الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مالك الأحمد: 90% من الإعلانات العربية تستغل المرأة وتحطّ من كرامتها

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خالد العبدالله:

قال الكاتب مالك الأحمد إن 80% مما يقدم عن المرأة في وسائل الإعلام العربية هي صور سلبية ليس فقط باستغلال جسدها بل حتى بمداركها العقلية وقدراتها الذهنية وأخلاقها.

اضافة اعلان

وأشار في مجموعة تغريدات عبر حسابه على "تويتر" إلى نتائج دراسة بينت أن 90% من الإعلانات تُستخدم فيها المرأة وتستغل كأنثى للترويج لسلع ليس لها بها علاقة وتقوم فيها بحركات وأفعال تحط من كرامتها كإنسان.

وأضاف أنها تظهر كمستهلكة للسلع التي تنتجها شركات إنتاج‏ مواد التجميل وتهتم باللباس والماكياج والعطور، ومتحررة من بيئتها ومجتمعها المحافظ وتعتمد سلوكيات أجنبية غربية مثل ركوب الدرجات النارية، شرب الخمر، الرقص، مرافقة الشباب.

وتابع الأحمد: "كما تنمط وسائل الإعلام صورة عن المرأة كمحل للاستمتاع وقيمة جمالية جسدية فحسب للرجل أي إنسان ثانوي تماماً في الحياة، يعوزها المنطق وتؤمن بالخرافات ولا تتحكم في عواطفها، جاهلة وضيقة الأفق وفاسدة الأخلاق ومبذرة ومسيطرة أحياناً على المنزل".

وقال معدداً الصور التي تظهر بها المرأة في وسائل الإعلام: "المرأة طبقة من الجلد تحتاج إلى تدليك بأنواع من الكريم ورموش تحتاج إلى تغذية وشفاه تحتاج إلى طلاء وشعر يحتاج إلى صبغات تتناسب مع لون الفستان، تهتم بتفسير الأحلام وقراءة الحظ، تحب الحوارات مع نجوم الفن والسينما وأخبار الفنانين وحواراتهم وشؤونهم، مغرمة بالقصص العاطفية وقصص الجريمة، المرأة جزء أساسي من إعلانات خاصة بالرجل، كالسيارات والأدوات الرياضية كي تنطبع لديه صورة ذهنية للمنتج مرتبط بمفاتن المرأة".

وأكد الأحمد أن تشويه صورة المرأة في الإعلام العربي ليس أمراً عرضا بل هو جزء من تخطيط خبيث منذ سنوات طويلة لأن إفساد المرأة هو المقدمة لإفساد الأسرة، وقال: "الإعلام العربي شريك في الجريمة ونادراً ما يقدم الصور الإيجابية عن المرأة في مجتماعاتنا".

وتساءل: "لماذا لا يعرضون صورة المرأة الداعية بين بنات جنسها لماذا لا يعرضون الأم المجاهدة بنفسها عند الضرورة (فلسطين) أو الفتاة الصابرة على لأواء الحياة ومرارة العيش أو الزوجة المخلصة لزوجها أمام الفتن".

وأضاف الأحمد: "هناك نماذج مشرفة بالذات في الإعلام الاجتماعي تنافح وتقاتل وأشكرهن هنا لكن الأمر يحتاج تكاتف جهود ورؤية متعمقة وخطط إعلامية مدروسة، ابتعاد الكثير من الفاضلات عن الإعلام إما زهداً أو عدم قناعة ينبغي أن يراجع لا بد من مشاركة قوية وإيجابية، لا بد من إنتاج‏ نسوي إعلامي متميز".

واختتم: "إذا تركت الصالحات والعاقلات الساحة الإعلامية كما هو الحاصل اليوم فالنتيجة ما نراه من نتائج إفساد وتخريب ويصعب بالتالي العلاج، الإعلام الهادف غائب تماماً في قضايا المرأة وسيطرت الفضائيات السيئة في هذا الجانب وبرنامج "كلام نواعم" في MBC نموذج".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook