الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

طرائق وأساليب المشككين.. الكاتب آل الشيخ نموذجاً

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – تقرير:

هل كان الكاتب محمد آل الشيخ، يعي حجم الإنكار والاستياء الذي ستسببه تصريحاته الأخيرة بخصوص بعض الأحاديث النبوية الشريفة؟، هل كان يدرك الأبعاد الحقيقية لهذه التصريحات المنكرة والمرفوضة بالبداهة لاسيما في بلد يشع منه نور الإيمان، وحباه الله بعدد كبير من العلماء والدعاة وطلاب العلم، هل كان يعي كل ذلك؟، الإجابة على هذا الأسئلة قد توضح الدوافع الحقيقية لمثل هذه التصريحات سواء أكانت من قبل الكاتب آل الشيخ أو آخرين ينسجون على نفس منواله وينشطون بين كل فترة وأخرى لنشر مقولات وآراء تخالف الجماعة وتناقض السنة.

اضافة اعلان

توقيت وتحين

 

يلجأ كتاب التشكيك وإثارة البلبلة دائما إلى اختيار توقيت محسوب بدقة للدفع بمقولاتهم وأفكارهم المخالفة والمرفوضة، ويهدفون باختيار هذا التوقيت إلى ما يناسب مخططاتهم بعيدة المدى وغير المنظورة ساعة نشر التصريح أو المقولة. فحين يكتب كاتب مثل آل الشيخ ما يناقض السنة وهو يدرك أبعاد ما يكتب، فهذا يعني أنه يرمي إلى هدف آخر بخلاف ما تثيره أقواله المردودة في الأصل من ضجة واستياء.. فإما أنه يهدف إلى حرف مسار الآخرين من قضية أخرى يجرى التداول حولها بكثافة؛ تتعلق بتحول مجتمعي أو شرعي، وجعلها تمضي في المسار المرسوم لها في حين يتم التوقف عند أقواله وأفكاره المنكرة أصلا وهو أول العارفين.. أو أنه يقصد عقولا هشة رأى أن الوقت يتناسب لتحين اصطيادها وبالتالي وضعها في مواجهة تبدو ظاهريا وكأنها تتعلق بالفكر والحريات مقابل الانغلاق والكبت، وهو اصطياد قد يقود أيضا إلى انفتاح على مؤسسات عالمية تروج لهذه الدعاوى بأسانيد باطلة.

تحفيز الصغار

 

أسباب أخرى قد تدفع التشكيكيين ومثيري البلبلة إلى بث مثل هذه الأفكار الهشة رغم اقتناعهم التام بعدم قدرتها على الصمود أمام دفوعات المشايخ وطلبة العلم والغيورين، إلا في إطار الجدل البيزنطي الذي لا يقود إلى نتائج حقيقية أو منطقية؛ هذه الأسباب قد تتركز في تحفيز صغار المتشككيين، الذين يجدون رهبة في إبراز الأفكار المخالفة، لكن حين تصدر أمامهم ومن كاتب أو كتاب يعدونهم كبارا أو مفكرين يحدث لهم التحفيز اللازم لإخراج ما يرونه من أفكار تمضي في طريق أساتذتهم، وتجد بالطبع المساندة منهم.. وهذا يتضح في بعض الكتابات الأدبية، أو في تأسيس بعض الشبكات الإلحادية أو الليبرالية، التي تقف في مواجهة مع ثوابت الدين وقيم المجتمع.

استراتيجية بعيدة المدى

إذاً، وبنظرة فاحصة لأكثر من قضية أثيرت أخيرا من قبل الكتاب التشكيكيين والمنحرفين فكريا، قد يصل المرء، أن القصد من هذه القضايا ليس النقاش والجدل الحالي، الذي قد يقود إلى حبس بعضهم أو تكفيرهم ومن ثم استتابتهم بقدر ما يقود إلى محاولة لتهيئة بيئة (تشكيكية) أو (ليبرالية) أو (إلحادية) لتقبل مثل هذه الأفكار المخالفة، بالضرب على وتر العاطفة حينا (في حال السجن)، أو استخدام نغمة الحريات والانفتاح، أو اللجوء إلى دول ومنظمات ترعي من الأساس مثل هذه التوجهات وتعمل بكل جهد على نشرها واعتناقها داخل المجتمع.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook