الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

فوضى السلاح تهدد ببحور من الدماء في الولايات المتحدة

03thu1web-master675
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- ترجمة:

تشهد الولايات المتحدة موجة متصاعدة من العنف والهجمات المسلحة وصلت خلال العام الجاري وحده إلى 355 هجوماً قتل فيها المئات وأصيب العشرات في ظل فوضى السلاح الذي ينتشر بين ملايين الأمريكيين بشكل مرخص.

اضافة اعلان

وعلى الرغم من مطالبات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرورة السيطرة على انتشار سلاح الحرب في الشوارع الأمريكية، تبقى تلك المسألة خلافية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأكدت إحصاءات رسمية ارتفاع الطلبات على شراء الأسلحة هذا العام إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة حيث شهدت الجمعة الماضية وحدها تقديم أكثر من 185 ألف طلب شراء أسلحة، في وقت كشف فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" المختص بفحص الطلبات عن أنه تلقى منذ 1998م نحو 220 مليون طلب وقام بفحصهم.

وتنذر الهجمات المسلحة المستمرة في الولايات المتحدة والتي طالت جميع الفئات والطوائف والعرقيات هناك سواء من البيض أو السود أو المسلمين أو المسيحيين أو غيرهم ببحور من الدماء في ظل فوضى حمل السلاح، حيث تحولت بعض منازل الأمريكيين إلى ترسانة من الأسلحة.

ولم تقتصر الهجمات المسلحة على الأفراد العاديين فحسب بل تورط فيها شرطيون كذلك كما ظهر في حادثة مقتل شاب أمريكي أسود العام الماضي بـ16 رصاصة من شرطي واحد وظلت الشرطة في مدينة شيكاغو متسترة على الشرطي والفيديو الذي يثبت تورطه ولم يكشف عنه سوى قبل أيام بقرار من المحكمة.

وتأتي حادثة القتل الجماعي التي وقعت أمس في سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا والتي قام خلالها مسلحون بإطلاق الرصاص على تجمع من الأشخاص مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 17 آخرين لتعزز الدعوات المطالبة بوضع حد لفوضى السلاح قبل أن تتحول شوارع الولايات المتحدة لبحور من الدماء خاصة أن الهجمات باتت تقع بسبب خلافات بسيطة أو اختلاف في وجهات النظر.

وانتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها اليوم أداء السياسيين الأمريكيين وتصريحاتهم بعد كل هجوم مسلح، في حين تترك الولايات المتحدة عرضة لوقوع هجمات جديدة.

وأشارت إلى أن هجوم "سان بيرناردينو" في ولاية كاليفورنيا وقع بعد أيام من هجوم في ولاية كولورادو أسفر عن مقتل 3 وإصابة 9، مضيفة أنه وعلى الرغم من تصاعد الهجمات يتصاعد الطلب على شراء السلاح وهو ما ظهر الجمعة الماضية، حيث أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تسجيل طلبات شراء سلاح في هذا اليوم بلغت 185 ألفاً و345 طلباً.

واعتبرت الصحيفة أنه بدون تحرك فعال، فإن المجرمين سيستمرون في إثارة رعب المجتمعات والوطن وبالتالي تنفيذ عمليات قتل جماعي وإلحاق الضرر في أنحاء الولايات المتحدة.

أما افتتاحية "لوس أنجلوس تايمز" فرصدت سلسلة من الهجمات المسلحة والقتل الجماعي التي سبقت حادثة "سان بيرناردينو" أمس متوقعة استمرار وقوع مثل هذه الهجمات.

وعلقت الصحيفة في افتتاحيتها على تصريح لأوباما بعد هجوم كولورادو قبل 6 أيام تحدث فيه عن أن هذا الأمر غير طبيعي، لكن الصحيفة اعتبرت أنه بالنظر إلى الحوادث المشابهة فإن الوضع أصبح عادي جداً في الولايات المتحدة.

وأضافت أن أوباما أضاف أمس الأربعاء تصريحا جديداً بأن الولايات المتحدة لديها نمط من القتل الجماعي لا نظير له في أي مكان آخر في العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن ومنذ 1998 إلى 2013م وقعت 11 ألفاً و500 حادثة قتل كل عام في المتوسط بأسلحة في الولايات المتحدة، وخلال السنوات القليلة الماضية كانت هناك أسلحة أكثر من الأشخاص بأمريكا.

وذكرت أن الهجمات المسلحة والقتل الجماعي بات أمر روتيني في بلد شديد الإعجاب بالسلاح، فهناك كثير من الأسلحة وبالسهولة جداً الحصول عليها وفي الغالب تصل إلى يد من لا ينبغي الحصول عليها كالمرضى ذهنيا.

واعتبرت أن الأزمة الحالية في المجتمع الأمريكي يجب أن تحارب عبر صناديق الاقتراع والضغط لتخفيف القبضة الحديدية على الكونجرس من قبل الرابطة الوطنية للسلاح والتعامل مع كثير من المجالس التشريعية بالولايات.

أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فتحدثت عن أن حادثة "سان بيرناردينو" هي الـ355 بين حوادث القتل الجماعي العام الجاري التي قتل أو أصيب فيها ما لا يقل عن 4 أشخاص.

وتحدثت عن أن الحادثة هي الثانية في اليوم نفسه أمس، حيث وقعت حادثة أخرى في الساعات الأولى من صباح أمس قتل فيها شخص وأصيب 3 آخرين بولاية جورجيا.

وتناولت تصريحات أوباما التي حث فيها الأمريكيين على ألا يسمحوا لهذا النوع من العنف أن يصبح أمراً طبيعيا، لكن الصحيفة علقت بأن هذا النوع من خلال البيانات طبيعي بالفعل، فهناك حوادث إطلاق نار وقتل جماعي هذا العام أكثر من عدد أيام السنة.

وذكرت أن حوادث إطلاق النار والقتل الجماعي هذا العام تجاوزت حتى الآن المسجلة العام الماضي، كما أن المعدل الحالي أعلى مما كانت عليه في 2013م الذي وقعت فيه 363 حادثة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook