الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

صحف عالمية: القصف الروسي لسوريا يخدم التوسع الإيراني في المنطقة

pg-4-russia-syria-1-getty
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - ترجمة:

اهتم عدد من الصحف العالمية وخاصة الأمريكية والبريطانية بالقصف الروسي المستمر على الشعب السوري، بالتزامن مع أنباء عن استعداد إيران وحلفائها لشن هجوم بري واسع ضد المعارضة السورية التي تسعى لإسقاط نظام بشار الأسد.

اضافة اعلان

وأشارت صحيفة "وول سترت جورنال" الأمريكية إلى أن إيران توسع دورها الضخم بالفعل في الحرب متعددة الاتجاهات في سوريا، وذلك في ضوء الهجمات الجوية الروسية، على الرغم من أن هذا التحرك يهدد باستعداء الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين الذين يرغبون في دفع بشار الأسد للتخلي عن السلطة.

ونقلت "الصحيفة" عن سياسيين في المنطقة مقربين من طه0ران ومحللين متابعون لدورها في سوريا أن قراراً اتخذ بالتنسيق مع الروس ونظام بشار الأسد؛ من أجل زيادة عدد المقاتلين على الأرض عبر شبكة من المحليين والوكلاء الأجانب المرتبطين بإيران.

واعتبروا أن الدعم الإيراني لبشار الأسد قد يشمل دخول المزيد من القادة العسكريين الإيرانيين، فضلاً عن مستشارين وخبراء عسكريين.

ونقلت "الصحيفة" عن خبراء أن إيران لديها نحو 7 آلاف من أعضاء الحرس الثوري والمتطوعين من قوات الباسيج داخل سوريا حالياً.

ويعتقد الخبراء أن إيران تلعب دوراً قيادياً في تنظيم وتدريب وتمويل ميليشيات محلية مؤيدة للنظام يصل عددها ما بين 150 ألفاً إلى 190 ألفاً، وكثير منهم من الأقلية العلوية الشيعية، وعدد تلك القوات أكبر مما تبقى من الجيش النظامي السوري.

وتوقع بعض الخبراء وجود نحو 20 ألفاً من المقاتلين الشيعة الأجانب على أرض سوريا مدعومين من إيران وحزب الله اللبناني، منهم 5 آلاف وصلوا من العراق في يوليو وأغسطس فقط.

وأشار أحد المحللين الغربيين إلى زيادة أعداد المقاتلين الباكستانيين الشيعة الذين وصلوا إلى سوريا هذا العام، وكثير منهم وصل عبر شبكات عراقية، كما أن تدفق المقاتلين الأفغان الشيعة الذي بدأ في 2013م مازال ثابتاً.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير آخر: إن مسؤولين من السعودية ودول خليجية أخرى حذروا الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يهدد بموجة جديدة من تدفق المال والمقاتلين إلى صفوف "داعش" والقاعدة".

وأشارت إلى أن المسؤولين حذروا كذلك من أن التدخل العسكري الروسي في سوريا قد يساعد التنظيمات المتشددة في جهودهم لإعلان سيطرتهم على مزيد من الأراضي بالشرق الأوسط.

وأضافت "الصحيفة" أن تلك المخاوف أثيرت من قبل دول عربية سنية من بينها السعودية وقطر والإمارات.

وتحدثت عن أن تلك المخاوف زادت من الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للبحث عن نهج موحد بين حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط للرد على التحرك الروسي.

وذكرت أن كثيراً من تلك الدول يعتقد أن عمليات روسيا في سوريا ستقوي نظام بشار الأسد والحكومات الشيعية في إيران والعراق، التي أعلنت دعمها للحملة الروسية في سوريا.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن الضربات الجوية الروسية التي استهدفت القوى المعارضة لبشار الأسد تركت القليل من الشك بشأن توجهات روسيا في سوريا، والتي من الواضح أنها تسعى لإعادة إظهار "الأسد" باعتباره قائداً للبلاد.

ونقلت عن "ألكساي مكاركين"، نائب مدير مركز التكنولوجيا السياسية في موسكو، أن هدف روسيا هو الدفاع عن "الأسد" ضد كل من يقف ضده مهما كان، وأضاف أن روسيا تريد إدخال الأسد في تسوية سياسية من موقع قوة.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن التاريخ يثبت أنه سيكون من الصعب بالنسبة لروسيا تحقيق حل عسكري بحت، فأمريكا ومعها عشرات الآلاف من الجنود، وقوة نارية غير محدودة، لم تتمكن من إخضاع المتمردين ضدها في العراق وأفغانستان، ولم تحقق الضربات الجوية وحدها من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقدماً يذكر ضد "داعش".

وأضافت أن روسيا تتذكر معركتها الكارثية مع الإسلاميين المدعومين من الولايات المتحدة في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن الثوار المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا طلبوا من إدارة أوباما، أمس الجمعة، الحصول على صواريخ مضادة للطائرات من أجل الدفاع عن مواقعهم ضد الضربات الجوية الروسية، التي استهدفت في معظمها حتى الآن المعارضة المعتدلة لحكم بشار الأسد.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى عدم وجود خطة حالية لتقديم مساعدة إضافية لوحدات الثوار التي تسلحت وتدربت ضمن برنامج سري قادته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" لدعم المجموعات المعتدلة، وإضعاف قبضة "الأسد" على السلطة.

وأضافت أن البرنامج منفصل عن البرنامج المعلن للبنتاجون الخاص بتدريب قوة لقتال "داعش"، والذي لم ينجح حتى الآن سوى في إنتاج أكثر من أربعة أو خمسة مقاتلين موالين للبنتاجون.

واعتبرت "الصحيفة" أن الهجمات الجوية الروسية المستمرة توحي بأن الأولوية الأساسية لدى موسكو هي استهداف معارضي "الأسد" شمال وغرب سوريا الذين يشكلون تهديداً كبيراً على سيطرة النظام على دمشق أكثر من قوات "داعش" المتمركزة في أقصى الشمال والشرق.

وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية: إن أصداء الغزو السوفيتي الطويل والفاشل في أفغانستان تتردد في سوريا، حيث تعهدت عدة مجموعات مسلحة ثورية في سوريا بالتصدي لروسيا باعتبارها محتلاً جديداً.

ونقلت "الصحيفة" عن "حسن حسن" من معهد "تشاتهام هاوس" ومقره بريطانيا، أن التدخل العسكري الروسي أصبح عاملاً موحداً، فمجموعات داخل سوريا ينحون اختلافاتهم جانباً من أجل حشد قوتهم ضد الغزو الروسي.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook