تواصل - ترجمة:

انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية استمرار إيران في استفزاز العالم سواء عبر تجاربها الصاروخية، أو اعتقالها لمراسل الصحيفة في طهران، ورجال أعمال أمريكيين من أصل إيراني، بينما تسابق الزمن من أجل الحصول على 100 مليار دولار من الأصول المجمدة، ورفع العقوبات عنها من أجل تصدير نفطها.

واعتبرت "الصحيفة" أن تقليل الإدارة الأمريكية من شأن الانتهاكات الإيرانية لقرارات مجلس الأمن الدولي يزيد من جرأة طهران لفعل المزيد.

وذكرت "الصحيفة" أن إيران قامت بتجربتين صاروخيتين في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وأكدت لجنة بالأمم المتحدة أن التجربة الأولى تنتهك قراراً للأمم المتحدة يحظر مثل هذا النوع من التجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، مضيفة أن التجربة الصاروخية الثانية يعتقد كذلك أنها تمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وتوقعت "الصحيفة" أن يكون الضعف الأمريكي في الرد على الانتهاكات الإيرانية ناجم عن تردد الرئيس الأمريكي في عمل أي شيء قد يعرقل الاتفاق النووي قبل تنفيذ إيران لالتزاماتها، ونفس المنطق هو الذي شجعه على التسامح مع التدخل الإيراني في سوريا واليمن وأماكن أخرى.

واعتبرت "الصحيفة" أن انتهاك إيران لقرارات الأمم المتحدة يمثل اختباراً واضحاً منها لإرادة الولايات المتحدة وحلفائها في فرض كل ما يتعلق بالحد من طموحاتها النووية، محذرة من أن طهران ستتجاوز الحدود في أمور أخرى؛ لذلك على الولايات المتحدة أن ترد بإجراءات صارمة على تجارب إيران النووية.