الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

طوابير الصائمين تُزيِّن مطاعم الفول في أحياء مكة

فول
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - واس:

يصطف الصائمون طوابير متراصة أمام محلات بيع "الفول" في مختلف أحياء مكة المكرمة؛ لشراء أطباق الفول الذي يعده أهالي مكة المكرمة سيّد مائدة الإفطار في رمضان، ولا تكتمل دونه السفرة الرمضانية، بوصفه وجبة غنية بالبروتينات المفيدة للإنسان، وموروثاً شعبياً لأهالي المنطقة.

اضافة اعلان

وتشهد محلات بيع الفول في مكة المكرمة، منذ الأيام الأولى من رمضان، ازدحاماً كثيفاً لا يهدأ منذ ساعات العصر الأولى حتى قُبيل أذان المغرب؛ بغية الحصول على طبق ساخن من الفول الذي يحرّكه الفوّال داخل الجرّة أمام زبائنه من أهالي مكة ومن مختلف الجنسيات العربية والإسلامية الذين يصطفون تحت حرارة الشمس المائلة؛ رغبة في الحصول على الفول واللحاق بالإفطار مع الأسرة أو الأصدقاء.

والتقى مندوب "وكالة الأنباء السعودية" في مكة المكرمة بأحد باعة الفول المعروفين في مكة وهو الفوّال أحمد سعيد، الذي بيّن أن الفول من الأكلات الشعبية المشهورة في منطقة الحجاز منذ سنين عديدة، وله قيمة غذائية عالية، وسهل الإعداد إذ يكفي سلقه، وإضافة بعض النكهات والبهارات إليه ليصبح وجبة لذيذة يرغبها الكثير من الناس.

وما يميّز محلات بيع الفول في مكة المكرمة هو "طريقة التحضير" فلكل فوال طريقته الخاصة في إعداد وتحضير الفول، وتستهوي كل طريقة مجموعة من الزبائن الذين يطلبون وضع بعض المواد الإضافية على طبق الفول لزيادة نكهته كالكمون، والسمن البلدي، أو زيت الزيتون، لكن فول الجرّة لا يزال يتسيد رغبات الجميع.

ولم يعد طبق الفول وجبة شعبية تقدم فقط من خلال المطاعم الشعبية، كما يعتقد، بل تتسابق على إعداده أفضل الفنادق والمطاعم الراقية بطرق حديثة تختلف عن ما تقدمه المطاعم الشعبية التي يرغبها عامة الناس الذين يرون أن تناول الفول في المطاعم الشعبية أشهى من مطاعم الفنادق الفخمة.

ويقول المواطن حمزة يوسف إنه يحرص يومياً على الحضور مبكراً إلى أحد محلات بيع الفول الشعبية في مكة للحصول على طبق الفول بطريقته التقليدية التي عرفت في مكة المكرمة منذ زمن بعيد، بينما أكد المواطن عمر العامودي أن طبق الفول أصبح عادة رمضانية محببة للنفس خلال الشهر الفضيل، مبيناً أنه على رغم ما يحدث له أحيانا من معاناة الحموضة بعد تناوله، إلا أنه لا يمكن أن يتخيل مائدة رمضان دون هذا الطبق.

أما العم أبو عبدالله، فلم يثنه كبر سنه على الوقوف صفاً مع الزبائن للحصول على طبق الفول، إذ يحضره بنفسه رغم ما يجده أحياناً من تدافع وازدحام أثناء وقوفه أمام محل بيع الفول، مؤكداً أن هذا التعب يزول بمجرد وضع طبق الفول على مائدة الإفطار.

ويلجأ بعض الفوالين إلى استخدام بعض العبارات الجذابة للفت نظر الزبائن إليهم وسط الزحام الشديد أمام محلات بيع الفول، فيكتب البعض على سبيل المثال: «إذا فاتك الفول.. أنا غير مسؤول» للدلالة على الإقبال الكبير على محله الصغير، وهي من العبارات التسويقية الحديثة.

ويقول المواطن أحمد الحربي، إن محلات بيع الفول تتنافس على استقطاب الزبائن، لكن طبق الفول يكتسب مذاقاً خاصاً إذا قُدم ساخناً مع خبز «التميس»، أو «الشريك»، والخبز البلدي «الأسمر»، مع إضافة البهارات، والفلفل الحار، وقليل من السلطة، وزيت الزيتون، والسمن البلدي، حيث تعطيه نكهة إضافية لذيذة.

فول 2

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook