الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أخطاء مناهج التربية بين الرقابة الشعبية والتقصير

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – تقرير:

يبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما موقع التدوين المصغر "تويتر"، بدأت تأخذ حيزا كبيرا في رصد ومتابعة القضايا المجتمعية، بل يمكن القول إنها في بعض القضايا كونت ما يقارب آلية للرقابة الشعبية إن جاز القول، من الصعب تمرير الأخطاء عبرها أو تحت بصر مستخدميها. والمثال الأفضل لهذه الرقابة الشعبية النابعة عن حرص ومتابعة، قد تقود إلى وسائل ضغط على الجهات الحكومية، ما ظلت ترصده "تغريدات" مستخدمي، تويتر، من أخطاء غريبة وأحيانا فادحة تتصل بالمناهج التربوية المدرسية.

اضافة اعلان

صورة ونقد

 

الإمكانيات التي أتاحتها طفرة التقنية الأخيرة أسهمت بدورها في التوثيق السليم لمثل هذه الأخطاء، مما يجعل من الصعب نفيها أو تكذيبها ببيانات مقتضبة مثلما كان يحدث سابقا، فالخطأ - المتعلق بالمنهج التربوي المدرسي - حين يتم رصده ومناقشته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو تويتر؛ في الغالب يرفق بصورة توضيحية تؤكد موقعه بالضبط إن كان في صفحات أحد المقررات الدراسية أو إن جاء ضمن الأسئلة التحصيلية للطلاب والطالبات. وأكثر هذه الأخطاء حين تم عرضها صورة ونقدا شكلت صدمة للمتابعين والمحاورين وربما دفعتهم للتساؤل حول الجهة المسؤولة عن وضع المناهج الدراسية والاختبارات التحصيلية.



من مادة الدين إلى الكيمياء

 



أخطاء مناهج وزارة التربية والتعليم التي رصدت عبر هذه الشكل من الرقابة الشعبية التلقائية، تمتد من مادة الدين، التي يفترض أن تنال قدرا كبيرا من التدقيق لعدم قبول الخطأ فيها؛ إلى مادة الكيمياء العلمية، التي قد يقود الخطأ فيها إلى منحنا علماء مشوهين يحملون علما ناقصا، وما بين المادتين تتوزع أخطاء أخرى لمواد دراسية لا تقل أهمية. ففي مادة الدين رصد حساب (muislm) وبالصورة "تقليص وزارة التربية والتعليم لنواقض الإسلام العشرة في مناهج الدين إلى أربعة فقط.. وحذف منها ما ينص على الكفر صراحة"، وطرحت الصورة الملتقطة من أحد الكتب الدراسية للنقاش باستفاضة مع النقد الحاد للوزارة وواضعي منهاجها، هذا إلى جانب القضية التي أثارها إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ سعود بن إبراهيم الشريم، لتصويرها الرموز الدينية في المناهج الدراسية بصورة غير لائقة، ضاربا مثلا بصورة لعثمان بن عفان، رضي الله عنه.. أما في مادة الكيمياء، فاكتشف أحد المعلمين خطأ فادحا في كتاب المادة للصف الثالث الثانوي، ووجد الخطأ حظه أيضا من التداول الرقابي وسط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية على الإنترنت مع طرح السؤال كيف تمر مثل هذه الأخطاء؟

 




إنجليزي وتمرد على القيم

 

 




في مادة اللغة الإنجليزية للمدارس تم رصد أكثر من خطأ يمكن أن يعد من الأخطاء الفادحة، ففي مقرر الصف الأول الثانوي للغة الإنجليزية، أوضحت صورة مرفقة مع نقاش حول المادة، خطأ جغرافيا ووطنيا كبيرا بتعريف مدينة الجبيل بأنها مدينة تقع على الخليج الفارسي، ما يتناقض مع الحقائق التاريخية والجغرافية والوطنية، كذلك تم رصد خطأ شرعي في مادة الانجليزي للثاني متوسط، حيث توضح محادثة في المقرر قول أحدهم (أنا أفضل لحم الخنزير).

أما آخر الأخطاء الغريبة والمثيرة التي قدمت عنها صحيفة (تواصل) خبرا أمس، فيتعلق بجملة تتنافى مع تعاليم دينناوطبيعة المجتمع وقيمه وردت في الاختبار التحصيلي للصف الثالث، تدعو صراحة للصداقة بين الأولاد والبنات.

السؤال الأخير الذي يمكن أن يطرح هنا هو هل بإمكان هذا الشكل من الرقابة الشعبية الحميدة أن يسهم في الحد من مثل هذه الأخطاء، وهل بالإمكان أيضا أن يقود إلى مراجعة شاملة لمناهج وزارة التربية ومحاسبة المخطئين والمتسببين فيها؟

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook