تواصل- ترجمة:

كشفت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية الطرق التي اتبعتها كوريا الجنوبية للقضاء على فيروس "كورونا".

واعتبرت المنظمة أن من أهم العوامل التي ساعدت على احتواء انتشار الفيروس في كوريا الجنوبية ما يتعلق بمحاصرة الفيروس في كل الذين اتصلوا بأي شخص مصاب، فضلاً عن تكثيف إجراءات الصحة العامة.

تتبع المتصلين

وتحدّثت المنظمة عما يعرف بـ"إدارة المتصلين" أو "تتبع الاتصال"، وهي العملية التي يخضع فيها أولئك الذين على اتصال مقرب بشخص اكتشف حمله للفيروس لمراقبة مستمرة لمدة 14 يوماً وهي فترة حضانة الفيروس، وذلك بهدف تقديم الرعاية والعلاج لهم ومنع انتقاله.

وتقوم تلك العملية على ثلاث مراحل أساسية؛ أولها "تحديد الاتصال" عبر السؤال عن أنشطة المريض والأشخاص الذين أحاطوا به منذ ظهور المرض، أما المرحلة الثانية فهي "وضع قائمة المتصلين" وتشمل اعتبار كل الأشخاص الذين تعرضوا للمصاب "متصلين"، أما المرحلة الثالثة فهي "متابعة المتصل" وتقوم على متابعة كل المتصلين المدرجين على قائمة الاتصال بشكل يومي.

لكن المنظمة أشارت إلى أن "تتبع المتصلين" تواجهها تحديات؛ لأنها تعتمد على ذاكرة المريض، فلابد أن يكون دقيقاً في سرد أنشطته التي قام بها والأشخاص الذين تعامل معهم منذ ظهور الأعراض، وهناك احتمالية لنسيان بعض الأشخاص الذين قد ينشرون الفيروس قبل التمكن من تصنيفهم كمتصلين.

وتساعد قوة إجراءات "تتبع المتصلين" على التعرف على المتصلين بشكل أفضل خاصة في مرحلة مبكرة من الإصابة عندما لا يكون هناك شك بعد في الإصابة بـ"كورونا". وأبرزت المنظمة الإجراءات الصارمة التي تتبع مع "المتصلين" في الحجر الصحي الذين يستدعون مرتين يومياً لتحديث حالتهم الصحية.

إجراءات الصحة العامة

وأكدت المنظمة أن تكثيف إجراءات الصحة العامة بما في ذلك تتبع المخالطين أو المتصلين بالمريض، وإقامة الحجر الصحي والعزل لكل المخالطين والحالات المشتبه بها أسهمت في السيطرة على انتشار الفيروس في كوريا الجنوبية.

واعتبرت أن من أهم سبل مواجهة انتشار الفيروس، اليقظة المستمرة لأي حالة جديدة من خلال الاكتشاف المبكر والاستجابة السريعة، واتباع أساليب الوقاية من قبل العاملين في مجال الصحة لحماية أنفسهم والآخرين، كغسل الأيدي قبل وبعد التعامل مع المرضى، وارتداء القناع الطبي والملابس اللازمة عند التعامل مع الحالات المؤكدة أو المشتبه بها.

الشهر القادم.. كوريا بلا «كورونا»

وعلى الرغم من احتواء انتشار الفيروس في كوريا الجنوبية منذ نهاية يوليو الماضي، إلا أنه لا يمكن إعلان البلاد خالية تماماً من "كورونا" قبل الأول من سبتمبر، أي بعد مرور 28 يوماً ما يعادل فترتي حضانة الفيروس في الجسد.

لقاح جديد

جدير بالذكر، أن باحثين في جامعة "بنسيلفانيا" الأمريكية حققوا إنجازاً في محاربة "كورونا" بتطوير لقاح تجريبي تمكن من حماية 100% من الحالات التي جرت تجربته عليها وجميعها من الحيوانات؛ مما يعني إمكانية استخدامه لمنع انتشار الفيروس بين الجمال، لكن هذا الإنجاز لن يساعد كثيراً السعودية خلال موسم الحج؛ نظراً لعدم البدء بعد في إنتاج لقاح خاص بالبشر، لكن من المتوقع أن تبدأ محاولات إنتاج اللقاح البشري هذا العام.