تواصل- ترجمة:
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية زيادةً في عدد القتلى الإيرانيين سواء من الجنود أو الميليشيات في سوريا، في وقت بدأ فيه الإعلام الإيراني يسلط الضوء على سقوط القتلى.
وأبرزت الصحيفة دهشة المحللين من بدء إيران الكشف عن عدد القتلى الذين يتساقطون في سوريا، في دولة من المعروف أنها تفرض قيوداً مشددة على الإعلام.
ونقلت الصحيفة عن محللين رصدهم لمقتل ما لا يقل عن 67 إيرانيًّا في سوريا منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه قبل أشهر قليلة من الآن، كان الإعلام الإيراني يتحدث قليلاً عن مشاركة بلاده العسكرية في سوريا لدعم حكومة بشار الأسد، لكن مع مشاركة المقاتلين الإيرانيين في الهجوم الذي تشنه روسيا ضد الثوار، أصبح لدى قادة طهران سبب لإعطاء مزيد من التفاصيل عن مشاركة بلادهم في القتال بسوريا، وذلك نقلاً عن "علي ألفونة" الخبير في الشأن الإيراني بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن.
وأشار "ألفونة" إلى أن القادة الإيرانيين يبدو أنهم فخورين بمشاركة بلادهم في القتال بسوريا ويريدون إظهار ذلك، مضيفاً أنه ومنذ أصبحت القوات الإيرانية مشاركة بشكل متزايد في الصراع عام 2013م، كان يسقط منهم نحو 10 قتلى شهرياً، لكن عدد القتلى ارتفع فجأة بعد بدء الحملة الجوية الروسية ضد الثوار نهاية سبتمبر الماضي.
وتحدثت الصحيفة عن أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن المئات من الإيرانيين يقاتلون في سوريا، إلا أن "فيليب سميث" الباحث في الجماعات الشيعية المسلحة بجامعة ماريلاند توقع أن يكون عددهم ألفين أو أكثر، وربما يشاركون بشكل متزايد في قتال مباشر ضمن الهجوم الروسي، وهو ما يفسر السبب في زيادة أعداد القتلى.
وأضاف "ألفونة" أن إيران ربما تحاول من وراء الإعلان عن قتلاها في سوريا عدم ترك روسيا تهيمن وحدها على العناوين بشأن المشاركة في الحرب بسوريا.
