الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

(بدون) البلوش.. ظروف الحياة أسكنتهم في عشش صغيرة بالرياض (صور)

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - إبراهيم اليحيوي:

يعيش 1300 فرد من جالية البلوش (بدون) في عشش وأكواخ صغيرة تفتقر لأبسط الخدمات في حي الشفا بالرياض.

اضافة اعلان

وألجأتهم ظروف الحياة على العيش بصدقات أهل الخير والجمعيات الخيرية، وبعضهم له أكثر من 60 عاماً وبعضهم من مواليد الرياض وجزء منهم لا يعرف وطناً سوى هذا الوطن، فأحياناً تجدهم متفائلون بأن يكون القادم أجمل مع أنك تجدهم غالباً مهددون بالطرد من منازلهم البسيطة.

(تواصل) كان لها جولة هناك ورصدت بالصور معاناتهم، في بداية الأمر تبادلت الحوار مع بعضهم، وأوضحوا أنهم من مواليد هذه البلاد المباركة وقد أمضوا عشرات السنين متنقلين في عششهم الصغيرة بالرياض، فكلما توسع العمران ابتعدوا عن المنطقة أكثر، وآخرون كانوا بالمنطقة الغربية وانتقلوا إلى العاصمة الرياض.

في هذه الجولة التقت (تواصل) أبو محمد.. وهو رجل في الخمسين من العمر يسكن إحدى العشش الصغيرة وقد أخذنا في جولة بسيطة داخل منزله الصغير، سألته بعض الأسئلة، كان في مقدمتها سؤال عن التعليم فأخبرني أن مكتب الدعوة وتوعية الجاليات وكذلك جمعية البر بالشفا يمدون أياديهم إليهم فقد وفروا لأبنائهم التعليم اللازم وكذلك وسائل النقل إلى مدارسهم، كما وفروا المياه إضافة إلى بعض ما يحتاجونه من المواد الغذائية الأساسية.

وأشاد أبو محمد بدور وزارة الصحة التي خففت من معاناتهم، حيث أصبح بإمكانهم العلاج بشكل مجاني بالمستشفيات الحكومية، كما أن بعضهم يعمل والبعض أجبرهم وضعهم الصحي على المكوث في بيوتهم وانتظار ما تجود به أيدي المحسنين، والكثير حياته متوقفة على تبرعات المحسنين وهبات الجمعيات الخيرية.

والتقت (تواصل) بالمشرف على موضوعهم بمكتب الدعوة وتوعية الجاليات بالشفا الشيخ عبدالرحمن بن علي آل حمود، حيث قال: "عددهم نحو 1300، وجميعهم يسكنون في هذه العشش، ويقدر عددها بـ 175".

وتابع: "أبناء أولئك البدون يدرسون بمدارس خيرية، وهناك خطط لدمجهم بالمدارس الحكومية، منهم 200 طالب وكذلك الطالبات بلغ عددهم 205 طالبات، يدرسون على حساب فاعلي الخير، وقد تم توفير وسائل النقل لهم والكلفة الشهرية لنقلهم، وتوفير المواد الغذائية وتوزيع الماء عليهم، وتبلغ التكلفة الشهرية لكل ذلك قرابة 70 ألف ريال"، مشيراً إلى أن مكتب الدعوة بالشفا يجتهد لتلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية شهرياً بالرغم من العقبات التي تواجههم، وفي مقدمتها الدعم المادي.

وكشف آل حمود أن أغلبهم كان لا يجيد قراءة سورة الفاتحة "ولكن بفضل الله أصبح الكثير منهم يجيدها بعد تدريسهم في المدارس الخيرية بالإضافة للغة العربية"، وأوضح أن المكتب لديه خطط لبناء شقق تكون بديلاً مناسباً لهم في حال توفرت الأرض.

وفي ختام حديثه لـ (تواصل) أشار الشيخ آل حمود إلى توفر حساب بنكي لدى مكتب الدعوة بالشفا متاح التبرع من خلاله لجالية البلوش، أو بزيارة المكتب الذي يقع قرب أسواق الحمد غرب المعهد العلمي بالشفاء، مع التوضيح أن التبرع للبلوش.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook