سيد الجعفري - متابعات:
توصّل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن نوعاً من أنواع عيش الغراب أطلقوا عليه (عيش الغراب السحري) يحتوي على مادة تعرف باسم (بيلوسيباين) تحافظ على شباب روح الإنسان؛ وتمكّنه من الاحتفاظ بإقباله على الحياة، وطاقته الابتكارية، وشغفه لتعرّف كل ما هو جديد.
وكشف الباحثون أن مادة (بيلوسيباين) في عيش الغراب تؤثر في عدد من المراكز المشكّلة للشخصية التي تعرف باسم (أوبينس)، والتي ترتبط بقدرة الإنسان على تقدير الجمال والاستمتاع به، وتزيد قدرته على التخيّل والابتكار، وحرصه على مراعاة مشاعر الآخرين.
وأجريت الأبحاث على ما يقرب من 52 شخصاً من الأصحاء راوحت أعمارهم بين الرابعة والعشرين والرابعة والستين عاماً، وتمّ تقسيمهم مجموعتين، تناول أفراد المجموعة الأولى مادة (بيلوسيباين) في صورته الطبيعية المستمد من تناول عيش الغراب، إضافة إلى تناوله على هيئة أقراص، بينما تناول أفراد المجموعة الثانية عقاراً زائفاً. وكشفت المتابعة أن الأشخاص الذين واظبوا على تناول مادة (بيلوسيباين) تمتعوا بنظرتهم الإيجابية إلى الحياة والصفاء النفسي والداخلي, كما تمتعوا بطاقة كبيرة على الإبداع والابتكار مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا العقار الزائف.
يُذكر أن هذه الدراسة تعدّ الأولى من نوعها التي تزيح النقاب عن إمكانية تناول أطعمة تعمل على الاحتفاظ بالسمات الإيجابية للشخصية على المدى الطويل وتحسينها.
