تواصل – خالد العبدالله: مع تكرار مسلسل اعتداء الخادمات على الأطفال الذي أصبح كابوساً يهدّد الأسرة، خاصة النساء العاملات اللاتي يضطررن لترك أطفالهن لساعات طويلة مع الخادمات والذهاب إلى العمل، ومخاوفهن من الجرائم الأخيرة التي ارتكبتها عدد من الخادمات، لاسيما أنهن قدمن من بلادهن للعمل كعاملات منزليات ولسن مؤهلات لرعاية الأطفال والعمل كمربيات، وكذلك صعوبة الإجراءات المتبعة في استقدام الخادمات وارتفاع مبالغ الاستقدام ورواتب العاملات مؤخرا، بالإضافة إلى طول المدة التي يستغرقها انتظار الأسر للخادمات بعد التقديم عن طريق مكاتب الاستقدام الذي قد يستمر لعام كامل، ثم السؤال الذي يواجه كل أسرة وهو هل ستنجح معهم هذه الخادمة وتتناسب مع العائلة أم لا؟ الأمر الذي قد يصعب من الوضع في حال وجود إشكالية لعدم مناسبتها للعمل، أو لإصابتها بالمرض، مما يضاعف من معاناة الأسر بعد استقدامها للخادمة. معلمات يطالبن بإنشاء حاضنات لأطفالهن وكانت عدد من المعلمات قد تجددت مطالبهن في شهر ذي القعدة من العام الماضي - بعد حادثة ذبح الطفلة "تالا الشهري" - على يد خادمتها في محافظة ينبع، بإيجاد حاضنات للأطفال في مدارسهن أو بالقرب منها بهدف توفير الاطمئنان الروحي والأمان الفكري لهن بسبب ما يعانين من ترك أطفالهن في المنزل مع الخادمة مما يسبب لهن القلق طوال اليوم، وأشرن إلى أن إنشاء حضانات للأطفال سيضفي على المعلمات الكثير من الراحة والصفاء الذهني، حيث أن فكر الأم وعقلها دائم الارتباط بطفلها خاصة الطفل الرضيع فعندما يكون تحت ناظريها سيعزز ذلك لديها الشعور بالطمأنينة والهدوء النفسي مما يحسن في عطائها، كما يوفر آلاف من فرص العمل للنساء. "التربية" تدرس المقترح من جانبها صرحت نائب وزير التربية والتعليم؛ نورة الفايز، بتاريخ 16/ 11/ 1433هـ أن مقترح إنشاء حاضنات أطفال بمدارس التعليم العام قابل للدراسة والتطوير حسب ظروف الوزارة. لا جديد بعد مرور عام ولكن بعد مرور ما يقارب العام على هذا التصريح لم يستجد بشأن هذا المقترح أي جديد، ولم يتم البت في الأمر، رغم تجدد مطالبات المعلمات خاصة مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد. وأخيراً.. إلى مسؤولي وزارة التربية والتعليم.. ما الجديد في إنشاء حاضنات لأطفال المعلمات بالمدارس؟ وهل هذا من ضمن أجندة وأولويات الوزارة خلال الفترة القادمة؟ أم ننتظر مصائب جديدة على يد الخادمات؟ من وجهة نظرك.. من المسؤول؟ شارك بتعليقك حول القضية؟ وما هي الحلول المناسبة الأخرى؟ اكتب تعليقك ليصل صوتك للمسؤول.
