها أجهزتنا؛ لأن جلساتنا أصبحت مملة والجميع منعكف على جهازه، فقدت اجتماعاتنا روحها إلى أن وضعت جدتي حلاً لذلك.

وتقول أسماء عبدالله: كنا قبل أعوام في صراع مع والدي العزيزين على مودم الشبكة، وكثيراً ما يلجآن إلى سحبه وإغلاقه، أما الآن فوالدي ووالدتي أصبح لكل منهما شبكة تخصه غير التي في المنزل!

ويقول إبراهيم أبو خليل: مع الانتشار الهائل للإنترنت التي أصبحت في متناول كل من الكبار والصغار، فذهبت معها براءة الصغار، وأصبح الغث والسمين والصالح والفاسد تحت أيديهم، وقد كان الأطفال في السابق يميلون إلى الألعاب الحركية، أما أطفال اليوم فأصبحوا مدمنين على الألعاب الإلكترونية التي تمتلئ بالأسلحة والقتال.

وختم بقوله: لقد شاهدنا أثر تلك المواقع السلبي على الصحة كأمراض السمنة، والتشنجات، وازدياد مصابي التوحد، إنها وسيلة صيد سهلة لاصطياد فلذات أكبادنا وتجنيدهم عبر منظمات إرهابية، يجدر على الأهل تقنين استعمال هذه التقنية، وتكثيف الرقابة على الأطفال.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook