تواصل – مكة المكرمة:

أوضحت أسرة مريض عشريني حالة ابنهم الذي يعاني من متلازمة داون مع تخلف عقلي إضافة إلى إصابته بإعاقة بنسبة 70%، مشيرين إلى قصور عام في المستشفيات وعدم جاهزيتها بما يسمح بعلاج ابنهم.

وأوضحت الأسرة أن ابنهم تعرض منذ فترة طويلة لكسر في الفخذ جراء انزلاقه بالمنزل وتم نقله لمستشفى أضم الذي بدوره أحاله إلى مستشفى المحجر بجدة منتصف شهر ربيع الأول الماضي، إلا أن الأطباء أقروا بصعوبة إجراء العملية لمثل هذه الحالات لضعف المناعة وعدم تحملهم المخدر.

وأشارت الأسرة إلى أنه بعد مرور أسبوعين تقريبًا من دخوله للمستشفى، قرر الأطباء إجراء العملية، وأثناء العملية اكتشفوا أن عظمة الفخذ لديه غير طبيعية، بسبب عدم وجود نخاع داخل العظم مما استدعاهم لحفر العظم بالكهرباء (شنيور) ما أدى إلى حدوث تصدع في العظم.

ولاحظوا بعد أسبوع على إجراء العملية وجود التهاب وصديد في مكان العملية مما استدعاهم لفتحها مرة أخرى وتنظيفها، وتم تسجيل خروج للحالة في يوم ١٧/ ٥/ ١٤٣٤ هـ، وبعد مضي أكثر من ثلاثة شهور لوحظ عليه انتفاخ وصلابة في الفخذ لتتم مراجعة المستشفى مرة أخرى، ليؤكدوا بدورهم وجود خُراج داخل الجرح، فأجروا له عملية ثالثة لاستئصال الخُراج ومن التحاليل والفحوصات تبين أنه يعاني من بكتيريا مفرطة في الدم والبطن، أدت إلى عدم تمكنه من الأكل والشرب ومكوثه على المغذيات والأدوية. وأشارت الأسرة إلى أنه رغم تدهور حالة ابنهم إلا أن المستشفى تؤكد استقرار حالته وأن وضعه سليم.

وشددت الأسرة في رسالتها التي وجهتها لـ"تواصل" على ضرورة توفير طاقم متخصص داخل المستشفيات للتعامل مع مثل هذه الحالات والاعتناء بها.