الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تويتر وفيس وتضخم الذات

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

بسم الله الرحمن الرحيم

ما ستقوله لربك أيها المسلم يوم الكاشفة؟

اضافة اعلان

العلمانية والعلمانيون يحاربون دين الله يدعون المسلمة إلى الاقتداء بالكافرات ويشككون الناشئة في الله تعالى وفي كتابه وفي النبوة، وها أنت تسمع عن الإلحاد وكيف صار قاب قوسين أو أدنى من كل فتى وفتاة ومن كل بيت؟ من فعل هذا بمجتمعنا؟ أليسوا الملحدين العلمانيين الذين سعيهم وكدهم ﻹطفاء نور الله، إطفاء دينه؟

يدعون إلى عزل الشريعة واستبدال القانون الوضعي الكفري بها، وغير ذلك مما لا يخفى عليك.. ما ستقوله لربك حين كتبت في الفيس وتويتر عن رحلاتك وتغيير صورك ودوراتك وحفلاتك العائلية وغير العائلية وجوائزك.. هل نسيت أنك مكلف بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ هل نسيت ذلك فأصبحت ذاتك وشهرتك ومظاهرك رسالتك ودعوتك؟ ألم تقرأ في حياتك أو تسمع بقوله تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) وقوله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)..

طعن العلمانيين في دينك وفي ذات الله تعالى وفي نبيك صلى الله عليه وسلم أﻻ يعني لك كل ذلك شيئا؟ وأنت متربع في الفيس وتويتر وتغريداتك بالألوف أكثرها يدور حول ذاتك أو علاقاتك بالزملاء والحفلات وليس فيها لمواجهة أعداء الله وأعداء المؤمنين شيء؟

المنكرات قائمة لا تخطئها عين من تبرج كثير من النساء في الأماكن العامة والحفلات.. وسائل الإعلام المنحرفة من قنوات وصحف ومواقع.. خطر المخدرات على الشباب.. خطر الغلو.. تفحيط الشباب وتعاطيهم الدخان والشيشة وملابسهم المقززة المحزقة! وقصات شعرهم المتشبههة بالكفرة..

الربا وتهاون كثير من الناشئة والشباب بالصلاة.. الدعوة إلى الاختلاط وما يعنيه من هدم الدين وهتك العرض وإفساد الأخلاق وتقويض الغيرة عند الرجال في أماكن عديدة تراها كل يوم.. كل ذلك وغيره مما يستعصي على الحصر من المنكرات والتحديات الجسيمة لدينك ولا تقوم بشيء لنصح المسلمين.. ترى المنكرات ولا تقوم بشيء لتغييرها وأنت تعلم أن نبيك صلى الله عليه وسلم قد حذرك ونبهك وأنذرك (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وأنه ﻻ تحايل على الله فتقول ﻻ أستطيع اﻹنكار بيدي في دائرة مسؤوليتك ولا بلساني لعامة المسلمين.. يكفي القلب.. تخادع نفسك.. فلا تغير منكرا بحجة أغير بالقلب وكأن احتيالك يمضي على الله.. لا لا.. والله إن الله يعلم سريرتك (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور).

يا من يكتب في النت هنا وهناك وينشر في الفيس وتويتر.. ثم لا يعنيك ما يكتبه العلمانيون طعنا في ربك ونبيك ودينك وعلماء الإسلام ولا يراك الله في مواطن الدعوة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل ما تقوم به دعوة إلى نفسك وتمجيد لنفسك وتكثير للمعجبين بنفسك ونشر صور نفسك وحفلات نفسك وشهادات نفسك، وإن تقدمت قليلا وخرجت من دائرة نفسك لا نراك إلا تقص وتلزق أو تغرد بما لا أمر فيه بمعروف ولا دعوة لغير مسلم مباشرة ولا فضح لأعداء الإسلام من العلمانيين وأذنابهم الليبراليين الذين تراهم بجوارك في مواقع التواصل يشككون ويدعون أبناء مجتمعك ومنهم أنت وأبناؤك وإخوانك فالخطر إذا ترك ولم يلجم ويهزم هدد الجميع ونالهم بأذاه.. كل ذاك تراه ثم لا يعني لك عداؤهم للإسلام وأهله شيئا؟

فهل تعبدك الله بتقديس نفسك وتعظيمها حتى حجبت عنك رسالتك الربانية وحجبت عنك ما تعبدك الله به (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة وأنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين). فمن هو المأمور بقوله تعالى (قل) في الآية؟ أليس نبيك محمد صلى الله عليه وسلم هو المأمور في: قل هذه سبيلي؟ ومنهم الذين عناهم الله بقوله (ومن اتبعني) أليس كل مسلم ومسلمة؟

قوم نفسك التي سدت أمامك كل أفق.. قومها على ضوء القرآن والسنة.. واخرج من القوقعة التي وسوس لك الشيطان بأنها كل شيء.

(قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس. من شر الوسواس الخناس).

اللهم أصلح حالنا وأعنا على فقه دينك والقيام بما أمرتنا له.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook