السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

(تواصل) تجري حوارا مع عضو المجلس البلدي د.عبد العزيز العمري

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
اضافة اعلان

تخوض المملكة العربية السعودية غمار ثاني عملية انتخابية للمجالس البلدية، يختار من خلالها المواطنون من يمثلهم ويرونه الأجدر بهذه العضوية، وعلى ضوء هذه النتائج سيتحدد نصف عدد المجالس البلدية في جميع المناطق والمدن السعودية.

 

س1/ يُقال من بعض الناس أنكم شاركتم في الانتخابات البلدية في المرة السابقة بدعم من الإسلاميين _ مع تحفظنا على هذه العبارة كون المملكة مجتمع محافظ _ هل كان لمثل هذه العبارات أثر عليكم أو على اقتراحاتكم في المجلس ؟

ج1/ نحن في المملكة العربية السعودية ولله الحمد ككل مجتمع واحد  مسئولين أو مواطنين مجتمع محافظ، وللإسلام وأخلاق الإسلام دور كبير  فيه أما تسمية إسلاميين لفئة معينة فأعتقد أن هذا فيه عيب على الآخرين وبالتالي فمجتمع المملكة ولله الحمد 100% كله مجتمع مسلم ويتفاوت بعض الأشخاص في تمسكهم بسلوكيات وأخلاق الإسلام، لكننا على وجه العموم ولله الحمد مجتمع محافظ ولذلك ما كان غير إسلامي فهو الشاذ في هذا المجتمع وينظر له بريبة أما هل كان لهذا أثر علينا وعلى اقتراحاتنا داخل المجلس، كل البلد ولله الحمد تسير وفق النظام الأساسي للحكم الذي جعل الإسلام هو النظام، والقرآن والسنة هي الأساس في الحكم، ولذلك مقترحاتنا داخل المجلس هي مقترحات تربط بمشاريع وأعمال فنية وهي لا تخرج في إطارها العام عن تعليمات الإسلام و أشياء فنية لا نستطيع أن نقول هي إسلامية أو غير إسلامية هي معمارية هي بلدية هي غير ذلك من الأمور التي لا تخرج عن الخدمات البلدية وهو ما يتخصص به المجلس اعتقد أنه لا يمكن أن يقال إنه ذو مسحة إسلامية أو غير إسلامية هو ذو مسحة بلدية خدمية لمن يعي ويفهم.

 

س2/ هل تتوقع لو نجح غير الإسلاميين هل يقدمون شيئاً ؟

ج2/ أعود للجواب الأول أن المجتمع كله ولله الحمد مسلم وأما تقديم الشيء فنحن في المجلس وغيره من المجالس محصورين بالدرجة الأولى في الخدمات البلدية وأستغرب مثل هذا السؤال كأن البلد منقسم على بعضه، وكأن الخدمات البلدية فيها خدمات إسلامية وفيها خدمات غير إسلامية هي كلها خدمات إنسانية بلدية لا يختلف في نوعيتها مهما كان نوع المرشحين أو الناجحين في هذه الانتخابات.

 

س3/ كيف تعامل المسئولين معكم في المجلس وما هو دوركم وهل يستجاب لمطالبكم ؟

ج3/ أحب التأكيد على أن المجلس متخصص في الخدمات البلدية ومجلسنا خاص بمدينة الرياض لا يخرج عن حدود هذه الخدمات ولا عن الحدود المكانية لهذه المدينة، وتعامل المسئولين مع المجلس تعامل راقي ابتداءً من سمو أمير منطقة الرياض مروراً بسمو وزير الشؤون البلدية والقروية، ولا أذكر أننا ولله الحمد اصطدمنا مع أحد من المسئولين في هذه الجوانب، وقد يكون هناك بعض الاختلاف حول وجهات نظر معينة خصوصاً مع وزارة المالية التي كثيراً ما تناقش سواءً الأمانة أو ما يقترحه المجلس والأمانة سوياً من مشروعات، وخصوصاً ما ارتبط فيها بالسيول وغيرها وهذه الحقيقة هي الجهة الوحيدة التي يمكن أن نقول أن لها شيء من وجهة النظر الشمولية للبلد ككل وليس للرياض وحدها، ونحن دائماًً نؤكد أن الرياض كعاصمة للملكة لها أهميتها وبها ما يقارب من ربع سكان المملكة العربية السعودية ولذلك نحن دائماً نطالب بزيارة ميزانية الأمانة وهي أكبر جهة خدمية في هذه المدينة، وعلاقتنا بالخدمات البلدية في الرياض العاصمة، لا نخرج عن إطارها.

 

س4/ من خلال تجربتكم السابقة ماذا يقدم المجلس البلدي على أرض الواقع للمواطن ؟ وما ردك على قول أن المجلس مهمّش لا دور له ولم يقدم شيئاً ملموساً ؟

ج4/ من يقول هذا الكلام عليه أن يقدم الدليل وأن يتعرف على نظام المجالس البلدية، فمن وجهة نظري نظام المجالس البلدية قوي جداًّ في كل ما يرتبط بالخدمات البلدية بالمدينة، ولذلك فإن المجلس له قوة كبيرة جداً و المجلس لم يأت على الإطلاق ليكون معوقاً إنما مساعداً ودافعاً لأعمال بلدية كبيرة جداً أخذت طريقها قبل المجلس بعشرات السنين، ولا يُعقل أن يأتي المجلس ليعرقل بل ليكون دافعاً محركاً ومشجعاً لعدد من المشروعات ومقترح لأشياء جديدة ومراقب ومقرر لكل الأعمال البلدية، والمجلس ليس مهمّشاً بل هو مجلس مفعل، وإذا كان خلال هذه الدورة قد عقد ما يزيد على 100جلسة وبحث ما يزيد ربما على 5000 معاملة والتقى بالمواطنين آلاف المرات، واستمع لهم ورفع مقترحاتهم وهو الذي ينظر في ميزانية البلدية أو الأمانة قبل أن تُرفع إلى وزارة الشؤون البلدية ومن ثمّ المالية وهو الذي أيضاً يطّلع على ما تم إنجازه ويساءل ويحقق في كل ما يدخل تحت اختصاصه، وربما أن هناك من يريد أن يضع المجلس في الهامش إعلامياً وإلا فالمجلس له قوته في مجال تخصصه.

 

س5/ هل لك أن تُقيِّم للقارئ تجربتك في الانتخابات السابقة ؟ وكيف تنظر للثقل الشعبي في الانتخابات الحالية ؟

ج5/ تجربتي في الانتخابات السابقة دونتها ولله الحمد في كتاب ((الانتخابات البلدية)) ـ تجربة ذاتية ـ وفي تصوري أنه أول كتاب صدر في المملكة من واقع التجربة الانتخابية وبهذه الطريقة الحجم وحرصت في الحقيقة أن ننقل التجربة لمن يأتي من بعدنا في دورات المجالس، وهذه الأيام تأتيني اتصالات من كافة المدن للحصول على هذا الكتاب لمعرفة كيفية إدارة الحملات الانتخابية واللجان وغيرها وهذا يدل على وعي ثقافي في جانب الانتخابات والمشاركة الشعبية لدى المواطن السعودي في كافة المناطق، وأعتقد أن الثقل الشعبي في الانتخابات الحالية هناك من يحاول تهميشه لكن الأرقام تدل على زيادة في عدد المسجلين تجاوز 30% عن المرحلة السابقة وإن كنت أرى أن الأرقام قليلة مقارنة بالعدد السكاني للمملكة،  أعتقد أن المشاركة الشعبية هي سمة العصر الحاضر وينبغي أن لا يكون السعوديون والمواطن السعودي مختلفين في هذا المجال سواءً كانت الجهات الرسمية والمشرعة لمثل هذه الانتخابات أو المشاركين من المواطنين المشاركة الشعبية هي من علامات الاستقرار في أي بلد في العالم وتهميشها وتجاهلها تؤدي إلى كوارث وعواقب لا تحمد.

 

س6/ ما هو الدور الذي يلعبه عضو المجلس المنتخب ؟ وهل يختلف العضو المنتخب عن العضو المعيّن ؟

ج6/ حقيقة من خلال الممارسة العملية ومن خلال الاحتكاك بالزملاء في المجلس المعينين منهم و المنتخبين وجدنا جدية لدى الجميع، ووجدنا مشاركة فعلية وإحساس بالمسئولية لدى الزملاء المعينين من الأعضاء لا تقل حماساً ولا شعوراً بالمسئولية عن المنتخبين، وإن كان لدى الناس ربما نظرة خاصة للمنتخبين ليست نظرة تزكية بل نظرة تحميل مسئولية، وربما أن  الأعضاء المنتخبين أيضاً هم الذين اقتحموا هذا المجال بأنفسهم وبالتالي الواجبات عليهم أكثر، وكما قلت من الناحية العملية الجميع متساوون على الأقل في مدينة الرياض فيما رأيت ولدى المعينين من الخبرة والقدرة والحماس والإحساس بالمسئولية ما لا يقلّون فيه عن المنتخبين، كما أن المعينين والمنتخبين على حد سواء يؤيدون انتخاب جميع الأعضاء للمجالس.

