الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

القارئ يوسف المهوس لـ «تواصل»: أمريكي ضربني بسبب دُعائي على بلاده في التراويح

Screenshot_7
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

- توليت إمامة جامع والدة الملك سلمان في الصغر

- جميل أن يكون إمام المسجد قرآناً يمشي على الأرض

اضافة اعلان

- النية الطيبة ترفع قارئ القرآن عند الله درجات

- أسجل جميع الصلوات والمحاضرات عبر الإنترنت منذ 12سنة

- البعض يقول لي أنت تقرأ ببعض المقامات ولا أعرفها ولم أدرسها

تواصل - خالد الغفيري:

قال الدكتور يوسف بن محمد المهوس، أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة المجمعة، وإمام وخطيب جامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي بالرياض، إن النية الطيبة لقارئ القرآن ترفعه عند الله درجات، وعكس ذلك ينحدر به دركات.

وأضاف "المهوس"، في حوار مع "تواصل"، أن قارئ القرآن يجب أن يكون حسن الخلق مع المأمومين وجماعة المسجد، وأن يتحمل أذاهم، ويتبسم في وجوههم, وأن يكون قدوة حسنة في حرصه على الصلوات وبخاصة صلاة الفجر.

وإلى تفاصيل الحوار:

بداية نرحب بكم, وكل عام أنتم بخير؟

تقبل الله منا ومنكم ومن القراء الكرام.

أين ستؤم المصلين رمضان هذا العام؟

في جامعي المعتاد وهو جامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي شمال الرياض.

حدثنا عن رحلتكم مع القرآن وحفظه؟

بفضل الله عز وجل أنا من أبناء مدارس تحفيظ القرآن الكريم التعليم العام الصباحية التابعة لوزارة التعليم وقد درست فيها أربع سنوات من المرحلة الابتدائية ومرحلتي المتوسطة والثانوية، ومن يدرس في هذه المدارس لا بد أن يختم القرآن كاملاً, ثم توليت إمامة جامع والدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله بحي الفاخرية، ثم انتقلت إلى جامع عثمان ابن عفان منذ عام 1422هـ. وحتى هذا الوقت.

من حفزك على الحفظ؟

الوالدان بلا شك, وأيضاً حلقات التحفيظ كان لها فضل كبير بعد الله جل وعلا.

هل تتذكر أول مرة تقوم بالإمامة؟ وهل تتذكر تفاصيلها؟

نعم, كنت في المرحلة المتوسطة وكان هناك مسجد صغير يؤم فيه المصلين رجل كفيف في منطقة تعتبر نائية وترابية بالقرب من حي الفاخرية وتبعد عنها مسافة, فكنت أذهب على قدمي لصلاة العشاء وأؤم وخلفي الكفيف، وحارس المسجد، واثنان آخران من الموجودين.

من هم مشايخك الذين تعلمت على أيديهم القرآن الكريم؟

الذي أكرمني الله بالتعلم على يديهم بالتأكيد جميع من درسوا لي في مدارس التحفيظ, ولكن من أشهرهم شيخنا محمود سكر، متّعه الله بالصحة والعافية, وهو يعتبر شيخ كثير من الأئمة والقراء, وتخرج على يديه الكثير منهم.

من هو القارئ الذي تأثرتم به بشكل كبير والذي ترك فيكم أثراً بالغاً في موضوع التلاوة؟

عموماً أئمة الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس, الشيخ علي جابر رحمه الله, خصوصاً عندما كنا صغاراً كنا نذهب مع الوالد رحمه الله ونمكث رمضان كله في مكة, فكان هناك تنافس بين الشيخين، وكنت أتأثر بهما واستمتع بقراءتهما كثيراً, وكذلك هناك قارئ قد لا يكون أحد يعرفه وهو الشيخ إبراهيم كداف كانت له قراءة تروق لي وتعجبني.

ما الطريق الذي يجب أن يسلكه قارئ القرآن في حياته؟

أنا أقول كما قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) فقد وصف التابعون الصحابة عندما سئلوا كيف رأيتم أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالوا كانوا مصاحف يمشون على الأرض, جميل أن إمام المسجد يمثل هذا القرآن يمثل محراب المسجد الذي أكرمه الله به, موضع النبي عليه الصلاة والسلام, فهو قدوتنا في هذه الوظيفة، فيجب أن نقتدي به لأن إمام المسجد قدوة فالناس تنظر إليه بنظرة أخرى تختلف عن غيره, وعليه تحمل غضب الغضوب، وسفه السفيه، وطيش الطائش، ويحسن للمحسن، وأن يتابع المقصر.

هل ترى أن حافظ القرآن ذا الصوت الحسن لا بد أن يكون له إصدار قرآني؟

مع خدمة الإنترنت والتسجيل والبث الصوتي المباشر يعني لا شك أن فيها غنية, ولكن من تيسر له أن يسمع القرآن لغيره، فهذا منهج نبوي, فالنبي عليه الصلاة والسلام طلب من عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن يقرأ عليه القرآن، وأن يسمعه منه, جميل أن يصدر القارئ إصدار على الأقل ليُسمع به الناس فكلام الله مؤثر وقد يتأثر به شخص ما, وانتشار هذه المقاطع القرآنية هو من العمل الصالح المستمر فقد يهتدي به من يهتدي، ويكسب من وراءه الأجور وهو لا يدري.

نصيحة توجهها لحفظة القرآن الكريم وأئمة المساجد والجوامع؟

أنا أؤكد على نقاط مهمة جداً وهي باختصار:

أولاً: إحسان المقصد والنية لله، فهذا المحراب إما يرفعك عند الله درجات، وإما أن ينحدر بك دركات، فاختر لك أيها الإمام ما تريد الدرجات أو الدركات، ولن يحصل ذلك إلا بالنية الطيبة.

ثانياً: حسن الخلق مع المأمومين ومع جماعة مسجدك، تحمل أذاهم، تبسم في وجوههم, والكلمة الطيبة, وكن قدوة حسنة في حرصك على الصلوات وبخاصة صلاة الفجر، والانضباط كل ذلك بلا شك هي دعوة رائعة منك لهم.

أخيراً، أوصيك بوصية النبي، صلى الله عليه وسلم، عندما قيل له: أطيل في الصلاة أو أُقصر؟ قال (صلى الله عليه وسلم): اقتدِ بأضعفهم، تلفت لجماعة مسجدك وراع حالهم أن لا يكونوا من كبار السن فتقرأ بهم قراءة طويلة تشق عليهم, انظر لحال جماعتك وراع حالهم، واحرص على تطبيق السنة وإشهارها بين جماعة المسجد، اجعل درساً يسيراً بعد إحدى الصلوات على شكل سلسلة، وأنا لي تجربة من خلال درس يومي بعد صلاة العصر استفدت منها أنا شخصياً، وكذلك جماعة المسجد.

ما أبرز موقف تعرضت له أثناء صلاة التراويح؟

المواقف كثيرة.. أتذكر شخصاً أمريكياً صلى معنا قبل قرابة 10 سنوات صلاة التراويح في شهر رمضان، وكنا ندعُ على الظلمة والكفار المعتدين, فجاء غاضباً يقول بصوت عالٍ: هل تعلم أن بلدي أمريكا هي التي قتلت كثيراً من بلاد المسلمين! فكيف تدعو علينا أن يهلكنا هناك؟ أنت تدعو على المسلمين في أمريكا، وأنا واحد منهم!! ألم تعلم كم عدد المسلمين هناك؟ وكان هذا أمام مشهد جماعة المسجد، وحينها كان يصلي جمع كثير من المصلين، وأتى لي بطريقة فيها بعض الشيء من العنف حيث ضربني من الخلف, فحاولت تهدئته وأجلسته بجانبي، وتحاورت معه بصوت مرتفع والمايكرفون قيد التشغيل فقلت له: كم عدد المسلمين في بلدك أمريكا؟ فقال: كذا وكذا، فقلت: نحن في دعائنا نقول: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرج إخواننا من بينهم سالمين غانمين فنحن نقصد الظالمين وليس الكفار عموماً، وليس أهل الإسلام، فأهل الإسلام دعَونا أن يخرجوا من بينهم سالمين غانمين فكأنه تفهّم وانصرف.

كيف تستفيد من التقنية الحديثة، وهل لديك موقع أو صفحات اجتماعية؟

أنا من عام 1424هـ , أي منذ 12 سنة ونحن نسجل في جميع الصلوات والمحاضرات عبر الإنترنت في موقع البث الإسلامي، وموقع شبكة نورين، وجميع الختمات التي نختمها سنوياً هي مسجلة ومحفوظة على المواقع الإلكترونية حتى هذا العام, وهذا خير كثير وأنا أعده من العمل الصالح الذي أسأل الله أن يتقبله, وأوصي الإخوة بتوثيق وتسجيل مثل هذه التلاوات والقراءات ونشرها خصوصاً هناك مواقع تبث مجاناً لا تكلفك شيئاً مجرد جهاز حاسب آلي, وكان لي أقارب مبتعثون خارج المملكة وكانوا يستمعون لتلاواتي على الهواء مباشرة من خلال موقع البث الإسلامي، رغم اختلاف التوقيت وكانوا يراسلونني باستماعهم للتلاوة الفلانية لأن بعض الناس يتأثر بالقرآن وأنت لا تعلم.

ما هو الوقت المناسب لحفظ ومراجعة القرآن؟

الفجر وآخر الليل كما قال الله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً) فأشد وطئاً أي مواطأة اللسان بالقلب, وقت السحر هذا مبارك، فحتى الطلاب من ذاكر قبل الفجر بساعة أو ساعتين خرج بفائدة عظيمة وهو وقت صفاء الذهن، وكذلك وقت ما بعد الفجر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها" والبركة هنا عامة.

هل يمكن لأي شخص عادي أن يصبح قارئاً مجوداً؟

نعم يستطيع, لكن لا يقول: أتمنى وهو جالس لا يقرأ، ولا يراجع، ولا يجالس المشايخ المقرئين، ومن أراد ذلك فلله الحمد في بلادنا حلقات القرآن منتشرة في كل مكان, والمشايخ المقرئون المتميزون منتشرون، ما عليك إلا أن تستعين بالله وتختار قارئاً ترتاح له وتكثر من السماع له، وتقرأ على شيخك المقرئ في مسجدك.

هل ترى أن الجوامع مقصرة في مسألة أن الكثير منها لا يختم القرآن طوال شهر كامل؟

لا أظنه تقصيراً يكفي قراءة الأئمة, جهدهم كبير في إمامة الناس والتراويح، وقيام الليل فيه مشقة كبيرة, لكن المأمول أكبر، والحاجة أكبر, ومن أراد أن يستكثر فالله أكثر وأكرم.

البعض يلجأ إلى استخدام المقامات في التلاوات، ما رأيكم؟

لا أعرفها, أنا شخصياً يقول لي أنت تقرأ ببعض المقامات، أنا لا درست مقامات ولا أعرفها, أنا جاءني بعض الناس يقول لي أنت تقرأ بمقام كذا أو كذا, لكنها تغني بالقرآن والنبي عليه الصلاة والسلام أمرنا بالتغني بالقرآن.

بعض المقرئين يتلقون دعوات من مساجد أو من دول مجاورة، ما رأيكم في ذلك؟

كلهم بإذن الله على خير, إسماع الناس القرآن هذا من باب الخير, نحن في بلادنا أكرمنا بحلقات التحفيظ التي خرّجت الحفاظ والأئمة والقراء المتميزين، لكن قد لا نشعر بهذه النعمة, لكن في بلاد الغرب والشرق وبعض البلاد العربية قد لا يتوفر المقرئ الجيد الحافظ فذهاب بعض الأئمة إلى هناك وإسماع الناس للقرآن هذا أمر جيد، وبخاصة أن وزارة الشؤون الإسلامية في بلادنا تبنّت مثل ذلك وترسل سنوياً أئمة في شهر رمضان لكثير من البلدان والمراكز الإسلامية في العالم.

https://youtu.be/cAOYiB5cfJQ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook