تواصل - خالد الغفيري:

ضربت أم أروع الأمثال في تربية الأبناء على حفظ كتاب الله الكريم، إذ ضحت بأوقاتها في سبيل تعليم طفلها القرآن الكريم، ومتابعته حتى تمكن بفضل الله من حفظه داخل منزلهم الواقع بخميس مشيط.

القصة يرويها لـ "تواصل" التربوي سلطان بن سعيد الحسنية، قائلاً: إن الطفل بدأ الحفظ مع والدته وعمره يقارب الخمس سنوات حيث كان الحفظ يومياً عدا الخميس والجمعة، والتسميع لوالدته في المنزل قبل العصر.

وأشار "الحسنية" إلى أن الطفل التحق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم أيام الدراسة، لكن ذلك فقط كان لمراجعة ما تم حفظه مع والدته.

وبيّن أن الطالب يبلغ من العمر 13 سنة ومن المقرر أن ينتقل إلى الصف الثاني متوسط، مع بداية العام الدراسي الجديد، ويعد من أميز الطلاب خلقاً وأدباً ودراسياً أيضاً، ووالدته شديدة الاهتمام به وبإخوته وهم يشاركون دوماً في مسابقات التوعية الإسلامية التي تنظمها الوزارة (حفظ اﻷذكار - السيرة النبوية - حفظ أجزاء من القرآن) ودائماً يحققون مراكز متقدمة إن لم يكونوا اﻷوائل.

ولفت إلى أن الطالب حصل على المركز اﻷول هذا العام في مسابقة اﻷذكار في عسير، والعام الماضي وهو في السادس الابتدائي حقق المركز الثالث في نفس المسابقة، وكان الوحيد من المرحلة الابتدائية من بين الـ 10 اﻷوائل.

وتابع "الحسنية": "من الواضح جداً أثر والدتهم عليهم واهتمامها بهم سواء في تحصيلهم الدراسي أو في منافسات ومسابقات التوعية، وأثر تربيتها واضح جداً على سلوكهم وأخلاقهم وتعاملهم وحتى فكرهم، بالإضافة إلى والدهم الذي أكد لهم وقوف زوجته مع أبنائه وأثرها، ويقول هي التي تتابعهم في كل شيء، ويعترف دوماً لها بالفضل في تربيتهم وتوجيههم وتميزهم".