الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

صحف عالمية: مجلس الأمن أغفل «مصير بشار» محور الصراع في سوريا

3184
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- ترجمة:

اهتمت صحف عالمية بقرار مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية الذي وافق بالإجماع على خطة وقف إطلاق النار والبدء في محادثات بين النظام السوري والمعارضة، أملا في إنهاء الصراع المستمر منذ 5 سنوات والبدء في عملية سياسية مطلع العام المقبل.

اضافة اعلان

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أنه وللمرة الأولى منذ ما يقرب من 5 سنوات على بداية الحرب في سوريا، وافقت القوى العظمى الجمعة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على احتضان خطة وقف إطلاق النار وعملية سياسية بعد ذلك، مضيفة أن تلك الخطة تتضمن احتمالاً بعيداً لإنهاء الصراع السوري.

وذكرت أن الخطة تمت الموافقة عليها بالإجماع في مجلس الأمن ما يعكس الجهد المستمر منذ أشهر من قبل أمريكا وروسيا، لإيجاد مصالح وطنية مشتركة لوقف القتل، حتى وإن لم يتفقوا بعد على المستقبل النهائي لسوريا.

وأشارت إلى أن التصويت لم يُشر إلى ما إذا كان بشار الأسد سيكون قادراً على الترشح في انتخابات جديدة بسوريا، والتي يجب أن تتم في غضون 18 شهراً من بدء المحادثات السياسية التي ستبدأ في يناير، والتي يتوقع مسؤولون أن تطول بشكل كبير.

من جانبها تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن الاتفاق الذي جرى التصويت لصالحه بالإجماع في مجلس الأمن لم يشر إلى مستقبل بشار الأسد، وما زال الأمر لم يتضح بشأن قدرة المجتمع الدولي على فرض إرادته عليه وعلى القوى الثورية.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة عملت على إرضاء روسيا وإيران من أجل إبقائهما في المحادثات من خلال تخفيف خطابها ضد "الأسد" والتشديد على المخاوف المشتركة بشأن الإرهاب في حين سعت لإقناع السعودية وتركيا ودول أخرى من خلال التراجع بهدوء عن رفضها الاعتراف بمجموعات إسلامية يدعمونها على أنها شرعية في الحل التفاوضي.

ولم تختلف صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية كثيراً عن سابقاتها، حيث أشارت إلى إغفال التصويت لأهم القضايا المثيرة للجدل في سوريا وعلى رأسها مصير بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة التي تمت الموافقة عليها بالإجماع تدعو إلى وقف لإطلاق النار والبدء في المحادثات بين النظام والمعارضة الشهر المقبل، فضلاً عن انتخابات بإشراف الأمم المتحدة منتصف 2017م.

واعترف قرار مجلس الأمن بأن عملية السلام لن تنهي في الحال الصراع، لأن وقف إطلاق النار المقترح لا يوقف الضربات الجوية الدولية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا بما في ذلك "داعش" وجبهة النصرة التابعة لتنظيم "القاعدة".

وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن قرار مجلس الأمن محاولة لرسم خريطة طريق لإنهاء الحرب مستمرة منذ ما يقرب من 5 سنوات في سوريا، لكن القرار ترك انقسامات لم تحل بين القوى العظمى بشأن قضايا رئيسية في الصراع.

وذكرت الصحيفة أن الدبلوماسيين أشادوا بمشهد الإجماع والتوافق باعتبار أنه انفراجة لإيجاد حل للمستنقع، إلا أن التوقعات خفت بسبب الافتقار إلى اتفاق بشأن أكبر إشكاليتين لاتفاق السلام، وهما مستقبل بشار الأسد وتصنيف الجماعات المسلحة كإرهابية.

وأشارت إلى أن القضيتين تركتا بعيداً عن القرار بعد ساعات من الاجتماع بين وزراء الخارجية في نيويورك أمس وفشلهم في التوصل إلى توافق، مما كاد أن يتسبب في انهيار المفاوضات والتصويت.

ونقلت عن دبلوماسي بالشرق الأوسط شارك في المحادثات أن التوصل إلى قرار يظهر أن الفجوات تصغر.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook