تواصل - ترجمة:

نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها عن مسؤولين في وزارة الحرب بكيان الاحتلال الصهيوني تقييمهم بأن إيران لن تتعجل في التخلي عن بشار الأسد في سوريا، على الرغم من الهزائم العسكرية الكبيرة التي منيت بها قواته خلال الأشهر الأخيرة.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن الكيان يعتقد أن إيران ستستمر في تقديم الدعم الاستشاري والاستخباري فضلاً عن الأسلحة لنظام بشار الأسد؛ من أجل تقويته ووقف تقدم الثوار السنة باتجاه المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة نظامه.

وأضافت أنه خلال الأشهر القليلة الماضية عانت قوات "الأسد" من هزائم خطيرة في إدلب شمالاً، وتدمر في الجنوب الشرقي، ودرعا جنوباً، واضطر الجيش النظامي للانسحاب من بعض المناطق مثل جبل الدروز بالقرب من الحدود مع الأردن، ونقل القوات باتجاه دمشق والقطاع العلوي شمال غرب سوريا.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن إيران ما زالت تحتاج "الأسد" كجزء من صراعها من أجل الهيمنة الإقليمية الذي تشنه ضد المملكة.

وذكرت أنه منذ بداية الحرب في 2011م، تلقى نظام "الأسد" كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من إيران، وسط توقعات بأن هذا الدعم سيستمر خلال الأشهر القادمة، مضيفة أن إيران ما زالت ترغب في إدارة المشهد من الخلف على الرغم من طلب "الأسد" بزيادة تدخلها في المشهد.

ونقلت عن مسؤولين صهاينة أن إيران مستعدة للقتال حتى آخر قطرة دم من مقاتلي "حزب الله" اللبناني داخل سوريا، ولكن غير مستعدة للتضحية برجالها في الحرب، على حد قولها.

وذكرت "الصحيفة" أن الأشهر القليلة الماضية شهدت نجاح المعارضة في التقدم بفعل الأسلحة والدعم المقدم من المملكة، وقطر، وتركيا، وخاصة الصواريخ المضادة للدبابات، في حين انخفضت بشكل حاد قدرات الجيش السوري العملياتية، ومعنويات عسكرييه.