 

س7/ ما هي أبرز الممارسات الخاطئة المتوقعة في هذه الانتخابات سواء من قبل المرشحين أو الناخبين ؟

ج7/ استعمل في الإجابة على هذا السؤال مقياس الانتخابات السابقة التي أكاد أجزم إنها خلت من الأخطاء وخصوصاً في المدن الكبرى حيث المجتمعات المتحضرة المتعلمة، وحيث كان المرشحين في الغالب من ذوي الخبرة والشهادات العليا والقدرة على الحوار والبعد عن اللمز والمساس بالآخرين، ولذلك خلت من أخطاء معينة تذكر وأتوقع أن تخلوا أيضاً الانتخابات القادمة وإن كان هناك شيء من محاولة التقنين المجحفة بالحملات فيما يتعلق بالإعلانات والدعاية والأنظمة والشركات المنظمة لها بنبت على أن الحملات عن طريق شركات، صيغت بشيء من التضييق للحد من تصرفات معينة يمكن أن تؤدي إلى شيء من الخطأ في حق الآخرين، ومن وجهة نظري فيها شيء من القوة الذي ربما لا نراه في بلدان أخرى بنفس الطريقة.

الخطأ الأساسي الذي يمكن أن يكون لدى بعض المرشحين أن بعضهم ربما غير قادر على المنافسة وغير قادر على أداء الواجب فيما لو أوكل إليه ومع ذلك يقحم نفسه في مجال قد لا يستطيع أداء الواجب فيه لكن هكذا هي سمة الانتخابات إتاحة الفرصة للجميع وكما يقال (الميدان يا حميدان).

 

س8/ تعالت أصوات تطالب بمشاركة المرأة في الاقتراع والترشح بدورك كعضو سابق كيف ترى هذه المطالب ؟

ج8/ أولاً المرأة هي جزء من هذا المجتمع وتجاهلها بهذا الشكل في نظري غير صحيح وكان من المتوقع أن تشارك المرأة في الاقتراع أما الترشح فلي تحفظ عليه، لأني اعتقد أن مجال الخدمة البلدية مجال فيه شيء من الإرهاق والزيارات الميدانية وغيرها يصعب على الكثيرين أن يخوضوه فما بالكم بأن تكون المرأة في هذا الجانب ولذلك فأنا مع مشاركة المرأة في الاقتراع.

 و كنا نتوقع لما مُدد لنا سنتين أن النظام الذي يُدرس والذي مع الأسف لم يرى النور رغم مرور 6سنوات و دخلنا في السابعة لم يصدر بعد لا في موضوع المرأة ولا في الرجال والعدد في غيرها.

 

س9/ برأيك ما هو تقييمك للإقبال الشعبي على التسجيل وكيف تقيمه مقارنة بالانتخابات الماضية ؟

ج9/ اعتقد أن التسجيل في السابق كان قليل إلى حد كبير، وهذه المرة زاد قليلاً على السابق وهناك لدى البعض شيء من الإحباط لا نستطيع أن نتجاهله لكنني أرى أن المشاركة في أي فرصة تتاح للمواطن في اختيار أصحاب القرار وفي ثقافة الانتخاب يجب أن يدفع بها وأن يشارك فيها.

 

س10/ ما هي ملاحظاتكم على التنظيمات الإعلامية لسير الحملات الانتخابية ؟ وما هو انطباعك حول العمل الدعائي المرافق لبعض هذه الحملات ؟

ج10/ التنظيمات الإعلامية لسير الحملات الانتخابية واضحة ومجودة في السابق، وفي الانتخابات السابقة أجري عليه بعض التعديلات وبعض الأنظمة أو طرح فيها أطروحات جديدة اعتقد أن المشرع و من وضع هذه الأنظمة حريص على عدم وجود إشكالات لكن في تصوري أن فيها شيء من التضييق خصوصاً من خلال الميدان حسب علمي أن مُعظم الحملات التي نجح أصحابها في الانتخابات السابقة لم تكن تُدار عن طريق شركات إعلامية، والمواطن العادي المرشّح حتى في المدن الكبرى ليس مستعداً أن يدفع مئات الألوف للحملات الانتخابية عن طريق شركات إعلامية وربما الملايين وبالتالي فحسب خبرتي أن معظم الحملات الانتخابية الناجحة في الانتخابات السابقة كان عمادها المتطوعين من أصحاب وزملاء وجيران ومتحمسين للمرشحين، وما كانت بهذا الشكل الذي وُضع النظام أو فُصل النظام على أساس أنها تدار من قبل شركات إعلامية متخصصة ومن خلال ملاحظة الانتخابات السابقة فإن الأشخاص الذي أسندوا حملاتهم لشركات إعلامية وأنفقوا عليها الملايين لم يوفقوا في النجاح، وليس هذا لعدم تأهيلهم لكن حينما تقام الحملة على أناس متحمسين متطوعين ممن يعرفون الشخص وجاءوا للعمل المجاني التطوعي وللمساهمة في نجاحه فإن هذه الحملات تلاقي من النجاح ما لا تلاقيه الحملات الأخرى في حشد الأصوات.

 

س11/ من وجهة نظرك هل ستفرز هذه الانتخابات واقعاً جديداً حقيقياً أم صورياً وما هو العامل الأساسي الذي قد يحسم نتائج هذه الانتخابات ؟

ج11/ أنا أتكلم عن مجتمع المدن بالدرجة الأولى مجتمع مثقف مجتمع في غالبه محافظ وفيما أعلم ومن خلال احتكاكي بعدد من المواطنين فإن  الغالبية لن يرشحوا من يجهلون، ولذلك سيحسم هذه الانتخابات أو هذه النتائج السير الذاتية والبرنامج الانتخابي لأي مرشح، هي التي ستقود الناس إلى التصويت له والدعايات وحدها لا تكفي لكن يكون فيها تذكير ولن يصوت المواطنون وأنا واثق بهذا إلا لمن يثقون به بل إن حتى العصبية وغيرها في مثل هذه المواقف تردها دواعي الأمانة والمسئولية لدى الشخص، وبالتالي ففي الغالب لن يرشح الناس إلا من يعرفون برنامجه الانتخابي ومن يعرفون سيرته الذاتية وستقل المجاملات والبرنامج والسيرة هي عامل الحسم الأساسي في هذه الانتخابات.

 

س12/ ما هي رسالتك للدعاة و المشايخ وأهل الخير عن الترشيح في الانتخابات القادمة ؟

ج12/ بالطبع الانتخابات السابقة والحالية وأثبتت و ستثبت أن الدعاة والمشايخ والمصلحون وأهل الخير وذو المكانة الاجتماعية رأيهم له تأثير ولا يمكن أن يتجاهل، وهذا ليس خاصاً بالمجتمع السعودي بل في كافة أنحاء العالم أصحاب الفكر والرأي والمسموعين تؤثر تزكيتهم لأي شخص كان، ولذلك في بلدان الغرب الفنانين والرياضيين وغيرهم يسعى المرشحون فيها للحصول على تزكيتهم وهذا يدعمهم،وفي مجتمعنا المحافظ الدعاة والمشايخ كلمتهم مسموعة داخل السعودية وحتى خارجها ولذلك ترشحيهم وتزكيتهم لأي شخص له تأثيره و لا يستطيع كائناً من كان أن يُخفي هذا الأمر، وهذا في توقعي أمر طبيعي في أي مجتمع له رأي والدعاة أو المشايخ وغيرهم لا يجبرون أحد بل يؤكدون باستمرار على أنه لا تقوم الأمانة إلا بالأمناء، والدين يأمر باختيار الأصلح للعمل، لكن لي رسالة أيضاً أوجهها للدعاة والمشايخ وهذا ولله الحمد ما رأيته في قوائم أسماء المرشحين أنه ليس شرطاً أن يكون داعية أو شيخاً ليكون عضو في المجلس البلدي، المجلس البلدي بحاجة إلى أناس ذوي خبرة في مجال الخدمة البلدية من رجال الأعمال ومن المهندسين ومن ذوي الخبرة الاقتصادية والمالية والإدارية وغير ذلك وهؤلاء كثر وأما تزكية المشايخ لهؤلاء فأعتقد ستكون مسموعة ولا يستطيع أحد أن يرد أو يمنع فهم جزء من الوطن وجزء من المواطنين لهم أن يقولوا رأيهم وليس لأحد أن يغلق أفواههم عن الكلام، كما للآخرين أن يزكوا من يشاءون إن كانوا مسموعين.

 

س13/ كلمة أخيرة ترغب في إضافتها ؟

ج13/ أود أن أؤكد على أهمية مشاركة المواطن في اختيار من يمثله في المجلس البلدي، وأن المواطن ينبغي أن لا يغفل هذا الجانب، وإذا كنا ندعوا إلى مزيد من المشاركة الشعبية في بلادنا وفي غيرها من البلدان الأخرى فهذه مشاركة شعبية قُنّنت ونُظّمت من قبل ولي الأمر، يجب أن يستفاد منها ومن يدخل مجالس المجالس البلدية ويدخل خندق الانتخابات سيكتشف وسيكتسب من خلال هذه الدهاليز خبرات قوية جداًّ يمكن أن يستفيد منه الوطن، وهو أيضاً يستفيد في مجال الخبرة في هذا الأمر، ولذلك فإنني أحثّ بشدّة على المشاركة وأن نكون أمناء لا مجاملين وأن يقوم كل إنسان منا باختيار ذوي القدرة والأمانة كما قال الله تعالى (( إن خير من استأجرت القوي الأمين )) لا يجامل أي تيّار ولا يجامل أي إنسان في هذه الاختيار ويستشعر الأمانة وأنه سيُسأل أمام الله سبحانه وتعالى لمن أعطى صوته ولماذا.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook