الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التلفاز جهاز الترفيه والتسلية

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

المصطلح الدارج لوصف جهاز التلفاز في الغرب هو " entertainment set " أي جهاز تسلية وترفيه.

اضافة اعلان

المادة البرامجية التي تبث عبر التلفاز ثلاثة أنواع:

إخبارية: وهي المتعلقة بالأخبار بكافة أنواعها وما يرتبط بها من تحليلات وتعليقات.

معلوماتية: وهي التي تتعلق بالبعد المعرفي البحت والذي يحتاجه الإنسان.

ترفيهية: وهو الذي يغلب عليها بعد التسلية بكافة أنواعها، قد تكون رياضية أو دراما أو برامج كوميدية أو مواد مسلية عامة.

المادة الإخبارية تأتي قوتها ومتابعة الجمهور لها بحسب الأحداث وأهميتها وقربها منهم وعلاقتها بحياتهم اليومية. بعض القنوات تخصصت في الأخبار ونجحت إلى حد كبير في جلب جمهوره عريض (الجزيرة والعربية).

عدا نذر يسير من القنوات الدولية الإخبارية فأغلب هذه القنوات خاسرة مادياً لعزوف معظم المعلنين عنها لأسباب مهنية. وكالات الدعاية العالمية تُعرض عن الإعلان في البرامج الدينية والإباحية وتبتعد عن الإخبارية. جزء من السبب نفسي سيكولوجي ويرتبط أحياناً بطبيعة المنتج فلا يصلح أن تعلن عن شامبو ضمن نشرة أخبار عن زلازل أو حرائق.

سؤال: هل الأخبار تقدم بصيغة "ممتعة" و"جاذبة" للمشاهد ؟!!

الغالب نعم.. فالأخبار تغطى بشكل واسع بالصورة ومن موقع الحدث وبطريقة مشوقة تشد المشاهد وتقنعه بالمتابعة، لكنه يتطلب إمكانات مادية هائلة لذلك لم تصمد إلا قنوات قليلة في الميدان العالمي.

ماذا عن البرامج المعرفية والمعلوماتية الجادة والهادفة هل لها موقع على الشاشة ؟!!

نعم وهي على أنواع:

منها ما يمكن أن يقدم بصيغة إقناعية للبصر والسمع مثل البرامج الوثائقية والتي - كي تنجح - تحتاج ميزانيات كبيرة، وقد تخصصت في هذا النوع قنوات غربية ونجحت فيه (ديسكفري، ناشينوال جيوغرافي).

النوع الآخر البرامج الحوارية والتي تعتمد على قوة المحاور ومهارته في الاتصال ومكانة الضيف وثقافته والموضوع، وأيضاً على الجوانب الفنية الإبهارية كالديكور والإضاءة والإخراج. وقد نجحت برامج كثيرة عالمية من هذا النوع (مع اختلاف كبير بينهما) (برنامج أوبرا – د.فيل – الاتجاه المعاكس – الساعة العاشرة – إضاءات).

الإثارة والتشويق (بكافة عناصرها) مطلب لجلب المشاهد وإبقاء ولائه للبرنامج والقناة.

نوع آخر من البرامج الجادة برامج الحديث والتي تعتمد على قدرة المقدم على جلب المشاهد من خلال: الموضوع المطروح، مدى تخصص المقدم بالموضوع، مدى أهميته لجمهور الناس، قدرات الاتصال لدى المقدم (حركات الجسد والعيون، والابتسامة.. ) وأخيراً مدى تمكن المقدم من الموضوع وتضلعه فيه. الجوانب الفنية ذات أهمية ثانوية، هي تدعم البرنامج وتقويه لكنها ليست بديلاً لمقدم ضعيف أو موضوع باهت.

من البرامج المعرفية البرامج الدينية: الحديث الديني أو الوعظي، وهو محل اهتمام من المشاهدين، لكن يعتمد على شهرة المقدم وقدرته على التواصل مع الجمهور وإثارة انتباههم.

برامج الفتاوى تدخل في هذا الإطار لأنها إجابة على تساؤلات المشاهدين (عادة مباشرة على الهواء) والمفتي شخصية معروفة وعامة غالباً. البعد الفني ينخفض بشدة هنا لكنه يبقى في خانة المشوقات.

المذكرات الشخصية والبرامج الثقافية والأدبية تدخل في إطار البرامج المعرفية ونجاحها يعتمد على القضايا المعالجة وأيضاً الجانب الفني التشويقي.

جانب الإمتاع والتسلية والترفيه يحتل المكانة العظمى في أغراض التلفاز الحالية وهذا يعود لطبيعة الجهاز وقدرته على شد المشاهد بصريًّا. أيضاً البرامج الترفيهية مريحة وممتعة وغير مزعجة للدماغ (كما يقول إخواننا المصريون! ).

الإعلام المرئي ينجح إذا قدم مادة غير مزعجة (للعقل) وغير متعبة (للمخ) ولا تستدعي التفكير العميق أو التركيز الشديد. هذا الأمر غالباً ما يكون متاحاً في البرامج الترفيهية بأنواعها المختلفة.

الدراسات أثبتت أن البرامج الترفيهية البحتة تشغل أعلى نسبة في المشاهدة يليها الرياضية والأخبار، ثم في ذيل القائمة البرامج الجادة والمعرفية (خصوصاً في العالم العربي)!.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook