تواصل - غنية الغافري:
حثت مدربة التنمية البشرية "سناء الحمود"، خلال الأمسية التي نظمها القسم النسائي بجمعية وئام للتنمية الأسرية بالتعاون مع جمعية جود، على الاهتمام بالمُسن ومراعاة خصائصه المتغيرة.
وقالت الحمود: إن المسن تنحدر الكثير من نواحيه النفسية والفسيولوجية والصحية، ويتباطأ أداؤه بدرجات متفاوتة، منوهة إلى أن عجز المسن يتجه من الأسفل للأعلى ومن الأقدام حتى الرأس، وأكدت إن المسنين ثروة غير مستغلة ويمكن تفعيل هذه الطاقات من خلال بث الثقة في نفوسهم والاستفادة من خبراتهم؛ لأنهم على استعداد لمواصلة العطاء الفكري والعقلي.
وحذرت الحمود من المفاهيم الخاطئة عن المسنين، ودعت إلى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الذي حث على مراعاة الوالدين وكبار السن وتوقيرهم، ونوهت إلى ضرورة تقبل المسن بكل تقلباته حتى لا يشعر بالاضطهاد.
وقالت إن من أسباب حدوث الاضطرابات النفسية لدى المسن تغيير شكل الأسرة من الأسرة الممتدة إلى النووية، حيث افتقد المسن الرعاية الأسرية كالسابق بالإضافة لعمل المرأة خارج المنزل، مما قلل عناية المرأة بالمسن وإيكاله للخدم.
ودعت الحمود إلى ضرورة تكيف المسن مع وضعه والاستعداد له وتفهم احتياجاته وتحقيق الأمان الأسري له ومقابلة إحسانه الذي قدمه لأبنائه في شبابه، وعرفت المدربة بالخدمات التي تقدمها الدولة للمسن كدور الرعاية التي تحتضن المسن الذي انقطعت به الحال ولم يجد من يعتني به.
من جانبها شرحت مشرفة البرامج التأهيلية بجمعية الرحمة "نصرى سلطان الصويلح" مفهوم الطب المنزلي، وهي الخدمة التي تقدمها وزارة الصحة للمريض المسن، حيث يزور فريق طبي المريض في منزله زيارة شهرية أو حسب الحالة لمتابعة المشاكل التي تعتري كبار السن، مؤكدة أهمية مداومة قراءة القرآن لدوره الكبير في تنشيط الذاكرة وتغذيته.
