الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

صحيح لا كهنوت في الدين ولكن أصح منه: لا عصمة لفلكي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أخي الكريم د.عبدالعزيز قاسم حفظه الله وسائر الأحبة المشاركين، سلام الله عليكم ورحمته أجمعين، وبعد:
 
فقد طالعت البيان المنشور في مجموعتكم بعنوان: (بيان من الفلكيين (وأعضاء اللجنة العلمية) حول رؤية هلال عيد فطر 1432)، ودعني أقول: كما أن كثيراً من الناس يردد: نحن لا نقبل الكهنوت في الدين! ولا نرضى بقول بعض المنتسبين للشريعة: خذها كذا واسكت! وكن بين يدي الشيخ كما يكون الميت بين يدي المغسل! ومن اعترض انطرد! والإمام معصوم!اضافة اعلان
 
كذلك نقول: نحن لا نقول بعصمة الفقي ولا الفلكي! ونقول: لا فلكوت! يؤخذ مسلماً بغير برهان، ولا نقبل أن يتحدث منسوب للفلك عن علمه وكأنه سر الله المكتوم الذي أودعه الله إياه، وأن علينا أن نأخذه عنه بكل تسليم وننكتم حتى وإن لم نكن على قناعة بما يقرره! بل حتى وإن كنا نعلم أن ثمة من أصحاب الدرجات العلمية العليا في الفلك من يخالفه، وندأب كل حين بالاعتضاد عن الاعتراض عليهم بهم!
بل نعلم أن بعض المعتنين بالرؤية ملم بما يتحدث فيه من الفلك، متخصص في القمر يراقبه على مدار السنة، بل على مدار اليوم! وقد ذكر الخضيري وفقه الله -وهو أحد هؤلاء- أن له رصداً مستمراً ومشاهدات من نحو ربع القرن! يعني منذ أن كان بعض الموقعين على هذا البيان يلعبون في المراجيح إبان عهود الابتدائية! ولا يفرقون بين القمر وزحل!
 
وعوداً للبيان فمن الطريف إثباته من حيث يدرى أو لا يدري مصدروه أنه لا توجد حجة لهم في نفي إمكانية الرؤية والحكم باستحالتها!
 
وذلك لأنهم بنو هذا الحكم على قولهم: (الرّقم القياسي العالمي لمكث الهلال المرصود بالعين المجردة هو 29 دقيقة وبالتلسكوب هو 20 دقيقة، ما يعني أن مكث القمر مساء التاسع والعشرين لم يكن ليسمح برؤيته)، يعني عدم إمكان الرؤية لأن التتبعات والتعقبات والمحاولات السابقة لرؤية القمر كانت أدناها 20 دقيقة.
 
وهذا البرهان الذي حكموا باستحالة الرؤية بسببه يشبه تماماً قول صبي من الصبيان: يستحيل، أن يوجد من يحطم الرقم القياسي بل المتميز لفريقه أو مشجعه أو غير ذلك، لأن كل الأرقام كانت قبل ذلك أدنى منه؟! فهل رأيتم أسخف من هذه حجة؟
 
الاعتماد في النفي والجزم بالاستحالة في مثل هذه الحالة التي يتحدث عنها هؤلاء الفلكيون هو احتجاج بالجهل عند المناطقة، احتجاج بعدم العلم، وإلا ما الذي يمنع أن يأتي شخص أحد بصراً وأقوى نظراً من المعتاد فيسجل رؤية في وقت أقصر؟ بل هب بصره كان معتاداً فما الذي يمنع أن يكون لتضاريس الأرض أو طبيعة الجو التي سجلت فيها تلك الأرقام أثر على وقت إمكانية الرؤية يختلف عن هذا الرقم الجديد المسجل؟
 
وهنا جدلية تثار حاصلها أنه مهما كان الرجل أحد بصراً فلن يكون كالتلسكوب، وهذا حق، لكنه لا ينقض اعتبار اختلاف الظروف الجوية؛ فقد يكون عدم تسجيل الرؤية لاختلاف في التضاريس والأجواء، ومن جهة أخرى فإن الفلكيين أنفسهم يجادلون في مضاهاة التلسكوب للعين المجردة باعتبار أنه حساس للضوء يجمعه ولهذا قد تكون نتائجه مضللة، فمتى كان كان ضوء الشمس ساطعاً كان تجميعه لذلك الضوء مؤثرا على رصده الهلال، وكذلك إن وجدت انعكاسات بسبب عوالق جوية كان لذلك أثره على الرصد.
 
أخيراً معاشر السيدات والسادة!
 
أريد من فلكي واحد أن يقيم لنا البرهان بطريقة علمية، يبرهن فيها معادلاته لحساب إمكانية الرؤية ويثبت هنا أن نتائجه قطعية وذلك بالتحديد في حالة مغيب الشمس قبيل القمر بعد حدوث الاقتران، فقد طلبت هذا في المصادر العربية والغربية ولم أجده.
 
أطالب أي فلكي أن يتفضل علينا ببرهان أن القمر إن مكث بعد الشمس دقيقة واحدة فقط وكان الاقتران قد تم فلا يمكن أن يرى.
 
ولتعلموا أن في المجموعة أهل اختصاص بالرياضيات والمعادلات والهندسة يمكنهم أن يقيموا مدى صحة تلك المعادلة أو استقامة ذلك البرهان.
 
ليعلم الجميع هل غاية حجة أهل الفلكوت براهين خارقة لا يعلمها أحد سواهم أم مبلغ علمهم وغاية حجتهم أنه ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين! وأن الرصد السابق لم يفيده.. طيب يا أخي هذا رصد جديد فطور به علمك واعتمده، ودعك من إنكار الحقائق.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook