الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ماذا وراء الحشد العسكري الروسي في سوريا؟

15Flights-web-superJumbo
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- ترجمة:

اهتمت عدد من الصحف الأمريكية والبريطانية بالحشد العسكري الروسي في سوريا خلال الأيام الماضية والذي يوصف بالأضخم في الشرق الأوسط منذ عقود.

اضافة اعلان

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها إلى أن روسيا أرسلت بعض أحدث دباباتها القتالية لقاعدة جوية جديدة في سوريا، في تحرك وصف من قبل مسؤولين أمريكيين بأنه جزء من تصعيد في الحشد العسكري الروسي من شأنه أن يعطي موسكو موطئ قدم عسكري هو الأكبر في الشرق الأوسط منذ عقود.

ونقلت عن مسؤولين في البنتاجون الأمريكي أن الأسلحة والمعدات الروسية التي وصلت لسوريا توحي بأن خطة الكريملين تتمثل في تحويل المطار جنوب اللاذقية غرب سوريا إلى قاعدة ضخمة يمكن أن تستخدم لجلب مستلزمات عسكرية لحكومة بشار الأسد، أو كمنصة لشن ضربات جوية دعما للقوات الحكومية.

وذكرت أن المحللين العسكريين الأمريكيين توصلوا إلى أن روسيا أرسلت نحو 6 دبابات "تي-90" فضلا عن 15 مدفع و35 حاملة جنود مدرعة و200 من مشاة البحرية ومساكن لأكثر من 1500 شخص في مطار بالقرب من معقل عائلة الأسد.

وأضافت أن هناك المزيد من المعدات التي سترسلها موسكو في ظل سعيها لزيادة نفوذها في سوريا.

وتحدثت عن أن روسيا لم ترسل مقاتلات حربية لسوريا ولم يشر الكريملين إلى ما إذا كان سيقدم على تلك الخطوة، لكن الحشد الروسي يمثل نقطة انقسام جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة.

وكشفت الصحيفة عن فشل جهود أمريكا سريعا لوقف تدفق الأسلحة والمعدات الروسية إلى سوريا، حيث نجحت موسكو في إرسال ما لا يقل عن 15 طائرة نقل عملاقة خلال الأسبوع الماضي عبر المجال الجوي للعراق وإيران، بعدما أغلقت بلغاريا مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية بطلب من واشنطن.

واعتبرت الصحيفة أن الحشد الروسي قد يخدم المصالح الروسية من عدة اتجاهات، فبإمكانه أن يساعد في تقوية "الأسد" أو يمنح موسكو وضعا أفضل للتأثير على تشكيل حكومة جديدة إذا غادر بشار الأسد السلطة في نهاية المطاف.

ونقلت عن محللين أن هذا الحشد مشابه لما قامت به روسيا في مصر خلال حقبة السبعينيات من العام الماضي، ومن شأنه أن يعزز النفوذ الروسي في الشام.

من جانبه اشتكى السيناتور الأمريكي "جون ماكين" رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ من أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان عليها أن تبذل المزيد لمنع تلك الرحلات الروسية إلى سوريا.

من جانبها اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الحشد الروسي هو المؤشر الأقوى حتى الآن على أن موسكو تعد لتحويل المجمع الساحلي الإستراتيجي في سوريا إلى قاعدة عسكرية جديدة لمساعدة بشار الأسد.

وأشارت إلى أن الوصول المستمر لمزيد من الأسلحة الروسية إلى سوريا عزز المخاوف في واشنطن من أن روسيا تعد للعب دور أكثر قوة في الحرب السورية، في خطوة من شأنها أن تعقد قتال أمريكا ضد "داعش" ومحاولاتها الإسراع في الوصول إلى حل دبلوماسي للصراع، بحسب الصحيفة.

وذكرت أن هناك تكهنات متنامية بشأن استعداد روسيا لإرسال مقاتلات حربية إلى قاعدة جوية ساحلية لشن هجمات من أجل مساعدة الأسد ضد "داعش" والثوار الذين يحاولون إسقاطه. وكشفت عن أن التحركات الروسية تجري بسرعة وأن المطار بالإمكان أن يصبح جاهزا لاستقبال المقاتلات الحربية الروسية بنهاية الشهر الجاري.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من أن المقاتلات الحربية الأمريكية قد ينتهي بها المطاف لمواجهة الطيارين الروس فوق المجال الجوي السوري، أو أن الضربات الجوية الروسية من الممكن أن تستهدف ثوار سوريا المدعومين من الولايات المتحدة.

من جانبها أشارت صحيفة "جارديان" البريطانية إلى أن الحشد العسكري الروسي يثير المخاوف من وجود عملية روسية محتملة لتعزيز نظام بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى عرض التليفزيون الروسي طائرتي شحن عسكريتين روسيتين تسلم ما قيل أنهم 50 طنا من المساعدات الإنسانية لسوريا، مما يعيد إلى الأذهان الاتهامات التي وجهت لموسكو بإرسال أسلحة وذخيرة لانفصاليي أوكرانيا في قوافل من الشاحنات بزعم حملها لمساعدات إنسانية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook