حذرت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس الشورى من الانعكاسات والآثار السلبية وتشتيت الجهود وغياب التنسيق والتكامل بين مشروعات النقل بالسكك الحديدية بسبب تعدد جهات القرار والإشراف والتنفيذ لهذه المشروعات. وأشارت في تقريرها المجدول عرضه الاثنين المقبل للمناقشة إلى اختلاف الرؤى وتعدد التوجهات إضافة إلى الإشكالات الفنية التي قد تنتج فيما بعد عن الرغبة في ربط هذه الشبكات ببعضها بسبب اختلاف المواصفات والمقاييس المتبعة في تصميم الشبكة والمنشآت والمعدات المستعملة في هذه المشروعات، بحسب "الرياض". وخلصت لجنة النقل إلى التوصية بدمج هذه المشروعات تحت مظلة تنظيمية واحدة من خلال قيام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بمهام الهيئة في الوقت الراهن، وأكدت أن تلافي هذه المشكلات والسليبات يكمن في إعادة هيكلة القطاع الحيوي للنقل وطالبت عبر توصية لها بتفعيل قرار مجلس الوزراء القاضي بأن تمارس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية مهام الهيئة إلى حين نقل اختصاص المؤسسة التشغيلي إلى المستثمر. وسعياً من المجلس عبر لجنته للنقل في دعم المؤسسة لرفع مستوى السلامة على القطارات والخطوط الحديدية، أوصت برفع مستوى سلامة وحركة القطارات والإسراع في تنفيذ المتطلبات اللازمة لذلك. من جانبها، ذكرت "الخطوط الحديدية" أن أصعب ما تواجهه في مجال السلامة هي الرمال المتحركة الزاحفة على مسار القطار ووصولها إلى منطقة لم تكن رملية في السابق، إضافة إلى قطع السياج الحديدي من قبل البعض للعبور مما تسبب في بعض الحوادث وقد عملت المؤسسة مؤخراً نظاماً آلياً يبلغ عن حالات قطع السياج حيثما وجدت، كما تتعرض قطارات الشحن للحوادث لعدم استخدام تقنية الإشارات والاتصالات. وتوقع التقرير أن تدشن المملكة قريباً عدداً من مشروعات النقل بالسكك الحديدية وأخرى تحت الدراسة مثل مشروع سكة حديد المنطقة الجنوبية ومشروع قطار دول مجلس التعاون الخليجي ومشروعات أخرى للقطارات الخفيفة يتم الإعداد لتنفيذها في مناطق ومدن المملكة المختلفة.
