السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جماعات «دفع الثمن».. صهاينة مسلحون في ثوب المدنيين

2015062171840
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

تعرضت أكثر من 200 مركبة فلسطينية -بعد عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "ايتمار" التي قُتل فيها مستوطن صهيوني وزوجته مساء الأول من هذا الشهر- إلى اعتداءات من المستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال؛ ما يثير إلى الدور الذي يلعبه المستوطنون، تحت قيادة وحماية قوات الاحتلال.

اضافة اعلان

فعلى حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، هاجم عشرات المستوطنين، سيارة الدكتور أكرم سعادة، خلال عودته إلى بيته مع عائلته ليلاً، بالعصي والقضبان الحديدية والحجارة، على مرأى من جنود الاحتلال الذين وقفوا متفرجين.

وقال سعادة- الذي نجا وعائلته بأعجوبة من الاعتداء- "انقضّ العشرات من المستوطنين كالوحوش على السيارة، وكان الجنود على بعد أمتار قليلة يراقبون ما يحدث دون أي تدخل، ولولا لطف الله لكنّا في عداد الشهداء".

المستوطنون نفذوا- بعد عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "ايتمار" التي قتل فيها مستوطن وزوجته- عشرات الهجمات على قرى عديدة على امتداد الضفة الغربية، وبخلاف الاعتداءات السابقة التي كان يتدخل فيها الجيش بعد وقوع الهجوم، فإن ما ميز الهجمات الجديدة هو مرافقة قوات الاحتلال للمستوطنين وتوفير الحماية لهم.

وأشار الناشط في اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان في بلدة قريوت جنوب نابلس بشار القريوتي، إلى أن الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون باتت مشتركة مع الجيش.

وأضاف، "ما إن يقع اعتداء من المستوطنين ويهب الناس للتصدي لهم، حتى يصل الجيش في دقائق معدودة"، وهذا ما يعتبره القريوتي دليلاً على وجود تنسيق مشترك.

وقال، إن الجندي الصهيوني يقف دائماً إلى جانب المستوطنين في المحاكم الصهيونية للتستر على جرائمهم واعتداءاتهم، بالرغم من وجود توثيق لتلك الاعتداءات.

وتابع القريوتي، أن هناك منظمات للمستوطنين تدعو إلى العنف ضد الفلسطينيين، وهي تتلقى دعماً من الحكومة الصهيونية، وتم تسليح أفرادها ويتلقون تدريبات على استخدام السلاح في معسكرات الجيش.

وقال الناشط في اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان في بلدة قريوت جنوب نابلس، "كل ليلة نسمع أصوات التدريبات العسكرية من داخل معسكر للجيش قرب بلدة سنجل، وكذلك في البؤرة الاستيطانية "ايش كودش".

وتثير علاقة الشراكة هذه ما بين المستوطنين والجيش مخاوف المزارعين الفلسطينيين في منطقة جنوب نابلس وتجعلهم يترددون في الوصول إلى أراضيهم القريبة من المستوطنات، خشية من وقوع اعتداءات عليهم بوجود الجيش.

وأكد، القريوتي أن هناك حالة من الترقب والخشية بين المزارعين، ففي السابق كانوا يدخلون أراضيهم بالتنسيق مع جيش الاحتلال، أما الآن فالمستوطنون ينفذون اعتداءاتهم بحماية الجيش.

وتقع على أراضي 4 قرى فلسطينية جنوب نابلس وشمال رام الله هي قريوت وجالود وترمسعياً والمغير، 4 بؤر استيطانية هي "ايش كودش" و"ايحيا" و"عادي عاد" و"كيدا".

وتقطن هذه البؤر جماعات "دفع الثمن"؛ ما يزيد من قلق أهالي المنطقة هو سعي الحكومة والنيابة الصهيونية إلى إعطاء الشرعية لهذه البؤر الاستيطانية التي تقوم على أراض خاصة يملكها سكان القرى الأربع.

وأكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أن الشراكة باتت واضحة ما بين الجيش والمستوطنين، وأن الشواهد تظهر أن تعامل الجيش مع المستوطنين يتصف بالتساهل الشديد.

وأوضح أن الاعتداءات الأخيرة كشفت إلى أي حد وصل المستوطنون في العربدة على الطرقات بحيث أصبحوا يتصرفون وكأنهم أصحاب هذه الأرض، فيغلقون الطرقات ويفتحونها على مزاجهم.

ويرى دغلس أن هذا التطور في دور المستوطنين ليس بغريب، خاصة وأن المستوطنين لم يعدوا فئة منعزلة عن المجتمع الاحتلالي، فلديهم 6 حقائب وزارية في هذه الحكومة، وهو ما يجعلهم يتمتعون بتأثير قوي داخل الحكومة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook